ساكو لرووداو: تحدثت لوزير خارجية النمسا عن هشاشة ثقافة التعايش المشترك بالعراق

13-09-2023
رووداو
الكاردينال لويس ساكو
الكاردينال لويس ساكو
الكلمات الدالة لويس ساكو النمسا العراق إقليم كوردستان
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلن الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، أنه بحث وضع المسيحيين في العراق مع وزير خارجية النمسا ألكسندر تشالنبيرغ، وتحدث اليه عن "هشاشة التعايش المشترك بسبب الفساد والميليشات والسلاح المنفلت".
 
واستقبل الكاردينال لويس ساكو في أربيل، الأربعاء (13 أيلول 2023)، وزير خارجية النمسا ألكسندر تشالنبيرغ. 
 
ووصل وزير خارجية النمسا إلى أربيل مساء الثلاثاء بعد زيارته لبغداد، واجتمع مع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، والرئيس مسعود بارزاني، على التوالي. 
 
لويس ساكو، قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن وزير خارجية النمسا "جاء من بلد منفتح ليبرالي فيه تعدد الديانات واللغات والشعوب، وجاليات عربية ومسيحية كلدانية"، مشيراً أنه "معروف في النمسا لأنني عضو في مؤسسة برو اورينتي". 
 
حول المحاور التي بحثها مع الوزير، قال إنهم "يهتمون بموضوع مستقبل المسيحيين"، مضيفاً أنه تحدث عن أن "ثقافة الحياة المشتركة هشة بسبب الفساد والميليشات والسلاح المنفلت وعدم احترام كرامة الإنسان وحقوقه".
 
في هذا السياق، تابع: "أوردت مثل سحب المرسوم. كان لدي مرسوم لـ 10 سنوات وهو تقليد متبع منذ 14 قرناً"، متسائلاً: "كيف يمكن لرئيس الجمهورية أن يسحبه من تلقاء نفسه؟ وما هو الهدف النهائي؟ ولماذا مني وليس غيري؟ هذه ليست عدالة بل ظلماً".
 
وكان رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، قد أصدر مرسوماً جمهورياً، نشرته الوقائع العراقية في تموز الماضي، بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.
 
في 21 تموز، أكد لويس ساكو لدى وصوله إلى أربيل، أنه لا يوجد أي مسوغ  قانوني يُسحب فيه من رمز ديني ووطني وعالمي مرسوم الاعتراف بأنه رئيس كنسية وله وصاية على أملاكها، منوهاً إلى أنه "باق في إقليم كوردستان لحين سحب رئيس الجمهورية لمرسومه".
 
 
لويس ساكو أشار إلى أنه تحدث خلال لقاء اليوم عن "السلاح المنفلت الذي يخيف الناس ويقلقهم بشأن مستقبلهم"، منوّهاً إلى أن "الدولة غير مسيطرة (على الوضع). أين دور الجيش والشرطة وهما أضعف من الكثير من الميليشيات؟".
 
كما تحدث عن الجانب الاقتصاي، مشيراً إلى أنه زار قائممقامية عينكاوة التي لديها 50 موظفاً "اشتكوا من عدم صرف رواتبهم منذ شهر تموز".
 
الكادرينال لويس ساكو تساءل: "كيف يعيش هؤلاء؟"، مشدداً على أن دفع رواتبهم "مسؤولية الدولة. لا يجوز أن تعاقب الناس بسبب السياسة. هذا خلل".
 
بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، أكد أن "هناك حاجة للمتابعة وجهد دولي كي يكون العراق دولة محترمة ذات سيادة فيها القانون والعدالة، والغربيون يجب أن يساعدوا" في تحقيق ذلك".
 
وأوضح أن "الوزير كانت لديه استفسارات وبدا مهتماً بالأقليات التي هي أصل العراق في النهاية.. لأن كل الإعلام في الغرب مهتم بذلك".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب