شارع المتنبي - رووداو
رووداو ديجيتال
بين أزقة بغداد القديمة، تجد الراحة النفسية والطمأنينة في شارع المتنبي حيث الثقافة والأدب والفن، فقضاء ليلة من ليالي رمضان هناك، له شعور مختلف تماماً، عوائل تتجول حتى مطلع الفجر بين مكتباته ومقاهيه والأمسيات الشعرية والغنائية.
يقول بائع القهوة في شارع المتنبي وسط بغداد، أبو زهراء، لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (15 نيسان 2023)، "بعد التطوير والحلة الجديدة لشارع المتنبي، أصبح متنفساً ليس لأهالي بغداد فقط بل لمحافظات العراق كافة، والوافدين من خارج البلاد".
وأردف "لا يمكن أن تتصور تجول الناس، شيء خارج الخيال، حيث كنا نبقى قبل رمضان أحياناً حتى الساعة السادسة فجراً والعائلات مستمرة بالتجوال"، معرباً عن سعادته وفرحته بهذه الأجواء.
سيف حيدر، وهو أحد زوار شارع المتنبي، قال لشبكة رووداو الإعلامية، "أرتدي الزي البغدادي للمجيء إلى شارع المتنبي، أتفسح وأشاهد الأجواء الرمضانية".
وكان يطلق على شارع المتنبي سابقاً "سوق الوراقين"، وذلك لكثرة الكتب والمطابع والصحف والمجلات، إذ أصبح اليوم مكاناً سياحياً، إضافة إلى كونه مكاناً مخصصاً للعلم والمعرفة.
بدوره، اعتبر بائع الكتب في شارع المتنبي، أزهر الموسوي، لشبكة رووداو الإعلامية، أن الشارع هو "المتنفس الوحيد للمثقف والقارئ والمتلقي والذين يبحثون عن المصادر في الدراسات والدراسات العليا، وهو المناخ الوحيد التي يتنفس فيه الشاعر والمثقف والقارئ والفنان وحتى الموسيقي، وهو ايضاً متنفس إلى الكثير من الوفود الاجنبية".
وأشار إلى أن التغيير أعطى شارع المتنبي "جنبة سياحية جميلة جداً ورائعة، خصوصاً للعائلات، التي تأتي بعد الفطور خلال شهر رمضان".
العائلات تقصد الشارع ليلاً للتفسح واقتناء الكتب وغيرها، بعد ترميمه، والتجول فيه حتى الوصول الى نهاية الشارع حيث نصب المتنبي وضفاف نهر دجلة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً