جريح تشريني لرووداو: وزارة الصحة "فاسدة" وترفض عروضنا العلاجية بحجّة التكاليف

14-07-2022
زنار شینو
وعد العزاوي، جريح تشرين
وعد العزاوي، جريح تشرين
الكلمات الدالة وزارة الصحة العراق جرحى تشرين ألمانيا
A+ A-
رووداو ديجيتال 

شكا جريح تشريني في برلين، لشبكة رووداو الإعلامية، عن تعامل وزارة الصحة العراقية  "اللامسؤول" مع المجموعة المرسلة للعلاج في ألمانيا، متهماً إياها بـ"الفساد"، مبيناً رفض لجنة الوزارة لعروضهم العلاجية بحجة التكاليف، مؤكداً مواصلته المشاركة بالتظاهرات "للمطالبة بحقوقه". 
 
وقال وعد العزاوي، اليوم الخميس (14 تموز 2022)،  إنه "جريح ثورة تشرين من محافظة بغداد، مواليد 2001، وأصبت في 4 كانون الأول 2019، في مجزرة السنك، وأصابتني 3 رصاصات الأولى في رجلي والثانية برأسي، أما الثالثة فقد الحبل الشوكي وسببت لي إعاقة". 
 
وأضاف: "أتيت إلى ألمانيا، بعد المناشدات والضغط الإعلامي على الدولة العراقية، استجابت للمناشدات وسافرنا إلى هنا عن طريق وزارة الصحة، وذهبنا إلى مستشفى ألماني، ليتبيّن أنه غير قادر على علاج الحبل الشوكي وحالتي الصحية". 
 
وتابع "خرجت من المستشفى باجتهاد شخصي، والتقينا بأطباء، أخبروني أنك بحاجة لعملية زرع مضخة لتخدير العصب الوهمي، مع إعادة الفحوصات من جديد، لأن هناك أعصاباً من الممكن أن تتعالج، وترجع الروح إليهم".
 
وأردف أنه "بدوري أرسلت هذا العرض العلاجي لوزارة الصحة، إلا أنها رفضت دفع المبالغ للمستشفى الآخر، رغم أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خصص ما مجموعه 5 مليارات دينار لمعالجة الجرحى، الأولى 3 مليارات والثانية مليارين".  
 
جريح تشرين أوضح أنه "بعد 3 أشهر من الانتظار والمناشدة، أرسلوا إلينا مستشار رئيس الوزراء، هشام داوود إلى ألمانيا منذ 4 - 6 أيام، بعد أن طردتنا المستشفى عقب انتهاء العقد العلاجي مع وزارة الصحة، وبعد الضغط الإعلامي، أمّنت لنا السفارة العراقية ببرلين، فندقاً بائساً حيث كل 4 جرحى بغرفة، وتدّعي أن لا يوجد فندق غيره في المدينة". 
 
وبيّن أن مستشار رئيس الوزراء "لم يقم بأي حل لمشاكلنا حتى الآن، آملين أن يذهبوا بنا إلى المشتشفيات التي وجدنا بها عروضنا العلاجية، لنتعالج بصورة صحيحية". 
 
وحول حالته الصحية، ذكر "التقيت بجهد شخصي، رفقة صديق لي، مع الطبيب الأول لمعالجة المخ والأعصاب في ألمانيا، وأخبرني بالعملية المستوجبة نظراً لوجود أعصاب مؤهلة للعلاج، علماً أن وزارة الصحة لم ترسل معنا أي شخص للمرافقة". 
 
"الوحيد الذي كان يتابع أوضاعنا شخص ما في الملحقية العسكرية ببرلين، بمبادرة شخصية وليست رسمية"، بحسب قوله. 
 
ونقد الجريح "وعد"، دور رئيس قسم الإخلاء الطبي، رياض الرديني،  بالقول "قام بحظري لأنني أرسلت له العرض العلاجي الخاص بي، كما أن هناك شاباً من محافظة العمارة يدعى حسين نعيم، لم تلقى مناشداته منذ سنة تقريباً أي آذان صاغية، مما اضطر لبيع منزله والسفر للعلاج على حسابه الشخصي، بسبب رفض الرديني سفره للعلاج". 
 
"نحن 12 شخص، 5 منّا أجبرتهم وزارة الصحة العراقية على العودة للعراق، لأسباب أجهلها، وبقينا 6 شبان، وعلى الرغم من بقائنا في الشارع، عزمنا على عدم العودة حتى نتلقى العلاج الكافي والصحيح، وبذلك أرسلوا إلينا مستشار رئيس الوزراء"، وفقاً للعزاوي. 
 
وعن كيفية تدبير أمورهم المادية، أشار إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "منح كل شخص منا 3 آلاف دولار عندما سافرنا للعلاج، كمصروف شخصي، ونحن نصرف من المبلغ، رغم أنه لا يكفي لاختلاف العملة". 
 
وعد، أبدى عدم رضاه بأداء وزارة الصحة، قائلاً "لن أوجّه مناشدتي لوزارة الصحة العراقية، لأنها فاسدة من أكبر موظف لأصغرهم، بسبب ما فعلته بنا، حيث بقينا 6-7 ساعات في الشارع، رغم وضعنا الصحي الذي لا يسمح بذلك (قد يتسبب بقرحة لأحدنا)، إلى أن استجابت السفارة لمناشداتنا بعد ضغط الإعلاميين وشباب تشرين وأصحاب الخير".
 
وبشأن نيّته العودة إلى المشاركة في التظاهرات، شدد على أنه "سأبقى أشارك في المظاهرات بوضعي الصحي هذا، علماً أنني بقيت في العراق سنتين ونصف على إصابتي إلى أن سافرت للعلاج، لأنني أعتبر ذلك مبدأ ومسؤولية، لأطالب بحقي". 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب