رووداو ديجيتال
أكد مسؤول الجبهة التركمانية في كركوك قحطان الونداوي، أن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني طالما يسعى منذ سنوات لاستبعاد المكون التركماني من مصدر القرار في كركوك، مشيرا إلى أن الجبهة ستلجأ للقضاء للطعن بعملية تشكيل حكومة كركوك المحلية التي أقصت مكونات بأكملها خلافا للقانون، حسب قوله.
وقال الونداوي لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (11 آب 2024)، إن "عدم حضور الجبهة التركمانية العراقية يوم أمس هو كوننا لم نكن مدعوين، ولم يكن لدينا علم مسبق بعقد هذا الاجتماع، لذلك لم تحضر الجبهة التركمانية العراقية".
وأضاف أن "هذه الاجتماعات كان من المفضل أن تكون بشكل رسمي، حيث هناك فقرة قانونية تؤكد أن الاجتماعات تعقد بدعوة من رئيس الأكبر سنا للمجلس، بيد أن راكان سعيد وهو الأكبر سنا بين أعضاء مجلس محافظة كركوك أصدر بيانا حول عدم موجود أي اجتماع لأعضاء المجلس".
وتابع: "تفاجأنا عبر وسائل الإعلام بإجتماع لتشكيل حكومة كركوك المحلية، في فندق ببغداد في الوقت الذي تنعم كركوك باستقرار أمني واضح"، معتبرا أن "هذه الخطوة السلبية لن تنجح في إدارة كركوك".
ولفت الونداوي، إلى "عدم الاعتراف بهذه الحكومة التي لا تمتلك الشرعية من أهالي كركوك"، مشيرا إلى أن هناك "خروقات عديدة. إذ أن المادة (13/رابعا) من قانون انتخابات مجلس المحافظات أكدت على ضرورة مشاركة جميع المكونات والتوزيع العادل للمناصب في كركوك بين المكونات".
وأشار إلى أن "الإجتماع يجب أن يعقد بدعوة من رئيس السن، إذ أن هذه الفقرات جميعها مهمة من حيث القانونية، لكن الاتحاد الوطني الكوردستاني يعمل منذ سنين طويلة لإبعاد التركمان من مصدر القرار ومن المشاركة في إدارة كركوك".
وأكد عدم "الوقوف كمتفرجين حيث ستكون لدينا خطوات. الخطوة الأولى ستكون عبر شكوى للمحكمة الاتحادية في بغداد، وسننتظر قرارا عادلا ينصف المكون التركماني في كركوك"، مبينا أن "اليوم أو يوم غد ستكون لدينا شكوى رسمية في المحكمة الاتحادية للطعن بهذه الحكومة".
وأردف مسؤول الجبهة التركمانية في كركوك، أنه "إذا كنا نبحث عن حل لكركوك ووضع سياسي وأمني مستقر يجب أن نتعامل مع الخطوات الصحيحة"، مشيرا إلى أن "الشعب التركماني في كركوك اختار قائمة جبهة تركمان العراق الموحد، وصوت 75 ألف مواطن تركماني لهذه القائمة".
واستدرك، أنه "لا توجد أي قائمة أو أي حزب آخر يمثل التركمان خارج هذه القائمة، لكن وجود أي شخصية تركمانية من أي حزب آخر فهذا يمثل حزبه، ولا يمثل الأحزاب التركمانية"، مبينا أن "الأحزاب التركمانية متمثلة بقائمة جبهة تركمان العراق والشعب التركماني في كركوك أعطى ثقته لهذه القائمة حصرا ولا يوجد من يمثلنا خارج هذه القائمة".
ومضى الونداوي قائلا، إن "نجاح أي حكومة يجب أن يكون مرتبطاً برضا الشارع والمواطن الكركوكلي، في حين أن تشكيل حكومة محلية استبعد مكونا رئيسيا وهو المكون التركماني، كما استبعد قوائم كبيرة مثل التحالف العربي الذي حصل على أكثر من 100 ألف صوت، وكذلك استبعد مكون قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك وهو الذي حصل على عضوين أيضا".
بالتالي، إن تشكيل الحكومة بهذا الشكل "بكل تأكيد لن يجد النجاح دون مشاركة الجميع في هذه الحكومة"، مبينا أنه "انتظرنا فترة طويلة لتشكيل هذه الحكومة، وكنا نتأمل الوصول إلى حال يرضي جميع الأطراف، وحكومة محلية تنصف جميع القوائم الفائزة فيها، لكن الذي أصبح يوم أمس هو إبعاد المكون التركماني، وإبعاد قائمة عربية كبيرة وهو التحالف العربي، وإبعاد قائمة كوردية كبيرة وهو الحزب الديمقراطي، ولذلك ننظر إلى أن هذه الحكومة لن تنجح ولن تستطيع إرضاء الشارع الكركوكلي".
ولفت إلى أن "المحكمة الاتحادية مهتمة ودورها هو تفسير القوانين الرسمية، وأن قانون انتخابات مجالس المحافظات الذي صوت عليه البرلمان العراقي يؤكد على الإدارة المشتركة بغض النظر عن نتائج الانتخابات، كما يؤكد على ضرورة مشاركة جميع المكونات في هذه الحكومة، وهذا ما لم نجده في هذه الحكومة المشكلة في بغداد خارج إطار وخارج موافقة مكونات رئيسية في هذه المحافظة".
وجدد الونداوي التأكيد على موقف الجبهة التركمانية العراقية، قائلا: "موقفنا واضح وهو عدم الاعتراف بهذه الحكومة، ونراها باطلة وخارج إرادة مكونات كركوك، وبكل تأكيد خطوتنا الأولى ستكون هي القضاء العراقي الذي نعتمد عليه ونثق به، لكن في حال إصدار أي قرار خلاف ذلك سيكون للشعب التركماني موقف آخر من هذه الخطوات".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً