حزب الله العراقي يجدد اتهامه للكاظمي ويتهم الأغلبية السياسية بـ"الاستسلام" لقضية "حساسة"

10-04-2020
الكلمات الدالة حزب الله العراقي مصطفى الكاظمي
A+ A-

رووداو – أربيل 

جددت كتائب حزب الله العراقي، اليوم الجمعة، (10 نيسان 2020)، رفضها للمكلف بتشكيل الحكومة، مصطفى الكاظمي واتهمت الأغلبية السياسية بـ"الاستسلام" لقضية "حساسة"، واصفةً الإجماع على تكليفه بأنه "خيانَةٌ لِتاريخِ العراقِ ومؤامرةَ بِمثابةِ إعلان حَربٍ عَلى الشّعبِ العِراقيّ".

وقالت الكتائب في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إنَّهُ "لَمِنْ المؤسف أنْ يَصلَ الواقعُ السياسيُّ فِي العراقِ إلى هذا المُستوى مِنْ التّدني، وَأنْ تَتَعامل القوى السّياسيّةُ الّتي تُمثلُ الأغلبيَّةَ بِهذا الاستِسلامِ فِي قَضيّةٍ حَساسَةٍ لا تَقبَلُ المُساوَمةَ".

وأضاف البيان أنْ "الإجماعَ عَلى تَرشيحِ شَخصيّةٍ مَشبوهةٍ لا تَنطَبقُ عَليها المَعاييرُ، وَبِهذا الشكلِ الاحتفاليّ، هُو تَفريطٌ بِحقوقِ الشّعبِ وَتَضحياتِهِ، وَخيانَةٌ لِتاريخِ العراقِ".

وتابع أنَّ "مُحاوَلةَ القوى السِياسيِّة عبور هذهِ المَرحَلةِ بِالرّضوخِ لِضغوطِ الأعداءِ، وَالتّسليمِ لِخياراتِهمْ، وَالسقوطِ فِي فَخِ الصبيةِ المُغامِرينَ القابِعينَ فِي دَهالِيز التأمُرِ الأهوج، عَجزٌ مَا بَعدهُ عَجز".

 ومضى بالقول إنه "نَرفضُ أنْ نَكونَ جُزءًا مِن هذهِ المُؤامرة، مَهما كانَتْ الجهاتُ الداعِمةُ وَالأطرافُ المُؤيدة لها". 

 وأشار إلى أنه "لَقد كانَ الأحرى بِهذهِ القوى أنْ تَتخذَ موقِفًا جادًا وَصادِقًا، للعَملِ عَلى تَكليفِ شَخصيِّةٍ وَطنيِّةٍ مُخلِصةٍ، تَنطَبقُ عَليها المعاييرُ الّتي تَخدِمُ هذا الشّعبَ المَظلومَ، لِتنتَشلهُ مِنْ واقعِهِ البائسِ المَريرِ".

  وذكر أن "هذهِ المؤامرةَ بِمثابةِ إعلان حَربٍ عَلى الشّعبِ العِراقيّ؛ وَعَلى المُخلصينَ وَالوَطنيينَ مِنْ أبناءِ هذا البَلدِ أنْ يأخذوا دَورَهُم المَعهودَ بِرفضِ هذه الصّفقةِ المَشؤومَةِ".

وأوضح "أنَّنا لَنْ نَتَوقفَ عَنْ مُلاحَقةِ المُتورطينَ بِدماءِ الشُهداءِ وَقادةِ النَصرِ، وَلَنْ يَهدأ لَنا بَالٌ حَتى نَراهُمْ خَلفَ قُضبانِ العَدالةِ".

وكان المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراقي أبو علي العسكري اتهم في آذار الماضي الكاظمي بمساعدة الولايات المتحدة لتنفيذ عملية مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

وبعد شد وجذب استمر لحوالى شهر، كلف رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح مدير المخابرات مصطفى الكاظمي بمهمة تشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة المستقيل عادل عبد المهدي.

وجاء تكليف الكاظمي بعد ساعات قليلة من اعتذار رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي بعدما أخفق في حشد الدعم الكافي لتمرير حكومته في البرلمان.

وحظي تكليف الكاظمي بإجماع غير مسبوق داخل القوى الشيعية التي كانت منقسمة بشأن تكليف الزرفي، لكن جميع قياداتها أو من يمثلهم نحوا خلافاتهم وأعلنوا وقوفهم إلى جانب رئيس جهاز المخابرات.

والكاظمي، مستقل لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، تسلم منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني في يونيو 2016، خلال فترة تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة، ولا يزال يشغل المنصب حتى إعلان ترشيحه.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب