رووداو ديجيتال
تخوض القوى السنية الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2025 عبر عدة تحالفات ، في مشهد يعكس استمرار الخلافات والتنافس على الزعامة داخل "البيت السني"، بعد أن فشلت محاولات تشكيل قائمة موحدة تجمع أبرز الزعامات التقليدية.
أبرز التحالفات:
تحالف تقدم / بزعامة محمد الحلبوسي، والذي يُعد من أبرز القوى السنية المتنافسة، ويركّز نشاطه الانتخابي في الأنبار، مستنداً إلى تجربة الحلبوسي السابقة في رئاسة البرلمان.
تحالف العزم / بقيادة مثنى السامرائي، ويتصدر المشهد في بغداد وفق المؤشرات الأولية للتصويت الخاص، ويستند إلى قاعدة نفوذ في محافظات صلاح الدين ونينوى.
تحالف السيادة / بقيادة خميس الخنجر، يضم عدداً من القوى والشخصيات السنية، ويسعى إلى تشكيل جبهة أوسع لاستعادة ثقله السابق بعد تفكك تحالفه مع "تقدم".
تحالف الحسم الوطني / برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي، أُعلن عنه في يوليو 2023، ويتمتع بثقل كبير في محافظة نينوى، ويضم شخصيات سُنية معارضة للتحالفات التقليدية، ويطرح نفسه كبديل لتوحيد الصفوف في المحافظات المحررة.
ويشير مراقبون إلى بروز "وجوه سُنية جديدة" ضمن القوائم الحالية، في محاولة لضخ دماء جديدة في الساحة السياسية مقابل تراجع نسبي للحرس القديم في بعض المحافظات.
طبيعة الصراع السني
يتمحور التنافس الحالي بين الحلبوسي والخنجر والسامرائي حول الزعامة والنفوذ السياسي، لاسيما في ما يتعلق بمنصب رئيس مجلس النواب والمناصب الحكومية المخصصة للمكون السني.
كما تُغذي اختلافات النفوذ الجغرافي هذا التنافس، حيث يتركز ثقل الحلبوسي في الأنبار، مقابل حضور السامرائي والخنجر في صلاح الدين والعباسي ونجم الجبوري في نينوى.
تفكك التحالفات السابقة، وتبادل الاتهامات القانونية والسياسية بين الزعماء، زاد من حدة الاستقطاب داخل المكون السُني، في وقت تحاول فيه بعض القوى استقطاب شيوخ عشائر وشخصيات مستقلة لتعزيز مواقعها الانتخابية.
المشهد الآن
يدخل القادة السُنة سباق 2025 وسط خلافات واضحة وتعدد في القوائم الانتخابية، ما قد يؤدي إلى تشتت الأصوات وضعف التمثيل الموحد في البرلمان المقبل، رغم وجود مساعٍ لاحقة لتشكيل كتل عابرة للمحافظات بعد إعلان النتائج.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً