رووداو ديجيتال
اعتُقل وفد من مخيم مخمور قرب العاصمة بغداد، منذ يوم أمس الأربعاء، فيما قال مسؤول في المخيم إن بغداد "تفرض حصاراً" على المخيم منذ أكثر من شهر، و"قد توجّه الوفد إليها في محاولة حل هذه الأزمة".
بحسب معلومات شبكة رووداو الإعلامية، فقد توجّه وفد مؤلف من خمسة أعضاء من مجلس مخيم اللاجئين، الذي يُعرف باسم مخيم "الشهيد رستم جودي" في مخمور، يوم 13 أيار، إلى وزارة العدل في بغداد لحضور اجتماع رسمي، لكنهم اعتُقلوا يوم أمس من قبل قوة أمنية أثناء مغادرتهم العاصمة.
أحد مسؤولي المخيم قال لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (15 أيار 2025): "منذ أكثر من شهر، وتحديداً منذ 10 نيسان، فرضت الحكومة العراقية حصاراً على المخيم، ومنعت خروج أي شخص، فلا يُسمح للعمال بالذهاب إلى أعمالهم، ولا للمرضى بالتوجّه إلى المستشفيات. ومن أجل معالجة هذه الأوضاع، أرسلنا وفداً إلى وزارة العدل العراقية".
وفقاً لمصادر رووداو، فقد التقى الوفد خلال زيارته إلى بغداد بوزير العدل العراقي خالد شواني، وطلبوا رفع القيود المفروضة على حركة السكان، لكنهم حتى الآن لم يتوصلوا إلى أي نتيجة.
وأضاف المسؤول: "منذ ست سنوات، لا يُسمح لسكان المخيم بالتنقل من أربيل، والآن ومنذ شهر، فرضت بغداد أيضاً حظراً مشابهاً. وفي الوقت الذي بدأت فيه عملية السلام، كان من الأولى أن تُرفع هذه القيود، لا أن تتوسع".
وكان حزب العمال الكوردستاني "PKK" قد أعلن في تشرين الأول 2023 انسحاب كافة قواته من مخيم مخمور إلى "مناطق الدفاع المشروع"، في إشارة إلى قنديل والمناطق الأخرى في إقليم كوردستان.
وأعلن الحزب في (12 أيار 2025) عن حلّ بنيته التنظيمية وإنهاء الكفاح المسلح، وبالتالي إنهاء الأنشطة التي كانت تُمارس تحت اسم PKK، استجابة للنداء الذي وجّهه زعيمه المسجون عبد الله أوجلان بهذا الشأن في (27 شباط 2025).
وأُنشئ المخيم عام 1998 في سهول جبل "قرة جوخ" شرق مخمور، لإيواء الكورد النازحين من تركيا.
وحسب إحصائيات تابعة لإدارة مخمور، يحوي المخيم، الذي قامت تركيا بقصفه أكثر من مرة، نحو 10 آلاف شخص.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً