إثر خطبة اعتبرت تحريضاً لهدم المزارات الدينية.. أهالي قضاء القاسم يهدمون جامعاً لاتباع الصرخي ليعود مرآباً

13-04-2022
رووداو
جامع لاتباع الصرخي
جامع لاتباع الصرخي
الكلمات الدالة الصرخي بابل
A+ A-

أنمار غازي - رووداو - بابل

بعد خطبة اعتبرت تحريضاً لهدم القبور والمزارات الدينية، انتفض أهالي قضاء القاسم في محافظة بابل وأضرموا النيران في جامعٍ لاتباع الصرخي ليلاً، احتجاجاً على ما صدر من أحد الخطباء الصرخيين في المدينة، وتم هدمه وتسويته من قبل بلدية القضاء، وأعادت الحكومة المحلية ملكية الأرض الى مرآب القاسم التابع لوزارة النقل العراقية.

الطالب غيث محارب، قال لشبكة رووداو الإعلامية، الأربعاء (13 نيسان 2022)، إن "الغالبية في قضاء القاسم هم شيعة من أتباع أهل البيت، لا يريدون الفتنة أو التحريض على هدم المراقد"، مضيفاً أن المواطنين في القضاء "رحبوا بهدم مقر الصرخيين، وستعود الأرض الى وزارة النقل وتتوسع مساحة المرآب كما كانت قبل الاستيلاء عليها".

توجه مراسل رووداو جنوباً، حيث ناحية الحمزة وتحديداً إلى حسينية الفتح المبين، التي ألقيت فيها خطبة أثارت ردود أفعال أهالي المنطقة، فوجدنا الجهات المعنية متواجدة لرفع المعالم الدينية منها وإعادة ملكيتها لبلدية الناحية، استجابة لمطالب المواطنين 

كما وثق اللحظات الأخيرة لبقاء معالم حسينية الفتح المبين التي كان يستخدموها الصرخيون كمقر لهم في ناحية الحمزة جنوبي محافظة بابل.

المواطن وليد العيساوي، ذكر لشبكة رووداو الإعلامية، أنهم "تمادوا كثيراً هذه الأيام، خصوصاً بمحاضرتهم الأخيرة"، وعدّ هدم الحسينية "نتيجة لما قالوه بالمحاضرات"، ولفت إلى أن "لديهم (الصرخيين) دعم من الخارج".

وأشار أحد شيوخ أهالي ناحية الحمزة، محمد السعبري، خلال حديثه لشبكة رووداو الإعلامية إلى أن "السيد الصرخي يريد أن يخلق فتنة بين المواطنين"، مبيناً أنهم "يتحدثون بالضد منذ زمن"، واصفاً إياه بأنه "الفكر الوهابي". 

وأضاف أنه على إثر ذلك "احتج الأهالي، وأحرقت مقارهم ومكاتبهم وهدمت في مناطق أخرى"، مردفاً أنهم في المدحتية "لم يمارسوا شيئاً غير قانوني"، في وقت يعم فيه الهدوء لديهم. 

وفي السياق، نفذت الأجهزة الأمنية أوامراً بإلقاء القبض قضائياً ضمن حملة موسعة،  لملاحقة واعتقال عناصر حركات متطرفة حاولت الإساءة إلى المعتقدات والرموز الدينية وتهديد السلم المجتمعي في محافظات مختلفة. 

يشار إلى أن محكمة تحقيق العمارة، أصدرت مذكرة قبض بحق المتهم محمود عبد الرضا الملقب بالصرخي، وفق أحكام المادة (372) من قانون العقوبات التي تنص على معاقبة من يعتدي بأحد الطرق العلانية على معتقد لإحدى الطوائف الدينية أو حقّر من شعائرها. 

أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تعليقاُ على هدم حسينية الفتح جنوبي بابل، على ضروة التورع عن هدم المساجد والاكتفاء بغلقها، مشيراً إلى أن "هدم المساجد لا يقل خطورة عن هدم المراقد".

جاء ذلك في تغريدة للصدر على "تويتر"، اليوم الأربعاء (13 نيسان 2022)، وذكر فيها أن "ما حدث من ردة فعل شعبية ضد المحسوبين على المذهب المطالبين بهدم المراقد لأمر مستحسن"، عازياً ذلك إلى أن "غضبة حق ودفاع عن الدين والمذهب وعشق للمعصومين سلام الله عليهم أجمعين".  


الصدر، اعتبر "هدم المساجد لا يقل خطورة عن هدم المراقد"، لافتاً إلى "الحفاظ على مقدساتكم ومساجدكم ودور عبادتكم، رجاءً أكيداً". 

وكان قد اتهم متظاهرون غاضبون في محافظة البصرة حركة رجل الدين محمود الصرخي بانتمائها لاميركا واسرائيل، مهددين بدفن انصار الحركة اذا ما تجاوزوا على المراقد الدينية في العراق.

التظاهرات الغاضبة التي عمت مدن عدة في العراق جاءت عقب تصريحات لانصار وخطباء تابعين للصرخي تدعو لتهديم مراقد دينية في العراق، ما أثارت هذه الموجة من السخط الشعبي.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

السوداني يوجّه بتشكيل لجنة من 5 وزارات لبحث الالتزامات المالية مع إقليم كوردستان

وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة من 5 وزارات لمناقشة ورقتين، الأولى مقدمة من الجهات الاتحادية المعنية والثانية من حكومة إقليم كوردستان، من أجل رفع التوصيات بشأنها، واتخاذ القرار بأقرب وقت.