رووداو - أربيل
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، اليوم الخميس، أن فريقا من المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، نفذ مهمة تقييمة سريعة لآثار منطقة "النمرود"، جنوب مدينة الموصل، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عامين.
وقالت البعثة الأممية في بيان لها، إن "الهدف من بعثة يونسكو، تقييم الحالة العامة للموقع الأثري، من أجل المحافظة عليه بعد التدمير المتعمد الذي تعرض له من تنظيم داعش على مدى العامين الماضيين، إضافة إلى تحديد تدابير الصيانة الطارئة التي يمكن اتخاذها للحيلولة دون أي خسارة أخرى".
ونقل البيان عن المديرة العامة لـ"يونسكو"، إيرينا بوكوفا، قولها، إن "مدينة النمرود، وعلى نطاق واسع، وقعت تحت طائلة التدمير المنهجي والمتعمد، واليونسكو تؤكد مجدداً عزمها الكامل على العمل مع السلطات العراقية لضمان الحفاظ على ما تبقى من المدينة، ووضع الأساس لإعادة الترميم التدريجي للموقع".
وأشارت بوكوفا، إلى وجود أضرار كبيرة في "الزقورة" (معابد مدرجة)، والهياكل المبنية، والنقوش المنحوتة، نتيجة للانفجارات والتجريف الذي طالتها.
وأوضحت أن تدابير الطوارئ سوف تتضمن الحماية المادية المباشرة للموقع، من أجل السماح بالتوثيق المفصل لموجوداته، الأمر الذي سيمنع عمليات النهب المحتملة للقطع المتبقية المتناثرة بالموقع الأثري.
وتمكنت قوات الجيش العراقي بدعم من "التحالف الدولي"، في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من تحرير مركز ناحية النمرود، الواقعة على بعد 30 كم جنوب الموصل، بعد معارك استمرت عدة ساعات مع مسلحي داعش.
وناحية النمرود من أبرز المناطق التاريخية التي كانت مرشحة للإدراج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، وتعرضت إلى تدمير بنسبة 70%.
وفي مارس/آذار من عام 2015، أعلنت الحكومة العراقية أن تنظيم "داعش" جرف مدينة النمرود الأثرية، إثر نشر التنظيم المتطرف تسجيلا مصورا يعرض هدمه لجداريات وتماثيل في المدينة.
ومن أهم التماثيل التي دمرها التنظيم "الثيران المجنحة" الشهيرة التي لها وجوه آدمية، ويطلق عليها اسم "لاماسو"، وتقف عند مداخل قصر "آشور ناصر بال الثاني"، ملك الإمبراطورية الآشورية في القرن التاسع قبل الميلاد، ومعابد قريبة من الموقع.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً