أنمار غازي - رووداو - ذي قار
على الرغم من سحر الصحراء وشغف العديد بها، إلا أن ما تخبئه بين كثبانها يثير الخوف والقلق، سيما عند هبوب الرياح حيث تتطاير ذراتها وتتصاعد لتكون عاصفة غبارية تحجب الرؤية لمسافات قريبة مسببة حوادث مرورية مروعة على الطرق الخارجية المتاخمة للمناطق الصحراوية جنوب العراق.
يقول قائممقام قضاء الفجر التابع لمحافظة ذي قار مهدي اشناوة منشد: "على المستوى القريب منذ انطلاق العواصف الترابية في العراق، سجلنا في قضاء الفجر ثلاثة حوادث خلال الأسبوعين الماضيين، وبالنسبة لمشروع تثبيت الكثبان الرملية في القضاء هو مشروع ستراتيجي كبير يغطي مساحة وسط العراق تقريباً، كمحافظات واسط والديوانية والمثنى وذي قار وكذلك البصرة".
ثمة دهاليز من الرمال المتحركة في هذه المنطقة، يتحدث عن أسرارها مدير مشروع تثبيت الكثبان الرملية، مشروع ساهم في تشجير مساحات شاسعة من الصحراء جنوب العراق، لإيقاف حركة الرمال وإضافة ايجابيات كثيرة للمنطقة، لكنه يجابه بين فترة وأخرى بالتخريب المتعمد، علاوة على إيقافه منذ ثمان سنوات بسبب عدم وجود تخصيصات مالية.
مدير مشروع تثبيت الكثبان الرملية، قحطان المهنا، يوضح قائلاً: "نستخدم نباتات تتحمل الجفاف الملوحة، وهذه المنطقة نعتبرها تجربة وقصة نجاح حقيقية، ونحن بانتظار التخصيصات المالية لنقل هذه التجربة، من شمال محافظة ذي قار إلى منطقة شمال غرب المحافظة المتمثلة بمنطقة الكطيعة".
ومابين الأراضي المليئة بالكثبان الرملية هنا شمال مدينة الناصرية، وبين ما تم تثبيت رمالها وإنشاء مساحات خضراء بدلاً عنها، فرق شاسع سيما درجات الحرارة وكميات الغبار المتصاعدة، ليبقى الأمل على استئناف المشروع مرة أخرى في نفوس الكثير من أهالي المحافظات الجنوبية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً