عضو بلجنة الشهداء يدعو الحكومة العراقية والبرلمان لإعطاء أولوية لعوائل الضحايا

14-04-2023
الكلمات الدالة الأنفال الحكومة العراقية
A+ A-
رووداو ديجيتال 

دعا عضو لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين، وليد عبد الحسن السهلاني، الحكومة العراقية والبرلمان إلى إعطاء أولوية لعوائل الشهداء المؤنفلين، مؤكداً أن العوائل لم تأخذ استحقاقاتها بما يليق بها حتى الآن.    
 
وقال السهلاني، لشبكة رووداو الإعلامية، الجمعة (14 نيسان 2023)، إن جريمة الأنفال في ذكراها الـ 35 "وصمة عار في تاريخ اللانظام الصدامي الذي قام بتلك الجريمة التي يندى لها الجبين".
 
وأشار إلى أن الحكومات العراقية سعت بشكل حثيث في تشريع قوانين العدالة الانتقالية التي ترعى بشكل خاص، عوائل الشهداء والضحايا وكذلك السجناء السياسيين. 
 
وذكر السهلاني أن قانون مؤسستي الشهداء والسجناء قانون نافذ، وتعمل المؤسسات الآن على تعويض الضرر أو"جبر الخواطر" للعوائل التي تضررت.
 
وأوضح أن جريمة الأنفال تعد "قضية عراقية وانسانية"، وهي الباعث الأكبر في إسقاط النظام العراقي السابق. 
 
حول عدم منح متضرري الأنفال حقوقهم حتى الآن، أكد عضو لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين، أن العوائل لم تحصل على الاستحقاق الذي يليق بتضحياتهم، داعياً الحكومات العراقية والبرلمان إلى إعطاء أولوية لعوائل الشهداء. 
 
وأضاف: "بذلنا جهد كبير على تعديل بعض القوانين ومعالجة بعض المعوقات والمشاكل بالحلول الملائمة". 
 
وتابع "قضية الأنفال انسانية، غير محصورة في كوردستان، بقدر ما هي قضية عراقية". 
 
وليد عبد الحسن السهلاني، أكد أنهم سيعملون في الفترة المقبلة على إثارة مسألة عدم حصول عوائل شهداء الأنفال استحقاقاتهم.  
 
بشأن إعادة رفاة الضحايا المؤنفلين، ذكر أن لديهم متابعة دقيقة للمقابر الجماعية في عموم العراق، مبيناً وجود مقابر جماعية في الناصرية وكربلاء وميسان والبصرة والنجف. 
 
بهذا الصدد، تعهد  عضو لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين، وليد عبد الحسن السهلاني، متابعة الأمر شخصياً من أجل فحص رفاة الشهداء المكتشفين في مناطق نقرة السلمان.   
 
رئاسة إقليم كوردستان تدعو لتنفيذ قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا  
 
في وقت سابق من اليوم، دعا رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، الحكومة العراقية، إلى تنفيذ قرار المحكمة الجنائية العليا الذي عدّ الأنفال "جريمة حرب وإبادة عرقية". 
 
وجاء في بيان صادر عن رئاسة إقليم كوردستان، "تمر اليوم الذكرى الخامسة والثلاثون لجرائم الأنفال التي ارتكبها النظام العراقي السابق، في سنة 1988، بحق كوردستان وشعبه"، مضيفاً "نستذكر بإجلال وإكبار عظيمين أكثر من 182 ألف شهيد مؤنفل، ونُحني الهام أمام أرواحهم الطاهرة ونحيي عوائلهم وذويهم الشامخين الأماجد".
 
رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني أكد أن على الحكومة العراقية "تعويض ذوي المؤنفلين من كل النواحي وتنفذ قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا والذي عدّ الأنفال جريمة إبادة عرقية وجريمة حرب". 
 
بدوره، دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، الحكومة العراقية إلى تعويض متضرري الأنفال تعويضاً "مستحقاً ومنصفاً"، ومساعدة حكومة إقليم كوردستان لتقديم أفضل الخدمات لعوائل الشهداء.
 
السوداني يؤكد حرص الحكومة لإنصاف المؤنفلين
 
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الخميس، حرص الحكومة على إنصاف المؤنفلين الحصول على حقوقهم جراء ما تعرضوا له من النظام السابق. 
 
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة العراقية مع وزير الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان، عبد الله محمود في بغداد، يوم (13 نيسان 2023). 
 
محمد شياع السوداني، أكد "حرص الحكومة على أن ينال جميع ضحايا النظام الدكتاتوري، وضحايا الإرهاب حقوقهم، وتوفير كل ما من شأنه أن يضمن لهم حياة كريمة، إنصافاً لهم، واستشعاراً من الحكومة والمجتمع بقيمة تضحياتهم"، وفقاً للبيان.  
 
الأنفال 
 
شن الجيش العراقي حملات "الأنفال" ضد المدنيين الكورد في ست مناطق جغرافية مختلفة في كوردستان العراق، على ثماني مراحل، نفذت بين شباط وأيلول 1988، وتسببت العمليات في مقتل أو اختفاء قرابة 182 ألف شخص، وتشريد أكثر من 500 ألف آخرين.
 
وبحسب إحصائية صادرة عن مجلس النواب العراقي في تشرين الأول 2018، أسفرت عمليات الأنفال عن تدمير أكثر من 4500 قرية وقصبة، وتدمير المؤسسات الدينية والمدنية والخدمية.
 
وأعدم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الذي أطيح بنظامه في العام 2003، قبل أن يمثل أمام المحكمة بتهمة "إبادة"، ما يقارب 180 ألف كوردي في إطار عمليات الأنفال.
 
حددت حكومة إقليم كوردستان يوم الـ 14 من شهر نيسان من كل عام يوماً سنوياً لاستذكار ضحايا عمليات الأنفال.
 
وفي نيسان 2008، صوّت مجلس النواب العراقي بالموافقة على مشروع قرار اعتبار ما تعرض له الشعب الكوردي من مذابح وقتل جماعي إبادة جماعية. 
 
تحرير: محمد عيسى 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب