ظهر خلل أثناء إجراء الطلب. الرجاء تكرار المحاولة لاحقاً
قوات أمنية بمنطقة السوير في المثنى
رووداو ديجيتال
تاجر مخدرات في السماوة يواجه مع ابنائه القوات الأمنية بأسلحة خفيفة وثقيلة لأكثر من عشرات ساعات، ثم يهربون بسهولة عبر سطح منزلهم.
قوات أمنية كبيرة لا تزال تحاصر مكان الحدث بمنطقة السوير في محافظة المثنى، وفيما قدم وفد من وزارة الداخلية ببغداد، لكن أحداً لا يعرف إلى أين هرب المتهمون حتى الآن.
يشار إلى أن اعلام وكالة شؤون الشرطة، أصدر بيانا اليوم الجمعة، ذكر فيه أنه "وحسب توجيهات وزير الداخلية، وصل وكيل الوزارة لشؤون الشرطة الفريق عادل عباس الخالدي محافظة المثنى على رأس وفد امني ضم مدير عمليات الوزارة ومدير مكافحة اجرام بغداد وعدد من الضباط، للاطلاع ميدانياً وللتحقيق بتفاصيل الحادث الذي وقع يوم أمس أثناء عملية تنفيذ واجب والاشتباك مع إحدى العصابات الإجرامية في المحافظة".
بحسب شهود عيان، تحدثوا لشبكة رووداو الإعلامية، استمرت الاشتباكات بين تاجر مخدرات والقوات الأمنية من الـ 10:00 صباحاً حتى الـ 8:00 مساء، حيث واجه القوات الأمنية مع اثنين من أبنائه مستخدمين القنابل اليدوية ورشاشتين من نوع بي كي سي، ليهرب بسهولة لاحقاً، دون أن يتم القبض عليه.
الاشتباكات أدت إلى مقتل شرطي منتسب للاستخبارات، وإصابة 7 آخرين بجروح، بينهم مدير استخبارات محافظة المثنى.
جعفر صادق، شاهد عيان، يقول لشبكة رووداو الإعلامية: "الحكومة تحاصر المنزل والعشيرة من كل الجوانب"، متسائلاً: "كيف تمكن شخص واحد من الهرب من 400 أو 500 شخص؟ كيف تمكن شخص واحد من أن يواجه دولة بأكملها؟ أين قيادة الشرطة والمحافظ؟".
واعتبر بأنه (تاجر المخدرات) "استعان بالحكومة بعد كل ذلك".
ذوو مصطفى حسين، الشرطي الذي قتل في الاشتباكات، غاضبون وقلقون، مشيرين إلى أن الحكومة تصرفت وكأن شيئاً لم يحدث، في وقت قتل ابنهم على يد تاجر مخدرات أثناء تنفيذه الواجب.
مصطفى متزوج ولديه طفلان يبلغ عمرهما 8 و9 سنوات.
يقول ابن عمه، علي جبير، لشبكة رووداو الإعلامية: "اليوم قمنا بتشيعيه، لم يسأل عنه لا المحافظ ولا قائد الشرطة ولا مدير الاستخبارات ولم يحضر أي منهم التشييع او العزاء"، مشيراً إلى أن "الأمر يبدو عادياً" بالنسبة اليهم.
وأضاف: "لدينا معلومات بأن المحافظ أمر باخراج الشخص (تاجر المخدرات)"، متسائلاً: "كيف بإمكان شخص واحد أن يملك هذه النفوذ في السماوة كلها؟ هل يعقل هذا الأمر؟".
وكان مدير العلاقات والإعلام، بمديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية، العقيد بلال صبحي، قد أعلن في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، يوم (2 كانون الأول 2022)، إلقاء القبض على نحو 15 ألف متهم بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات، وضبط أكثر من 400 كيلو غرام من المواد المخدرة، 80% منها مادة الكريستال في 2022.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً