المثلية الجنسية في العراق.. تنتشر سراً وتناقش صمتاً

11-12-2017
رووداو
المثلية الجنسية في العراق.. تنتشر سراً وتناقش صمتاً
المثلية الجنسية في العراق.. تنتشر سراً وتناقش صمتاً
الكلمات الدالة المثلية العراق
A+ A-

رووداو - بغداد

لم تعد المشاكل السياسية والأمنية ومحاربة داعش آخر المشاكل التي تعصف بالعراق، حتى بدأت ظواهر مجتمعية لم يعهدها العراق تطرق بغداد وبقية المحافظات.

المثلية الجنسية انتشرت بشكل واسع في بغداد والمحافظات العراقية؛ ولم تقتصر الظاهرة السلبية بأنها تخالف التقاليد والاعراف العشائرية في العراق، لكن الخلافات بدأت تدب بين المثليين أنفسهم في تهافت كبير على الضحية ما تسبب بصراعات عشائرية.

الشيخ رعد البطيخ قال إن "المؤتمر العشائري يعقد اليوم لمناقشة الظواهر السلبية التي بدأت تغزو المجتمع العراقي ومنها الاطلاقات النارية والمقاهي التي استحدثت مؤخراً وشكلت خطراً على قيم وتقاليد الشبان".

بعد انهيار نظام صدام حسين في 2003، ازدادت حملات ملاحقة "المثليين" ضراوة، بفعل انتشار الجماعات الدينية المسلحة، والتي ترى في الظاهرة فسادا وانحرافا أخلاقيين، لا يمكن السكوت عليه، وأن من واجبها الحفاظ على المجتمع من أمثال هؤلاء "المثليين" و"بائعات الهوى".

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الاوبزيرفر البريطانية، في الربع الاخير من عام 2009، استناداً الى اقوال منظمة عرّفت نفسها بـ"جماعة المثليين جنسياً في العراق" ويرأسها ناشط يدعى "علي بن حلي" ومقرها لندن، ان 680 مثلياً قتلوا بين عام 2004 و2009، من بينهم 130 مثلياً قتلوا على يد جماعة دينية متطرفة (شيعية) ترتبط بميليشيا "جيش المهدي" عبر شخص يدعى "حمزة" ويعمل مهندس تقنيات.

الخبير الامني علي الواسطي قال: "نحن هنا نؤيد المؤتمرات والفعاليات التي تعقد لمناقشة العادات والظواهر السيئة والمنحرفة والتي تحصل في المقاهي والمدارس".
رجل الدين تحدث بالقول: هناك بعض الانحرافات التي تحدث في المجتمع العراقي ورغم أنها قليلة لكن يجب مواجهتها".

ومن الوثائق المنشورة والتي تدلل على وجود توجه ديني نشط من قبل جهة متشددة، كشفتها رسالة موجهة من احد قادة التيار الصدري في عام 2012 الى زعيم التيار السيد مقتدى الصدر، يطلب فيها إبداء رأيه حول شباب عراقيين أطلق عليهم إسم "الإيمو"، فردّ الصدر بأنهم "هم سفهاء مجانين، وهم آفة في المجتمع المسلم يجب على المختصين إنهاؤهم من ذي بدء تحت طائل القانون".

وفي وثيقة موازية، يكشف كتاب رسمي من وزارة الداخلية اوائل عام 2012 عن تفسير لما قاله الصدر "يجب على المختصين إنهاؤهم من ذي بدء تحت طائل القانون"، بأن "مديرية الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية ان ظاهرة «الإيمو» أو عبدة الشيطان متابَعة من جانبهم، ولديهم موافقات رسمية بالقضاء عليها بأقرب وقت ممكن».


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب