الشابندر والكاتب فندا ادعاءاته..المهدي (الانجليزي) يعلن عن دين جديد ومريدوه يؤكدون بأنه سينقذ البشرية

 

وكان شخص يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة قد ظهر قبل ايام مع مريديه واتباعه في لندن وادعى بان اسمه أحمد عبد الله الحسن اليماني، واعلن بانه المهدي المنتظر، وأن أسمه قد ذكره النبي محمد (ص) باعتباره الامام المهدي في وصية املاها على الامام علي (ع) قبيل وفاته.

 

المدعي اللندني بانه المهدي المنتظر اعلن عن دين جديد (الدين الاحمدي) وذلك في احتفالية بتدشين فضائية خاصة، وبهذه المناسبة أعلن عن عنوان (ظهور المهدي)، وتلى امام اتباعه خطاباً ادعى فيه انه من آل محمد ابا الصادق عبد الله هاشم، وقال "ان النبي محمد (ص) اعتبر عدم الأخذ بوصيته هي ضلالة وتعني عدم الاعتراف بالنبي وبالله تعالى".

 

وعرضت فضائية (الدين الاحمدي) وشعاره عبارة عن مفردة (أحمد) وسط نجمة سداسية مائلة الخطوط، احاديث وتصريحات لمريدي المدعي الذين اطلقوا على انفسهم تسمية (اصحاب الامام المهدي)، بينهم شابات بلا حجاب على الرأس، اكدوا فيها انه "منقذ البشرية وسوف يرسي العدل في الارض، وأنه جاء من اجل كل الامم وليس مبعوثا لامة او قومية معينة" وقالوا "بان الامام المهدي جاء بافكار وكتاب جديد، وهو لم يحث على وضع الحجاب على رأس المرأة"، موضحين بانهم جاءوا من عدة دول ويتحدثون لغات مختلفة".

 

المفكر الاسلامي غالب الشابندر قال لرووداو عن المدعي بانه المهدي المنتظر، اليوم الاحد (16 نيسان 2023)، هذا "مجرد ادعاء، والاسم الذي اعلنه موجود ومتداول، وعلى مدى التاريخ هناك الكثير من الاشخاص الذين اعلنوا عن انفسهم باعتبارهم المهدي"، مشيرا الى ان "هناك ادعياء كانوا قد ظهروا في العراق وايران، واكثرهم ظهروا في السودان حيث ادعى السياسي الصادق المهدي بانه المهدي المنتظر وانه من نسل الامام الحسين وآمن بهذا الادعاء ".

 

وأوضح الشابندر أن " القلق السياسي والمشاكل تدفع لهذه الظواهر، وهناك قوى دولية وسياسية تدفع البعض لهذه الدعاءات"، منبها الى ان "هناك فهماً للمهدي المنتظر لدى السنة يختلف عنه عند الشيعة، عند السنة المسألة ليست معقدة مثلما عن الشيعة حيث توجد علامات معينة لظهور المهدي"، لافتاً الى ان "موضوع ظهور المهدي يعد قضية محورية لدى الشيعة الاثنى عشرية وهناك دراسات وقراءات معقدة حول هذا الموضوع وان الادعاءات هذه هدفها تسقيط المذهب الشيعي".

 

واوضح المفكر الاسلامي غالب الشابندر ان من "اساسيات المذهب الشيعي الايمان بوجود الامام المهدي المنتظر، هذا حسب عقيدتهم فأنا اتحدث هنا كباحث، وأن هناك ظواهر معينة تسبق ظهوره، كما يقولون".

 

 

المفكر الاسلامي أحمد الكاتب، المقيم في العاصمة البريطانية لندن، اكد قائلاً لرووداو، اليوم الاحد، ان "فكرة المهدي المنتظر تختلف بين السنة والشيعة، وهي فكرة غير موجودة في القرآن الكريم وروج لها العباسيون والبويهيون لاستغلالها ضد الدولة الفاطمية"، مستطرداً بقوله: "لم يذكر القرآن الكريم بظهور شخص سوف يملأ الارض عدلاً بعد ان ملأت الأرض ظلماً وجوراً، وهناك بعض الأحاديث المنسوبة للنبي محمد (ص)، وهي احاديث مختلفة"، مشيرا الى انه "في القرون الاسلامية الاولى كانت الفكرة العامة بان اي امام او حاكم او قائد عادل هو المهدي، من الهداية".

 

وقال المفكر الاسلامي أحمد الكاتب ان "الاساطير تلد اساطير، وعند الشيعة الاثنى عشرية ان الامام الـ (12) وحسب عقيدتهم هو ابن الحسن العسكري، غائب وسوف يظهر لقيادة الامة الاسلامية، وهذه الفكرة سلبية لانها خدرت الشيعة اكثر من الف عام وحرمت عليهم الثورة وتشكيل الحكومات وقيادة الدولة باعتبار ان (كل راية قبل راية المهدي هي ضلالة)"، معتبراهذه الفكرة "غير معقولة فكيف يكون اماما غائبا ولا يظهر لقيادة الامة الاسلامية، ثم ظهر الشيخ احمد الاحسائي الذي روج لهذه الفكرة في الاحساء والحجاز والعراق وايران وقال ان المهدي سوف يظهر بعد الف عام من ولادته.. ولم يظهر، وتفادياً لسؤال عن كيف يأكل ويشرب طوال هذه السنوات، قال: ان المهدي حالة روحانية اي ليست جسدية ويمكن له ان يتلبس باي شخص، لهذا فالمهدي غير موجود وليس هناك تاريخ يوثق ولادته والامام العسكري لم يتحدث عن وجوده ولا يعرف عنه شيء".

 

وحول الادعاء الاخير بظهور المهدي من قبل شخص يتحدث الانجليزية في لندن، قال المفكر الاسلامي أحمد الكاتب، ان "هذا المدعي لم يعلن عن ظهوره باعتباره المهدي فقط بل اعلن عن دين جديد (الاحمدية)"، منبها الى ان "هناك مسائل غريبة تدور حول هذا الشخص واتباعه من النساء والرجال، واتسائل كيف جمع هؤلاء، ومن اين جاء بهم، ومن يموله حيث له مركز فخم في لندن؟". معتبراً ان "وراء هذه الادعاءات مؤامرة مشبوهة ضد الاسلام والشيعة".