في ذكرى "14 تموز".. استخبارات حكم الشاه الإيراني: عبدالكريم قاسم ولد لأبوين من الكورد الفيليين

14-07-2020
عبدالكريم قاسم - الفيديو المرفق: مداخلة عبدالواحد الفيلي مع رووداو
عبدالكريم قاسم - الفيديو المرفق: مداخلة عبدالواحد الفيلي مع رووداو
الكلمات الدالة عبدالكريم قاسم العراق الكورد الفيليون
A+ A-

رووداو دیجیتال

يمر اليوم الثلاثاء، 62 عاماً على حركة 14 تموز لعام 1958، والتي غيرت نظام الحكم في العراق من الملكية إلى الجمهورية، عبدالكريم قاسم تزعم الحركة وكان أول رئيس وزراء لجمهورية العراق، وبعد مرور عدة سنوات يتبين أنه كوردي فيلي. 

هناك الكثير من الآراء حول أصول عبدالكريم قاسم، فحتى الآن قال كثيرون إنه عربي من عشائر الزبيد والفضلية، فيما ذهب آخرون إلى أنه كوردي، وترجح الأدلة المعروضة حديثاً كفة التوجه الثاني. 

وتحدث السياسي الكوردي الفيلي، عبدالواحد الفيلي لشبكة رووداو الإعلامية عن أصول عبدالكريم قاسم بالاستناد إلى كتاب (أسرار معاهدة الجزائر 1975 - من الملفات السرية للغاية للسافاك) الذي ألفه عيسى بجمان مسؤول ملف الكورد في العراق بمؤسسة الاستخبارات إبان حكم الشاه المعروف بـ "سافاك"، وكذلك إفادات جعفر رائد، الأمين العام لسفارة الشاه محمد بهلوي في العراق. 

 وأوضح السياسي الكوردي أن كتاب عيسى بجمان حسم الأمر بالقول: "ليست والدة عبدالكريم قاسم فقط، بل كان والده كوردياً فيلياً أيضاً وكذلك جدته من جهة والدته"، مبيناً أن "عيسى بجمان ومن خلال زياراته لعبدالكريم قاسم حينما كان في بغداد، تأكد من قاسم كورديٌ وقد ذكر ذلك في كتابه". 

 جدة عبدالكريم قاسم هي (كيفي حسن يعقوب)، ويقول عبدالواحد الفيلي إنها "تنحدر من عشيرة سوكاني تميمي وهي كوردية فيلية". 

 وإلى جانب القومية، لا يُعلم مذهب عبدالكريم قاسم حيث كان حريصاً على عدم إعلان ذلك ويقول المقربون منه إنه كان يغلق الباب على نفسه حينما كان يُصلي حتى لا تظهر طريقة أدائه الصلاة سواء على الطريقة السنية أم الشيعية. 

ونقل عبدالواحد الفيلي عن القاضي زكي إسماعيل حقي وهو شاهد على اجتماع عقد بين الملا مصطفى بارزاني وإبراهيم أحمد وجلال طالباني وعبدالكريم قاسم، قوله: "حينما وصلت هذه الشخصيات الكوردية إلى بغداد، أغلق عبدالكريم قاسم باب مكتبه، وأبلغهم سكرتيره أنه فعل ذلك لأداء الصلاة، وبعد برهة قصيرة فتح الباب ورحب بهم في مكتبه". 

وولد عبدالكريم قاسم في 21 تشرين الثاني من عام 1914، وكان ذو نهج اشتراكي، وضابطاً في الجيش العراقي، وأنهى الملكية في العراق بـ"ثورة- انقلاب" 14 تموز 1958 ضد الملك فيصل الثاني، ليؤسس النظام الجمهوري.  

وتولى قاسم رئاسة الوزراء قبل أن تتم الإطاحة به في 8 شباط 1963 على يد البعثيين،  ويرُمى بالرصاص في اليوم التالي، وبحسب مصادر مختلفة فإن عبدالكريم قاسم كان بحوزته 16 ديناراً و400 فلس بعد رحيله. 

لقراءة مقال "مفاجأة تموز.. وأخيراً .. حقيقة نسب الزعيم قاسم" بقلم عصام الفيلي اضغط هنا 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب