معالم العبيدي – رووداو – بغداد
رأى القيادي في تحالف تقدم سعود المشهداني، أن الدوائر المتعددة للقانون الانتخابات الجديد ستخدم المكون السنّي، مشيراً الى أن عدد المقاعد في البرلمان المقبل بالنسبة للمكون السنّي في بغداد قد يصل الى 29 مقعداً.
وقال المشهداني لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الاحد (12 ايلول 2021) ان "تحالف تقدم لديه طموح بتمثيل المكون السنّي في رئاسة البرلمان المقبل، حسب ما هو متعارف عليه في السياسة العراقية بأن رئيس الجمهورية من حق الكورد ورئاسة الوزراء هي للمكون الشيعي".
القيادي في تحالف تقدم، أوضح أن "المرشح لتحالف تقدم لرئاسة البرلمان المقبل سيكون محمد الحلبوسي"، متوقعاً ان "الدوائر المتعددة للقانون الانتخابات الجديد سوف تخدم المكون السني، حتى وان كان فيها عزوف في بغداد".
ومن المقرّر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، في 10 تشرين الأول 2021 المقبل، حيث ستتم عملية التصويت في 1079 مركزاً في جميع أنحاء العراق وإقليم كوردستان.
"عدد المقاعد محسومة في مناطق المنصور واليرموك وغيرها في الدائرة 12 وهي خمسة مقاعد، لذلك سيرتفع عدد المقاعد في البرلمان المقبل بالنسبة للمكون السني في بغداد وممكن ان يصل الى 29 مقعداً في بغداد"، وفقاً للمشهداني.
وبيّن المشهداني ان "القانون لم يحدد نسبة مشاركة للانتخابات حتى وان كانت 5% فالانتخابات صحيحة وسيصادق عليها"، مردفا ان "بعض المناطق السنية كان فيها عزوف كبير في الماضي، بسبب التهجير واحتلال داعش لتلك المحافظات، اما اليوم فان تلك المناطق ستكون نسبة الاقبال فيها كبيرة ومشاركة واسعة، نظراً لزيادة الوعي لدى الناخب السني من اجل التغيير عن طريق صندوق الانتخابات".
ورداً على الاتهامات الموجهة لهم من قبل تحالف عزم، قال المشهداني ان "مشروع تقدم هو مشروع اصلاحي ويوجد له جمهور كبير يؤمن بهذا المشروع، واستطاع تحالف تقدم أن يثبت لجمهوره من خلال انجازه على الارض، من خلال جعل محافظة الانبار نموذجاً جيداً بالنسبة للاستقرار الامني والاعمار الذي تشهده المحافظة".
المشهداني لفت الى ان "المواطنين لاحظوا ان هناك مصداقية بين الاداء والتنفيذ من قبل تحالف تقدم، وهذا بعث رسائل اطمئنان للشارع السني ان هناك جهة فاعلة وقادرة على تغيير الوضع الى الافضل وبهذا اتسع جمهور تقدم في بغداد والمحافظات الأخرى".
ولم يستبعد القيادي في تحالف تقدم، ان "يكون هناك تحالفا بعد الانتخابات المقبلة مع تحالف عزم"، مشيرا الى انه "في عالم السياسة لا يوجد عدو دائم ولا صديق دائم انما مصلحة دائمة، وكل شيء متوقع في السياسة وكل مبني على التوافقات السياسية، لا يمكن لأي كتلة سياسية تشكيل حكومة بعد الانتخابات وان تمرر اي قانون او قرار دون ان تأتلف وتتوافق مع بقية الكتل، لذلك فالموضوع كله توافقي وكل الاحتمالات موجودة وواردة".
يذكر أن المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات أشارت إلى أن عدد الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، يبلغ 24 مليوناً و29 ألفاً و927 شخصاً.
وقامت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بدعوة سفارات ومنظمات أجنبية لمراقبة العملية الانتخابية المقبلة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً