رووداو ديجيتال
رأى عدد من المواطنين في محافظة البصرة، جنوبي العراق، أن محافظتهم بحاجة الى العديد من الامور التي تسهم برفع مستواها، منها المنتزهات والمساحات الخضراء، فضلا عن توفير الماء الصالح للشرب.
بذها الصدد، يقول المواطن فراس عبد الكاظم لشبكة رووداو الاعلامية ان "المساحات الخضراء داخل البصرة قليلة جدا، وكان متنزه الخورة هو المتنفس الوحيد للعائلة البصرية، اما الان فتم بناء مول تجاري على جزء كبير منه"، موضحا ان "الحدائق الخضراء والمتنزهات، والتي ممكن ان تتنزه العوائل البصرية فيها، انتهت".
ولفت فراس عبد الكاظم الى ان "هذه الامور باتت تفتقد لها العوائل البصرية، وانتشرت ظاهرة بناء المولات والاسواق التجارية".
من جانبها، قالت المواطنة نهاد عبد الكريم لشبكة رووداو الاعلامية ان "البصرة بحاجة الى توفير الاماكن الترفيهية وتوفير الماء الصالح للشرب (الحلو) وكذلك توفير فرص العمل للشباب".
فيما قالت الشابة زينب مصطفى لشبكة رووداو الاعلامية ان "المفروض ان تقوم الدوائر البلدية بتوفير هذه الاحتياجات (المتنزهات والمناطق الخضراء)".
بدوره، قال المواطن علي احمد لشبكة رووداو الاعلامية ان "البصرة تشهد حالة من التطور والعمران، لكن تنقصها العديد من الأشياء، مثل المنتجعات السياحية والمناطق الخضراء داخل مركز المدينة".
وأوضح ان "هنالك بعض الحدائق العامة في البصرة، لكن اغلبيتها أهلية، وليست حكومية".
في السياق، قال المواطن مصطفى زهير لشبكة رووداو الاعلامية ان "محافظة البصرة بحاجة الى اماكن سياحية بشكل أكثر، ومنتجعات سياحية ترفيهية، فضلا عن توفير الخدمات، وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل".
ولفت الى "الحاجة الى بناء مدارس أكثر"، واصفاً العملية التربوية في محافظة البصرة بـ"المزرية"، حسب قوله.
يشار الى ان محافظة البصرة، شهدت يومي الاحد والاثنين (12 – 13 اذار 2023) مؤتمر العراق للمناخ وبمشاركة دولية وإقليمية وحكومية، والهدف من المؤتمر طرح أفكار ورؤى لمعالج الآثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية السلبية التي ترافق التغيّر المناخي.
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قال في كلمة له خلال المؤتمر، ان التغيرات المناخية التي تمثلت بارتفاع معدلات درجات الحرارة، وشُحّ الأمطار، وتناقص المساحات الخضراء، هددت الأمن الغذائي والصحي والبيئي والأمن المجتمعي، وتسببت بتضرر اكثر من 7 ملايين مواطن عراقي.
واضاف السوداني ان "الأولوية الوطنية للحد من التغير المناخي تمثلت بتقديم المساهمة المحددة وطنياً لخفض الانبعاثات، وإعداد الستراتيجيات الوطنية للبيئة والتنوع البيولوجي ومكافحة التلوّث"، مشيرا الى العمل على "إعداد رؤية العراق للعمل المناخي لغاية العام 2030".
رئيس الوزراء العراقي، أضاف: "وجّهنا بعقد هذا المؤتمر ليمثل بداية انطلاقة واعدةٍ في العمل البيئي والمناخي تتناسبُ وحجم التحديات التي نواجهها"، مردفاً ان "الحكومة سعت ضمن برنامجها الحكومي لمنح الاولوية لمواجهة آثار التغيرات المناخية عبر عدد من المشاريع التي تسهم في تقليل الانبعاثات".
وذكر محمد شياع السوداني، ان "المشاريع تتضمن إنشاء محطات الطاقة المتجددة، وتأهيل مواقع الطمر الصحي المغلقة، ومشاريع مكافحةِ التصحر، وتقنيات الرّي المقنِّنة للمياه، ومعالجاتِ المياه الثقيلة"، مبيناً: "وقعنا مؤخراً عقود جولة التراخيص الخامسة لاستثمارِ الغاز المصاحب ووقف حرقهِ لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبٍ كبيرة، وماضون في توقيع عقودٍ لإنشاء محطات توليد الطاقة من المصادرِ المتجددة، لتغطي ثلث حاجتنا من الكهرباء بحلول العام 2030".
واعلن محمد شياع السوداني في المؤتمر عن "إطلاقِ مبادرة كبرى للتشجير، تشمل زراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق، يرافقها إطلاق دليل وطني للتشجير الحضري ولأوّل مرّة في العراق"، مضيفاً: "أطلقنا مشروع تنمية الغطاء الطبيعي بهدف مكافحة التصحر من خلال تعاقدات مهمة مع شركات عالمية متخصصة وبالذات في مناطق نشوء العواصف الترابية محلياً".
ولفت محمد شياع السوداني الى ان "محافظة البصرة لها الأولوية في تنفيذ هذه المشاريع بسبب وضعها البيئي الحرج، فرعاية بيئة البصرة، هي المعيار لجدّية الحكومة في معالجة ملف التأثيرات البيئية"، موضحا ان "مجلس الوزراء سيخصص جلسات دورية لمتابعة تنفيذ أجندة العراقِ المناخية، وتنفيذ المشاريع البيئية".
السوداني، دعا "الدول الصديقة ومنظمات الأمم المتحدة كافة، لدعمنا في مواجهة آثار التغيرات المناخية، وندعو الدول الأطراف في الاتفاقيات الدولية البيئية، لتعزيز بنود التعاون الدولي في الإدارة المشتركة لأحواض الأنهار العابرة للحدود، والحفاظ على حقوق الدول المتشاطئة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً