ممرض أمريكي يكشف تفاصيل حياة صدام حسين الأخيرة في السجن

11-05-2016
حسين زنكنة
الكلمات الدالة صدام حسين تفاصيل السجن
A+ A-

رووداو - أربيل

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين رفض تناول وجبة الطعام الأخيرة قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه في كانون الاول 2006، وذكرت الصحيفة أن سجاني صدام قدموا له وجبة من الدجاج المشوي والدخان، إلا أنه رفض تناولها.

وقال ممرض عسكري أمريكي، إن "صدام حسين كان يسقي الزرع في حديقة سجنه ويشرب القهوة، وهو يدخن السيجار للإبقاء على ضغط دمه منخفضاً، وأشار إلى لمحات نادرة في السنوات الأخيرة في حياة صدام حسين، وكان الممرض "فيكتور" يعتني بالرئيس العراقي الأسبق خلال عامي 2004 و2005 في معسكر قرب بغداد".

وأضاف، "كان من النادر أن يشكو صدام خلال فترة أسره، وإن الأوامر له كانت صارمة للقيام بكل ما هو ضروري للإبقاء عليه حياً، وإن كولونيلا قال لي إن صدام لا يجب أن يموت وهو قيد الاعتقال الأمريكي".

وأوضح، أن "صدام كان محتجزاً في زنزانة مساحتها 1.8 متر في 2.4 متراً، بها سرير ومنضدة وكرسيان من البلاستيك وحوضان للاغتسال، وكان صدام يحتفظ بفتات الخبز من طعامه وعندما يخرج من زنزانته كان يطعم الطيور، كما كان يسقي الأعشاب في حديقة السجن"، وأضاف قائلًا: "قالوا إنه كان مزارعاً في طفولته، وهو لم ينس أبداً أصله، ولم يسبب لي أي متاعب ونادراُ ما كان يشكو".

ونفذ حكم الإعدام فجر يوم السبت الموافق 30 ديسمبر 2006، في بغداد الموافق العاشر من ذي الحجة الموافق لأول أيام عيد الأضحى، ولقد تمت عملية الإعدام في مقر الشعبة الخامسة في منطقة الكاظمية، ودفن صدام بمسقط رأسه بالعوجة في محافظة صلاح الدين بمدينة تكريت، حيث قامت القوات الأمريكية بتسليم جثمانه لعشيرته من المحافظة، وأقام أهله وأقاربه عليه مجالس العزاء بما فيهم ابنته رغد صدام حسين، التي قامت بتأبينه في الأردن حيث تسكن.



وفي الولايات المتحدة يقرر المحكوم عليهم بالإعدام وجبتهم الأخيرة قبل يومين من تنفيذ الحكم، ويتم إما تحضير الوجبة بواسطة طهاة السجن، أو إحضارها من الخارج بتكلفة لا تزيد عن 40 دولاراً، وذلك طبقا لقانون السجون في معظم الولايات الأمريكية.

ويتم تقديم الوجبة إلى المحكوم عليه بالإعدام قبل بضع ساعات من تنفيذ حكم الإعدام، ومعظم الطلبات التي يطلبها السجناء في الغالب عبارة عن وجبات سريعة وبطاطا مقلية وستيك ودجاج مقلي وبوظة، ولكن بعض الطلبات كانت في غاية الغرابة، ومنها:

- كارلا تاكر من تكساس التي تم سجنها بتهمة القتل في 1984، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقها في 1998، بالحقنة السامة، كان ذلك أول حكم للإعدام لامراة في تكساس، وطلبت هذه السجينة كآخر وجبة طبقا من الفواكه ولكنها لم تتناوله.

- فيكتور فيغور، أعدم هذا السجين شنقا في عام 1963، في ولاية فلوريدا الأمريكية، لارتكابه جريمة خطف وقتل، هذا السجين طلب قبل إعدامه طبقاً فخماً من الخزف مع شوكة وسكين، وحبة زيتون واحدة ببذرتها.

- تيموثي مكافي ارتكب واحدة من أبشع العمليات الإرهابية التي حدثت داخل الولايات المتحدة، فقد فجر مبنى في مدينة أوكلاهوما عام 1995، لينهي حياة 168 شخصاً ويصيب أكثر من 800 شخص، هذا السجين طلب لترا من المثلجات بنكهة الشوكولاته.

- ريكي راي ريكتور والذي يعاني من تلف الدماغ بسبب إطلاقه النار على نفسه، بعد أن قتل شرطياً عام 1992، أكل وجبته الأخيرة المكونة من الستيك والبطاطا المقلية وطلب فطيرة الجوز.

- جيمس إدوارد سميث طلب حفنة من التراب كوجبة أخيرة له، ولكن تم رفض الطلب واستبدال كوب من اللبن.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب