رووداو ديجيتال
أكد تيار الفراتين الذي يتزعمه رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وقوفه بمسافة واحدة من جميع القوى السياسية، وعدم امتلاك مرشحي ظل.
نائب الأمين العام لتيار الفراتين، بشار الساعدي، قال في بيان اليوم الجمعة (15 كانون الأول 2023): "مع اقتراب مجددا الممارسة الدستورية في بلدنا العزيز، متمثلة بانتخابات مجالس المحافظات، نؤكد وقفنا بمسافة واحدة من جميع القوى السياسية، دون أن يكون لنا قائمة ظل معين ة أو مرشحين في الباطن".
الساعدي أضاف، أن من جانب أخر، أن "الأمين العام لتيار الفراتين، محمد شياع السوداني، هو رجل الدولة ويقف بمسافة واحدة من كل القوى السياسية ولم يدعم جهة دون أخرى".
وخلال كلمة أكد السوداني خلالها اليوم الجمعة، أن لا أحد يمتلك الحق بمنع العراقيين من ممارسة حقهم الانتخابي، مبيناً أن الحكومة ستكفل حماية الانتخابات، دون تهاون؛ أشار إلى أنه رفض أن يكون مشاركا كمنافس سياسي للقوى والأحزاب في هذه الانتخابات.
وعزا ذلك إلى الإيمان بواجبه التنفيذي على رأس الحكومة الاتحادية و"السهر على تحقيق منجزات لأبناء شعبي هو أثمن وأغلى من أي تنافس سياسي"، على حد قوله.
والاثنين القادم المصادف (18 كانون الأول 2023)، ستجرى انتخابات مجالس المحافظات بعد 10 أعوام على أخر انتخابات أجريت فيها، ومنذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، أجريت ثلاث دورات انتخابية لاختيار أعضاء مجالس المحافظات خلال أعوام 2005 و2009 و2013.
بعد ذلك تم تأجيل إرجاء انتخاباتها التي كانت مقررة عام 2017، وفي عام 2018 جدد مجلس النواب عملها لحين إجراء انتخابات تشريعية جديدة، قبل إيقافها عام 2019 استجابة لضغوط الاحتجاجات الشعبية.
وتمتلك مجالس المحافظات استنادا للدستور العراقي صلاحيات واسعة، فهي لا تخضع لسيطرة أو إشراف أي وزارة أو جهة غير مرتبطة بوزارة، كما أن لديها صلاحيات إدارية ومالية واسعة.
وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ويملك هؤلاء صلاحيات الإقالة والتعيين، وأيضا إقرار خطة المشاريع وفقا للموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية ببغداد، بحسب الدستور العراقي النافذ بالبلاد منذ عام 2005.
يشار إلى أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، منحت إجازات لـ 50 تحالفا و296 حزبا سياسيا تم تسجيلها ككيانات سياسية، في إطار الاستعداد للمشاركة في الانتخابات، فيما أغلقت باب الترشيح في الـ 13 من آب الماضي.
فيما بلغ عدد المرشحين الكلي للانتخابات، بحسب المفوضية، 6022 مرشحا، موزعين على 38 تحالفا، 4223 منهم عن التحالفات، و1729 مرشحا عن الأحزاب، و70 مرشحا فردا، في حين بلغ عدد التحالفات والأحزاب والأفراد 163.
من بين مجموع المرشحين، كان عدد المرشحين من المكون المسيحي 16 مرشحا، وللصابئة 10 مرشحين، وللكورد الفيليين 13 مرشحا، ولمكون الشبك 5 مرشحين، وللإيزيديين 4 مرشحين.
يذكر أن 87 مراقبا دوليا سيعملون على مراقبة الانتخابات، وأكثر من 33 ألف مراقب محلي، وأكثر من 5 آلاف من وكلاء الأحزاب، كما ستشارك 95 مؤسسة تمثل الإعلام العربي والدولي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً