قيادي بحشد الدفاع لرووداو: العراق غير مستبعد من الحرب الإيرانية الإسرائيلية

15-06-2025
محمد عيسى
القيادي في حشد وزارة الدفاع العراقية وعضو ائتلاف دولة القانون عبد الرحمن الجزائري
القيادي في حشد وزارة الدفاع العراقية وعضو ائتلاف دولة القانون عبد الرحمن الجزائري
الكلمات الدالة حشد الدفاع عبد الرحمن الجزائري العراق إيران
A+ A-
رووداو ديجيتال 

حذر القيادي في حشد وزارة الدفاع العراقية وعضو ائتلاف دولة القانون عبد الرحمن الجزائري، من أن العراق "غير مستبعد" من المعركة الدائرة بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى توفر عوامل جغرافية وسياسية تجعل البلاد عرضة للانجرار إلى الصراع.
 
وقال الجزائري في تصريح لرووداو، اليوم الأحد (15 حزيران 2025)، إن "المعركة الكبيرة الدائرة اليوم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني الإسرائيلي أخذت أبعاداً جديدة، وبالتالي جرّ العراق ليكون جزءاً من هذه المعركة، باعتبار أن العراق لديه قوات تحالف دولية وقواعد أميركية" على أراضيه. 
 
علاقات استراتيجية مع إيران
 
وأضاف القيادي في حشد الدفاع، أن "الرسائل واضحة، فالعراق لا يُستبعد من هذه المعركة"، موضحاً: "السبب الأول والرئيسي هو أن العلاقة بين إيران والعراق علاقة استراتيجية مبنية عقائدياً، وبالتالي هناك طائفة كبيرة من مناطق الجنوب والفرات الأوسط لديها علاقة، وحتى السياسيون، مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
 
وتابع: "نتحدث عن ارتباط حدودي جغرافي وارتباط اقتصادي، وهذا يؤدي إلى أن يكون العراق ليس بعيداً عن معالم الحرب أو عن ساحة الحرب، باعتبار أنه جغرافياً مجاور للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
 
"العراق لا يمتلك سلاح تصدي" 
 
وحول انتهاك الطائرات الإسرائيلية للأجواء العراقية، أوضح الجزائري أن "جميع الأجواء العراقية تحت سيطرة الولايات المتحدة الأميركية، بقرار من الأمم المتحدة، حسب البنود الموجودة في العراق".
 
وأشار إلى أن "هناك انزعاجاً كبيراً، خاصة إيران، من مرور الطائرات الإسرائيلية عبر الأجواء العراقية، وهو دولياً يُعتبر اختراقاً حسب ميثاق الأمم المتحدة، فالحفاظ على سيادة العراق من سيادة الدول المجاورة".
 
لكنه أقر بأن "العراق لا يمتلك اليوم مقاومة طائرات لتصدي طائرات الكيان الصهيوني، ولا يمتلك سلاحاً متطوراً في وزارة الدفاع أو المنظومة العسكرية لمعالجة هذا الموضوع".
 
"إذا تدخل الحشد سيكون مستهدفاً" 
 
وكشف الجزائري عن وجود "خطورة وتهديد واضح من قبل الولايات المتحدة الأميركية على الحشد إذا تدخل أو الفصائل المسلحة، لأن ذلك يعطي مؤشراً لأن يكون مستهدفاً من قبل الطائرات الإسرائيلية أو الأميركية".
 
وأضاف: "العراق لديه ثلاث قواعد: قاعدة فيكتوريا وقاعدة عين الأسد وقاعدة حرير، وهذه القواعد بحد ذاتها تعطي صورة واضحة على أن الأجواء غير مؤمنة وقواعد ومعسكرات الحشد غير مؤمنة، وهذا يعطي مؤشراً على وجود خطورة على قيادات الحشد".
 
"العراق لن يتحمل الحرب" 
 
وحول قدرة العراق على تحمل دخوله في صراع مسلح، قال الجزائري: "إذا دخل العراق بهذه المعركة فلن يتحمل، لأننا لا نمتلك سلاحاً مقاوماً للطائرات الإسرائيلية والأميركية، وإمكانياتنا محدودة".
 
وأوضح أن "الوضع الاقتصادي لا يتحمل، فاقتصادنا ريعي نفطي، وبالتالي فهو غير مستقر، والسياسة الداخلية غير مكتملة الأوراق، ومشاكل الإقليم مع الحكومة الاتحادية، وكذلك المشاكل السنية الشيعية، والسنية السنية، والكوردية الكوردية".
 
"لا مؤشرات لتحرك الفصائل" 
 
وفيما يتعلق بموقف الحشد الشعبي والفصائل المسلحة، أكد الجزائري أن "الحشد الشعبي مرتبط برئيس الوزراء ولا يستطيع التحرك إلا بأمره من قواعده ومعسكراته والفيالق وسراياه".
 
لكنه أشار إلى أن وجود تخوف من "الفصائل المسلحة الأخرى التي تُسمى بالمقاومة الإسلامية الموجودة بالعراق، والتي تمتلك سلاحاً، وارتباطها عقائدياً بالجمهورية الإسلامية الإيرانية".
 
وختم بالقول: "حتى هذه اللحظة لا توجد أي معالم لأن يتصدوا للقواعد الأميركية أو نشوب حرب بالعراق أو إشراك العراق بهذا المجال، كل ما هناك عمليات تهديد فقط ومناورة عسكرية بين القوات الأميركية والقواعد وبين الفصائل المسلحة".
 
وأجرت بغداد اتصالات مع كلّ من طهران وواشنطن للنأي بنفسها عن النزاع العسكري الدائر بين إيران وإسرائيل.
 
ويحاول العراق حليف إيران التي تتشارك معه حدودا طويلة وعلاقات تاريخية ثقافية وسياسية، الحفاظ منذ سنوات على علاقته الاستراتيجية مع واشنطن.
 
وجددت الحكومة العراقية في بيان مساء السبت على لسان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان، "رفضها القاطع والتام لانتهاك الأجواء العراقية واستخدامها في الاعتداءات العسكرية" الإسرائيلية ضد إيران.
 
ويأتي ذلك غداة إعلان العراق رفع شكوى شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بتهمة استخدامها أجواءه في ضرب إيران.
 
وطالبت بغداد في بيانها واشنطن "بتحمّل مسؤوليتها وفقا للاتفاقيات المبرمة بين البلدين (..) بما يؤدي إلى منع طائرات الكيان الصهيوني من تكرار اختراق الأجواء العراقية وتنفيذ الاعتداءات".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب