السفارة الأميركية لرووداو: مغادرة الموظفين غير الأساسيين تشمل القنصلية في أربيل أيضاً

12-06-2025
جوليان بيجوجا
الكلمات الدالة السفارة الأميركية في بغداد القنصلية الإيرانية
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكدت السفارة الأميركية أن الأمر بمغادرة الموظفين الأميركيين غير الأساسيين من العراق يشمل أيضاً العاملين في القنصلية الأميركية العامة في أربيل، وذلك في ظل استمرار تصاعد التوترات الإقليمية.
 
وقال متحدث باسم السفارة في بغداد لشبكة رووداو الاعلامية يوم الخميس (12 حزيران 2025) إن "أمر المغادرة يشمل السفارة الأميركية في بغداد والقنصلية الأميركية العامة في أربيل".
 
يوم الأربعاء، قررت وزارة الخارجية الأميركية تخفيض عدد أفراد بعثتها في العراق وإجلاء الموظفين غير الضروريين، قائلة إن القرار يأتي تماشياً مع الإجراءات المتخذة للحفاظ على سلامة أفرادها الدبلوماسيين.
 
وقامت واشنطن لاحقاً بتحديث إرشادات السفر الخاصة بالعراق، ودعت مواطنيها إلى تجنب السفر إلى البلاد "لأي سبب كان".
 
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الموظفين الأميركيين يتم إبعادهم عن منطقة الشرق الأوسط التي قد تكون "خطرة"، وذلك بعد قرار واشنطن تخفيض عدد موظفيها في سفارة بغداد، ومع تعثر التقدم في التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.
 
جاء هذا القرار، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، وسط محادثات جارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي. 
 
يوم الأربعاء، أعرب ترمب عن تشاؤمه بشأن استعداد الجمهورية الإسلامية لوقف تخصيب اليورانيوم، وهو مطلب أميركي رئيسي.
 
وقد عقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المحادثات النووية بوساطة عُمانية للتوصل إلى اتفاق جديد يحل محل الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف أيضاً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة " (JCPOA)، والذي انسحب منه ترمب خلال فترة ولايته الأولى عام 2018.
 
وهدد ترمب مراراً بضرب إيران إذا فشل الجانبان في التوصل إلى اتفاق، وتتزايد التكهنات بأن إسرائيل قد تهاجم المنشآت النووية الإيرانية، وهو سيناريو تسعى واشنطن لتجنبه.
 
وهدد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، يوم الأربعاء بشن هجمات على القواعد الأميركية في المنطقة في حال فشلت المحادثات النووية الجارية وتعرضت طهران لضربات عسكرية.
 
يوم الخميس، تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قراراً يعلن أن إيران في حالة "عدم امتثال" لالتزامات الضمانات النووية، وهو أول قرار من نوعه منذ 20 عاماً.
 
من جانبها، نددت إيران بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) ووصفته بأنه "سياسي"، مؤكدة أنه لم يعد أمامها خيار سوى الرد، وأمرت ببدء تشغيل محطة جديدة لتخصيب اليورانيوم "في موقع آمن".
 
يُذكر أن قنصلية أميركية عامة جديدة في أربيل، وهي الأكبر في العالم، قيد الإنشاء حالياً ومن المقرر افتتاحها قريباً.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب