الزراعة العراقية تعلن التحول من حالة "شح المياه" إلى "ندرة المياه"

11-08-2025
رووداو
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلنت وزارة الزراعة العراقية، عن تحول البلاد من مرحلة "شح المياه" إلى "ندرة المياه"، محذّرة من تداعيات ذلك على الخطة الزراعية الشتوية، ومؤكدة الحاجة إلى فريق فني تفاوضي ثابت يعالج أزمة الموارد المائية.

مستشار الوزارة، مهدي ضمد القيسي، أوضح في بيان أوردته الوزارة، اليوم الاثنين (11 آب 2025)، أن "العراق تحوّل من شح المياه إلى ندرة المياه، ويجب أن يكون للعراق فريق فني تفاوضي تخصصي ثابت لا يتغير، تشترك به الحكومة والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني والقضاء، ويرتبط بأعلى سلطة في البلد".

وأضاف، أن "وزارة الموارد المائية صرحت بالخطر لأن الخزين المائي تناقص عن 10 مليارات متر مكعب بالتزامن مع سنوات الجفاف، وقد قررت اللجنة العليا للمياه منع زراعة الشلب مع اعتماد 200 دونم لديمومة الأصناف".

وفيما يتعلق بالخطة الزراعية الشتوية، توقع القيسي، "تقليصاً في الخطة الشتوية التي تضم محاصيل الحنطة والشعير بالدرجة الأساس، مع الإشارة إلى أن وزارة الزراعة حققت الاكتفاء الذاتي في الحنطة لثلاث سنوات متتالية".

وقال: "نتوقع أن يكون هناك تحديد في زراعة الحنطة على مياه الأنهار، بينما ستكون هناك فسحة في زراعته باستخدام تقنيات الري الحديثة التي توفرها الوزارة، والتي قننت المياه بنسبة 30 إلى 40% مقارنة بالري السيحي".

وأضاف، أن "محاصيل الخضر لا تستهلك مياه لأنها تُروى بالتنقيط وتزرع على مدار السنة".

أما في قطاع الثروة السمكية، أوضح القيسي، أنه "في عام 2005 تحولت وزارة الزراعة إلى تربية الأسماك بالأقفاص العائمة، لكن بعد انخفاض مناسيب المياه توجهت الوزارة للبديل وهو تربية الأسماك بالنظام المغلق. طالبنا بتقديم القروض الميسرة للتشجيع على تربية الأسماك بالنظام المغلق".

كما أشار إلى خطط الوزارة للتطوير التقني، قائلاً: "نسعى إلى التوجه نحو الزراعة الذكية وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي للنهوض بواقع الزراعة، مثل طائرات الدرونز والأشعة السينية".

وختم القيسي بالقول، إنه "ليس للوزارة سلطة على أرض الواقع في موضوع التجاوزات وتجريف الأراضي الزراعية بعد أن تم نقل الصلاحيات إلى المحافظات عام 2016، ونفتقد إلى قطاع خاص تخصصي يؤمن بالعملية الزراعية".

ومؤخراً، أكد وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، أن على تركيا الالتزام بحصص المياه المتفق عليها بين البلدين، مشيراً إلى أن الواردات الحاليةَ من نهري دجلة والفرات، لا تفي بالاحتياجات، ما يهدد الأمن المائي العراقي. 
 
وحذرت الوزارة، من أن "استمرار تناقص الإيرادات المائية وعدم تعاون دول المنبع سيؤديان إلى تفاقم أزمة المياه، ويشكلان خطراً على الأمن المائي في البلاد"، مبينة أن "العام الحالي هو من أكثر السنوات جفافاً منذ عام 1933".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب