رووداو ديجيتال
أكد السفير التركي لدى بغداد، أنيل بورا انان، لرئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، أن بلاده ماضية في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن الإطلاقات المائية إلى العراق.
وقال بيان لمكتب المشهداني، اليوم الأحد (10 آب 2025)، إن رئيس مجلس النواب "استقبل السفير التركي لدى بغداد، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، وتوسيع المشتركات التي تصب في مصلحة الشعبين: العراقي والتركي، وتفعيل لجان الصداقة النيابية".
وأكد المشهداني -حسب البيان- على ضرورة تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، من خلال دخول الشركات الاستثمارية التركية إلى العراق، وكذلك الإسراع في إنجاز طريق التنمية الذي سيحقق نقلة نوعية في الملف الاقتصادي، فضلًا عن الاستثمار في مجال النفط والغاز، وملف الاستيراد والتصدير المتبادل.
وناقش اللقاء أيضًا ملف المياه وضرورة الاستمرار في ضخ حصة العراق منها، إضافة إلى الدفعات الإضافية المتفق عليها، كما تم بحث ملف الانتخابات النيابية المقبلة في العراق، وحرص الجميع على إنجازها، وفق معايير الشفافية والحرية في الاختيار، بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
من جانبه، قال السفير التركي إن بلاده "منفتحة على العراق في كل الملفات السياسية والاقتصادية، وتعطي مصالحه الأولوية على غيرها، كما أن ملف المياه وإطلاق الدفعات ماضٍ على وفق ما تم الاتفاق عليه، خلال زيارتكم الكريمة إلى تركيا الشهر الماضي، والعهد الذي قطعه لكم رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان".
وفي تموز الماضي، طالب رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن يحظى ملف المياه ومشاكل الإقامة للعراقيين باهتمام القيادة التركية، فيما وافق الأخير على إطلاق 420 متراً مكعّباً في الثانية من المياه.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع المشهداني بأردوغان الثلاثاء (1 تموز 2025)، لبحث العلاقات بين البلدين والملفات ذات الاهتمام المشترك، حيث كانت قضية المياه أولوية مهمة في هذا اللقاء.
وفي تصريحات صحفية عقب ذلك، أكد وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، أن على تركيا الالتزام بحصص المياه المتفق عليها بين البلدين، مشيراً إلى أن الواردات الحاليةَ من نهري دجلة والفرات، لا تفي بالاحتياجات، ما يهدد الأمن المائي العراقي.
وحذرت الوزارة، من أن "استمرار تناقص الإيرادات المائية وعدم تعاون دول المنبع سيؤديان إلى تفاقم أزمة المياه، ويشكلان خطراً على الأمن المائي في البلاد"، مبينة أن "العام الحالي هو من أكثر السنوات جفافاً منذ عام 1933".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً