استقدام قوة أمنية اضافية جديدة الى البصرة

12-10-2022
الكلمات الدالة البصرة الفصائل المسلحة
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

كشفت الحكومة المحلية في محافظة البصرة، عن استقدام قوة أمنية اضافية جديدة الى المحافظة، في اطار سعيها لفرض القانون، عقب الصدامات الأخيرة بين الفصائل المسلحة، ولاسيما في منطقة القصور الرئاسية، التي تضم قوة للحشد الشعبي وفصائل مسلحة تابعة لها.
 
وقال معاون محافظ البصرة معين الحسن لشبكة رووداو الاعلامية ان "البصرة هي بالأصل مدينة آمنة وتخلو من الجرائم الارهابية، ومن جانب اخر لدينا مشاريع ضخمة ستراتيجية تنفذ من قبل شركات رصينة، لذلك فالبصرة مقبلة على حدث كبير هو حدث بطولة خليجي 25 الكروية".
 
واضاف الحسن: "جاء الى البصرة قبل يومين نائب قائد العمليلت المشتركة الفريق الاول الركن عبد الامير الشمري، وأيضاً رافقه رئيس اركان الجيش الفريق الاول الركن عبد الامير يارالله، والأمر كله ينصب حول تنسيقات الاجهزة الامنية المكلفة بواجبات الحماية والامن اثناء قيام حدث خليجي 25، لذلك لا توجد لدينا أية مخاوف".
 
معاون محافظ البصرة، اشار الى أن "البعض سألنا هل ستستعينون بشركات أمنية، أجابهم المحافظ بعدم الاستعانة بأي شركة تخص الحماية الأمنية، واعتمادنا سيكون على الدولة وعلى القوات الامنية وعلى الجيش العراقي، وبالتالي يوجد استقرار كبير بهذا الموضوع وليست لدينا اية مخاوف تتعلق بالجانب الامني سواء في حدث خليجي 25 او قبله او بعده".
 
وبشأن قدوم قوة أمنية جديدة الى المحافظة، أوضح الحسن: "جاء فوج من بغداد وسيأتي فوج اخر، لكن هذا الفوج استقر في مجمع القصور الرئاسية، وبالتالي ايضاً لم ينزل الى المدينة، لأن المدينة اصلاً ليست بحاجة ماسة لهذا الموضوع، ولكن هو موجود ريثما تكون هنالك حاجة ملحة سيتم تدخل هذا الفوج، وهذا ايضاً ما تم الاتفاق عليه بالاجتماع الامني المنعقد مع القادة الامنيين اثناء قدومهم الى البصرة  بحظور المحافظ وقائد عمليات البصرة ومدير شرطة البصرة".
 
وشهدت مدينة البصرة مطلع الشهر الجاري اشتباكات مسلحة، أسفرت عن سقوط خسائر بشرية، ما استدعى السلطات الامنية ارسال قوة الى المحافظة.
 
ودارت الاشتباكات العنيفة بمختلف الأسلحة، المتوسطة والخفيفة، قرب مبنى مجمع القصور الحكومية التي تضم مقر هيئة الحشد الشعبي، ومن ضمنها عصائب اهل الحق.
 
وقال شاهد عيان، طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً من تعرضه للملاحقة من الفصائل المسلحة، لشبكة رووداو الاعلامية، ان "الاشتباكات تدور بالأصل بين عشائر لديها ابناء معتقلين من قبل الحشد الشعبي، ويتهمون فصيل عصائب اهل الحق باعتقالهم"، مبينا ان "اهالي هذه العشائر طالبوا بالافراج عن ابنائهم، ولعدم قيام الحشد الشعبي بذلك قرروا مواجهة فصيل عصائب أهل الحق بالسلاح"، موضحاً أن "عدة صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون، سقطت على مجمع القصور الرئاسية، ما اسفر عن خسائر بشرية من الفصائل المسلحة، وتدمير عدد من عجلاتهم".
 
وتملك عشائر المحافظات الجنوبية، ولاسيما البصرة، كميات كبيرة من مختلف الاسلحة، في ظل انتشاره بعد سقوط النظام السابق عام 2003، وعدم قدرة الجهات الحكومية والسلطات الامنية على حصره بيدها.
 
واجتمع وفد أمني رفيع المستوى، الثلاثاء الماضي، في مقر قيادة العمليات في البصرة، بحضور رئيس اركان الجيش العراقي، قائد العمليات المشتركة، وقائد الشرطة الاتحادية، ومستشارين في مجلس الوزراء بالشؤون العسكرية، الى جانب قائد قيادة عمليات البصرة، شرطة المحافظة وقوات مكافحة العنف.
 
وفي ضوء هذه التوترات، دعا صالح محمد العراقي، وزير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي الى "كبح جماح ميليشيات قيس الوقحة" في إشارة إلى عصائب أهل الحق، حيث كتب في تغريدة بموقع تويتر، يوم الخميس (6 تشرين الأول 2022) ان "على قائد القوات المسلحة كبح جماح ميليشيات قيس الوقحة وأمثالها فهي لا تعرف غير الإرهاب والمال والسلطة".
 
وأوضح انه "وبدورنا، ولدرء الفتنة في محافظة البصرة، نعلن تجميد كل الفصائل المسلحة - إن وجدت - بما فيها (سرايا السلام) ومنع إستعمال السلاح في جميع المحافظات عدا (صلاح الدين): (سامراء وما حولها) أو حسب توجيهات وأوامر القائد العام للقوات المسلحة الحالي"، محذراً من أنه "بخلافه فسنتخذ إجراءات اخرى لاحقاً، فترهيب وإخافة المدنيين وارعابهم أمر محرم وممنوع والإقتتال الداخلي محرم وممنوع".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب