المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، محمد الخزاعي
رووداو ديجيتال
أعلن المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، محمد الخزاعي، أن التسهيلات التي قدمتها الوزارة أسهمت في تسويق 500 ألف طن من حنطة محافظات إقليم كوردستان إلى صوامع وزارة التجارة.
وكان مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب حيدر الكرعاوي قد أكد شبكة رووداو الاعلامية، أن "تسويق الحنطة في هذا الموسم تجاوز الخمسة ملايين طن، وهنالك كميات أخرى تنتظر التسويق"، مرجحاً أن "يصل انتاج الحنطة الكلي في الموسم الحالي الى نحو خمسة ملايين و200 الف طن".
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، محمد الخزاعي، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (12 تموز 2023)، إن "الخطة الزراعية للموسم الشتوي الماضي الخاصة بالحنطة والشعير كانت تشمل 8 ملايين دونم، منها 4 ملايين أراضي صحراوية، و3.5 مليون دونم تسقى بمياه الأنهار، اسعفنا فيها الموسم المطري الذي فاق التوقعات".
وأشار إلى أن "العراق يعاني من أزمة شح مائي خانقة باتت مزمنة للأسف منذ أكثر من 4 سنوات، والوضع المائي في العراق يزداد سوءاً، نتيجة لعوامل متعددة أهمها قلة الإطلاقات المائية من دول المنبع، وتحديداً الجارة تركيا".
المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية شدد على أن وزارة الزراعة تواصل "أداء واجبتها تجاه الفلاحين والمزارعين من شمال الوطن إلى جنوبه، دون فرق أو تمييز بين محافظة وأخرى" سواء كانت إحى محافظات إقليم كوردستان، أو إحدى محافظات الأخرى، مشيراً إلى التنسيق المتواصل بين وزارة الزراعة في بغداد ووزارة الزراعة في إقليم كوردستان كدليل على ذلك.
بشأن ظاهرة تجريف الأراضي الزراعية وتحويلها إلى أراضي سكينة، قال المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، إن "المشكلة موجودة في جميع المحافظات"، و"غيّرت كثيراً من واقعها الزراعي".
حول مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في العراق، أوضح أن "إحصائيات دقيقة بالأرقام أمر صعب"، مشيراً إلى أن الأراضي الصالحة للزراعة في العراق "تقدر بـ 25 إلى 27 مليون دونم وما تم استزراعه خلال الموسم الشتوي الأخير هو 8.5 مليون دونم إلى جانب 4 ملايين دونم أراضي ديمية تسقى بمياه الأمطار وموجودة تحديداً بمحافظة نينوى ومحافظات إقليم كوردستان".
ولفت إلى أن اجمالي مساحة الأراضي المزوعة بلغت نحو 12.5 مليون دونم و"بالتالي لدينا 50% من الأراضي التي لم تزرع لأسباب عديدة في مقدمتها قلة المياه وأيضاً ما أصاب بعض الأراضي من تصحر".
وشدد على أن المنتجات الزراعية العراقية مرغوبة في دول الخليخ، دول أوروبية، وتركيا، لافتاً إلى أن "بعض المستثمرين الأتراك أرادوا زراعة البطاطا، وحينما سئلوا عن السبب بما أن البطاطا تزرع في أراضيهم، قالوا إن البطاطا العراقية تمتاز بخصائص وتختلف عما يزرع هناك منها قيمتها الغذائية المرتفعة".
المتحدث باسم وزارة الزراعة أشار إلى أنها تتحرك في أكثر من إتجاه من أجل "الحفاظ على أسعار معتدلة للمواطن وتحقيق الربح للفلاح" في كل محافظات العراق.
حول تسويق منتجات إقليم كوردستان في وسط وجنوب العراق، قال إن "هنالك قراراً من وزارة الزراعة بالسماح بدخول منتجات إقليم كوردستان على شرط أن تكون مزودة بتأييد من مديرية الزراعة في المحافظة المعنية بأن هذا المنتج مزروع في العراق".
واشار إلى التسهيلات التي قدمتها وزارة الزراعة الاتحادية في استلام محصول الحنطة المزوع في محافظات السليمانية ودهوك وأربيل "بشكل مضاعف عن الموسم الماضي، حيث تم تسويق 500 ألف طن إلى صوامع وزارة التجارة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً