رووداو ديجيتال
القوس الرومانسكي المميز للجسر التاريخي الذي يقع بالقرب من قرية اسكي في الموصل، كان في يوم من الأيام حلقة وصل بين مدينتي بلد ونسيبين، واليوم هي مهددة بالانهيار بعد سنوات من الإهمال.
الجسر العباسي المعروف أيضاً باسم الجسر الروماني بناه، محمد الجزري، خلال الخلافة العباسية حوالي 1215 م.
يوضح سفيان السليم، من سكان إسكي الموصل أن "الجسر العباسي الذي ورائي الآن هو جسر عباسي تاريخي، بناه محمد الجزري عام 611 هـ الموافق 1215 م".
وأشار إلى أنها كانت تتألف من "ثلاثة أقواس واحد على اليمين والآخر على اليسار، وكانا متصلين ببعضهما البعض، لكن الآن، لم يتبق شيء سوى هذا الذي ورائي، وهو أيضاً معرض لخطر الانهيار بسبب مياه الأمطار ونهر المر".
يبلغ طول الهياكل 22 متراً وعرضها 5 أمتار وارتفاعها 12 متراً وسمكها متر.
كان الجسر حلقة وصل مهمة على طريق القوافل العباسية بين الموصل والمدن المجاورة في تركيا وسوريا.
يقول سليم ضنون، وهو كاتب من إسكي الموصل إنه "معلم تاريخي وكان جسراً يربط مدينة بلد بنسيبين حيث كانت تمر عليه من قبل القوافل والجيوش".
يستخدم رعاة الأغنام الجسر الآن لعبور نهر المر.
يشير عبد الله عوض، وهو طالب من قرية الذهيبة إلى أن "الطلاب من القرية المجاورة لإسكي الموصل يأتون إلى هنا لأنها معلم تاريخي ومكان جميل وجذاب، نأتي وندرس هنا لأن المكان يصفي أذهاننا".
سيد عبد العزيز، وهو أيضاً من سكان إسكي الموصل يقول إن "الموقع يحتوي على أبنية ذات طراز حديث للغاية، إنه أسلوب فريد للغاية، يوجد بداخله أسواق عباسية ومدرسة ومسجد".
وأضاف أنه "كانت لديهم تقنيات متقدمة للغاية في ذلك الوقت في قطع وتشكيل الرخام"، مطالباً "الحكومة والجهات ذات العلاقة ووزارة الآثار بالعناية بهذه المدينة لأنها ثروة وكنز وشيء حضاري، انها حضارة الوطن كله".
يقع الجسر بالقرب من قرية اسكي الموصل، التي تعني الموصل القديمة، على بعد 40 كيلومتراً شمال غرب الموصل، بالقرب من بلدة بلد القديمة، التي دمرت في القرن الرابع عشر.
يمكن رؤية أنقاض مدينة بلد في جميع أنحاء المنطقة، كانت هناك بعض جهود التنقيب التي قام بها مجلس بغداد للتنقيب عن الآثار في عام 1996، لكنها توقفت بسبب عدم الاستقرار في البلاد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً