رووداو ديجيتال
كشف خبير عسكري واستراتيجي عراقي أن "إيران فقدت أهم منظومة للدفاع الجوي، وهي منظومة صواريخ S300 الروسية المتطورة"، موضحاً: "عندما تصل الطائرات الإسرائيلية إلى أجواء طهران وتقصف دون اعتراض، فهذا يعني أن هذه المنظومة قد تم تدميرها تماماً".
وقال العميد الركن أعياد الطوفان، الأكاديمي في الشؤون العسكرية والأمنية، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "كل ما تستطيع إيران الاعتماد عليه في هذه المواجهة هو الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة... وخلال ثلاث دفعات، أرسلت طهران 500 صاروخ باليستي، وصل القليل منها إلى تل أبيب، فيما سقطت البقية في إيران والأراضي العراقية وسوريا والأردن، ناهيك عن التي تم إسقاطها". منبّهاً إلى أنه: "لم يكن للقوة الجوية الإيرانية أي دور، وهي خارج الخدمة بعد أن تم تدمير 6 قواعد جوية كبيرة ومهمة تابعة للحرس الثوري في الغارات الأولية، وتعتمد إيران الآن على مخزونها من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة".
وأوضح الخبير الاستراتيجي، العميد الركن أعياد الطوفان، أن "الاعتماد على الطائرات المسيّرة يستوجب عدم إطلاقها من داخل إيران، لأنها تستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى إسرائيل، إضافة إلى إمكانية إسقاطها من قبل القوات الأميركية في العراق، وكذلك من قبل القوات الأردنية حفاظاً على أجوائها قبل وصولها إلى إسرائيل. وحسب توقعاتي، فإن إطلاقها يتم من قرب الحدود السورية-العراقية وعلى ارتفاع منخفض لضمان وصولها، لكن الكثير منها لم يحقق ما حققته الصواريخ الباليستية التي وصلت إلى تل أبيب".
وحول ما تردد من أنباء، غير مؤكدة، عن قيام العراق بنشر بطاريات "بانتسير" الروسية المقاومة للطائرات، علّق الطوفان بقوله: "حتى لو صح ذلك وتم نشر بطاريات (بانتسير) والرادارات، فهذه المنظومة تتعامل مع الطائرات والصواريخ في الارتفاعات العالية، بمعنى أنها تستطيع رصد الطائرات والصواريخ المحلقة على ارتفاع 50 ألف قدم فما فوق، ولا تستطيع المنظومة والرادارات كشف الطائرات المعادية دون هذا الارتفاع. وأتوقع أن ترد أميركا وإسرائيل على هذه المنظومة إذا تم استخدامها وتصدّت لأي طائرة إسرائيلية أو أميركية.. كما أن الاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة تسمح للأميركان باستخدام الأجواء العراقية لمعالجة أي خطر يهدد قواتهم أو مصالحهم أو حلفائهم في المنطقة، وهذا سيحرج الحكومة العراقية كثيراً".
وأشاد الخبير الاستراتيجي، العميد الركن أعياد الطوفان، بـ"الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العراقية منذ بداية الصراع مع إسرائيل في 7 أكتوبر وحتى هذه اللحظة، تارةً بالتحدث مع الإطار التنسيقي والميليشيات، وتارةً أخرى مع المجتمع الدولي، لأن الدخول في هذه المعركة خطأ كبير، وزجّ شعبنا الذي ليس له القدرة العسكرية والاقتصادية على الصمود، ثم إنها معركة لا ناقة لنا فيها ولا جمل، فلماذا لا نقعد على التل ونتفرج على الأحداث؟ وعكس ذلك سيكلفنا الكثير من الدماء والخسائر المادية الكبيرة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً