أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن استنكارها الشديد للقصف الإيراني الذي طال أربيل ليلة أمس، مشددة على أنه اعتداء على السيادة وستتخذ اجراءات قانونية.
وذكرت في بيان، الثلاثاء (16 كانون الثاني 2023)، أن "حكومة جمهورية العراق عن استنكارها الشديد وإدانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل"، مبينة أن القصف طال "أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين".
وأضاف: "وبالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكوردي پيشرو دزيي وعائلته مما أدى إلى استشهاده وإصابة أفراد عائلته".
وعدّت الوزارة "هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي"، مشددة على أن هجمات الحرس الثوري الإيراني "إساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة".
وأكدت الوزارة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه "العدوان" بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن.
وأوضحت أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قرر تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني، قاسم الأعرجي للتحقيق في الهجوم.
وأوكل السوداني، بحسب البيان، الأعرجي بـ "جمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة"، لافتة إلى أنه "سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة".
وقال إن "حسم المسائل يكون عبر الحوار البنّاء المشترك لا من خلال الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق بل وكل المنطقة التي تشهد توترات ينبغي العمل على خفضها"، في منشور عبر "إكس".
وقالت بعثة اليونامي في بيان لها، يوم الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024): "ندين بشدة الهجوم الإيراني الليلة الماضية على مواقع في أربيل في إقليم كوردستان العراق، والذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين".
بعثة الامم المتحدة في العراق، شددت على وجوب أن "تتوقف الهجمات التي تنتهك سيادة العراق وسلامة أراضيه من قبل أي جانب، ويجب معالجة الشواغل الأمنية من خلال الحوار وليس الهجمات".
كما أدانت بريطانيا وكندا عبر سفارتيهما لدى العراق، الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل، معربتين عن دعمهما لإقليم كوردستان وأسر الضحايا.
يشار الى أن مجلس أمن اقليم كوردستان أعلن استشهاد واصابة 10 أشخاص جراء القصف الايراني على أربيل، منهم رجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي.
وذكر مجلس أمن إقليم كوردستان في بيان، فجر الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024)، أنه "في الساعة 11:30 من ليل الاثنين 15/16 كانون الثاني 2024، قصف الحرس الثوري الإيراني عدّة مناطق مدنية في اربيل بصواريخ بالستية، وحسب الإحصائيات الاولية، استشهد أربعة مواطنين مدنيين واصيب ستة آخرون، والوضع الصحي لبعضم غير مستقر".
واضاف البيان أن "الحرس الثوري أعلن ان الهجوم استهدف بعض المواقع لمجموعات معارضة لإيران، وهذا عذر عار عن الصحة ومرفوض، مع الاسف، هم يستخدمون ذرائع لا أساس لها من الصحة دائماً لمهاجمة أربيل، وأربيل باعتبارها منطقة مستقرة لم تكن بأي وقت مصدر تهديد لأي طرف".
مجلس أمن إقليم كوردستان وصف الاستهداف الايراني بأنه "انتهاك صارخ لسيادة إقليم كوردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم الصمت تجاه هذه الجريمة".
وسبق أن أعلن الحرس الثوري الإيراني، تبنيه للهجمات الصاروخية على أربيل، مساء الإثنين (16 كانون الثاني 2024)، والتي خلفت انفجارات قوية في مناطق عدة بالمدينة.
وقال الحرس في بيان له: "إلى أمة إيران الإسلامية المتوكلة على الله عز وجل وببركات حضرة مولانا صاحب الزمان عليه السلام ورداً على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية، نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية وتم تدمير الأهداف".
وسمع دويّ انفجارات كبيرة في مدينة اربيل، حيث اظهرت مقاطع فيديو وثقها سكان المدينة، مساء يوم الاثنين (15 كانون الثاني 2024)، للحظة وقوع الانفجارات في اربيل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً