رووداو ديجيتال
أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن مخيم الهول في محافظة الحسكة مازال يشكل "تهديداً أمنياً" بل "قنبلة موقوتة"، مشيراً إلى أن العراق "يعمل بقوة" على غلقه "بشكل كامل".
وأشار الأعرجي في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الاثنين (15 أيلول 2025)، إلى وجود تنسيق مع الاتحاد الأوروبي والجانب الأمريكي، وكذلك لـ"تشجيع الدول على سحب رعاياها من المخيم".
ونوّه إلى أن العراق "سيعقد مؤتمراً دولياً بخصوص مخيم الهول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لتشجيع الدول على سحب رعاياها من المخيم، وهم 42 دولة".
سيشارك رئيس الجمهورية ووزيرة الهجرة والمهجرين ومستشار الأمن القومي، بالإضافة إلى ممثلين عن أميركا والتحالف الدولي ضد داعش، في المؤتمر.
وشدد الأعرجي على أن العراق يحظى بدعم كامل من "أصدقائه" وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان سفير الاتحاد الأوروبي في العراق قد أفاد لشبكة رووداو الإعلامية في (25 آب 2025) أن البعثة اتفقت مع منظمة الهجرة الدولية لدعم وزارة الهجرة العراقية ومستشارية الأمن القومي على تقديم 2.4 مليون يورو بهدف إنشاء نظام فعال لتحديد هوية الأشخاص الذين تتم إعادتهم من المخيم.
ولفت الأعرجي إلى أن العراق لا يتلقى الأموال بشكل مباشر، بل على شكل برامج وتوفير الاحتياجات.
بشأن ما ذكر عن رفض بعض العوائل العودة، قال الأعرجي لرووداو: "لم نُبلّغ رسمياً برفض أي عائلة العودة إلى العراق"، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لا يزال يستخدم "أسلوب العودة الطوعية".
يذكر أن مخيم الهول يقع في جنوب شرق مدينة الحسكة في كوردستان سوريا، وهو تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
بدأت عملية إعادة العراقيين من مخيم الهول منذ عام 2021، وفي 11 من هذا الشهر وصلت القافلة التاسعة والعشرون لإعادة الأسر إلى نينوى، والتي ضمت حوالي ألف شخص.
في (6 أيلول 2025)، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عن زيارة قائدها الجديد الأدميرال براد كوبر للمخيم.
ونقلت سنتكوم عن الأدميرال كوبر قوله في بيان: "بفضل التقدم الكبير الذي أحرزه شركاؤنا، تراجعت أعداد نازحي مخيمي الهول وروج إلى أقل من 30 ألف شخص للمرة الأولى".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً