رووداو ديجيتال
أكد رئيس مجلس النواب الأسبق، سليم الجبوري، أن الديمقراطية في العراق لم تستكمل مقومتاها إلى الآن، موضحاً أن العزوف عن الانتخابات يعكس عدم الثقة في النتائج.
وقال الجبوري لرووداو على هامش مشاركته في مؤتمر "مراقبة الديمقراطية" في بغداد، برعاية شبكة "رووداو" الإعلامية: "تعاطي الديمقراطية في العراق لحد الآن لم يستكمل مقوماته، حيث غلبت الأخطاء على سلوكياتنا وتصرفاتنا".
وأعرب الجبوري عن أسفه لما وصفه بفقدان الثقة بين الشعب وصانعي القرار، حيث قال: "العناوين أكبر من المضامين، وبالتالي فإن الناس فقدوا ثقتهم بصانعي القرار، وهم بحاجة إلى تصحيح المسار بشكل مقنع".
وأشار إلى أن الانتخابات المقبلة يجب أن تشهد إقبالاً كبيراً من الناخبين، لكنه اعتبر أن العزوف عن الانتخابات هو دليل على عدم الثقة في نتائجها.
وعندما سُئل رئيس مجلس النواب الأسبق عن تقييمه لأداء البرلمان في الدورة الحالية، اكتفى بالقول: "لا تعليق".
يأتي تصريح سليم الجبوري في وقت حساس تشهد فيه العراق تحديات سياسية مستمرة، لا سيما مع اقتراب الانتخابات المقبلة. فالعراق، الذي عانى من صراعات داخلية وحروب طائفية خلال العقدين الماضيين، واجهت فيه الديمقراطية تحديات كبيرة، فبينما تم تأسيس مؤسسات ديمقراطية مثل البرلمان، فإن تلك المؤسسات غالباً ما تعرضت للانتقاد. كما يعكس العزوف عن الانتخابات وفقدان الثقة في نتائجها، بحسب تصريحات الجبوري، مشكلة جوهرية في تفاعل المواطن مع العملية السياسية.
وتعتبر الانتخابات العراقية المقبلة خطوة مهمة في مسار الاستقرار السياسي في البلاد، مع ضرورة تحقيق إصلاحات في العملية الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية. يطرح الجبوري التساؤلات المتعلقة بالشفافية والفاعلية في نتائج الانتخابات، داعياً إلى تصحيح المسار السياسي في العراق من خلال تعزيز الثقة بين الشعب وصانعي القرار.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً