رووداو ديجيتال
اتهم ذوو فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، قالوا إن شرطة النجدة قتلته في منطقة "الشيخ عمر" ببغداد، وزارة الداخلية والحكومة بـ"التستر" على القضية.
ذوو الشاب أفادوا بأن "محمد أسامة" كان عائداً من مباراة كرة قدم برفقة صديقه، عندما حاولت شرطة النجدة إيقافهما، ثم أطلقت النار عليهما.
وأصيب محمد برصاصتين في الرأس وفارق الحياة على الفور، فيما يتلقى صديقه، الذي أصيب أيضاً في الرأس، العلاج في العناية المركزة.
"رأسه كان مهشماً بالكامل"
أوضحت عمة الفتى، سناء جاسم، لشبكة رووداو الإعلامية، أن رأس ابن أخيها الذي رأته في المستشفى "كان مهشماً بالكامل"، متسائلة: "هل كانوا سيقتلونه بهذه الطريقة لو كان إرهابياً؟".
وأردفت: "لم أعد أطمئن على حياة ابني إذا خرج إلى الشارع. أين حقوق الإنسان؟ هل هذا هو العراق العظيم؟".
سناء جاسم رأت أن السلطات تحاول "التستر على هذه القضية، وطلبت من والده دفنه سريعاً، رغم أن ابنه قُتل"، موجهة أصابع الاتهام إلى "ضابط في الشرطة" بقتله.
وقع الحادث في الساعة 8:00 مساء يوم الثلاثاء (8 تشرين الأول 2024) في منطقة "الشيخ عمر" ببغداد، ولا تزال والدته تعاني من الصدمة وغير قادرة على الكلام.
وقع الحادث في الساعة 8:00 مساء يوم الثلاثاء (8 تشرين الأول 2024) في منطقة "الشيخ عمر" ببغداد، ولا تزال والدته تعاني من الصدمة وغير قادرة على الكلام.
"أرادوا سرقة دراجته"
أما أخيه، جاسم أسامة، فقد تساءل: "هل هناك من ينصفه حقاً؟"، مشيراً إلى أن محمد "كان يخرج للعمل منذ السادسة صباحاً وحتى الخامسة مساءً".
ووجّه جاسم أسامة اتهامات للشرطة بسرقة الضحية، قائلاً: "لقد أرادوا سرقة دراجته التي تعب في توفير المال لشرائها، ولم يسدد كامل ثمنها بعد".
وأوضح: "لاحقوه، وعندما حاول أخي الهرب منهم خوفاً، أطلقوا عليه رصاصتين في رأسه وأردوه قتيلاً".
"الحكومة تتستر"
أما والده، أسامة الشمري، فقد رأى في حديثه لرووداو أن القضية "لا تزال غامضة حتى الآن، والحكومة تتستر عليها".
وتساءل الشمري: "لماذا لا يكشفون لنا أسماء أفراد الشرطة المتورطين، لنتمكن من معرفة ما إذا كان الأمر مرتبطاً بخصومة؟"، موضحاً أنه قام بـ"رفع دعوى قضائية".
ورغم أن شهادة الوفاة تشير إلى أن محمد توفي متأثراً بجراحه، إلا أن مصدراً في شرطة الرصافة ببغداد أفاد لرووداو بأن الشابين لم يصابا بالرصاص، بل فرا من الشرطة، وانزلقت دراجتهما النارية وسقطا على الأرض.
يقول الجيران إن محمد كان خجولاً لدرجة أن القليل من الناس كانوا يعرفون اسمه الحقيقي. أطلقوا عليه اسم "عصفور"، وحتى المحل الذي كان يعمل فيه أصبح يُعرف باسم "عصفور" أيضاً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً