رووداو ديجيتال
أقدم أب على قتل أطفاله الثلاثة وهم ولدان وبنت تتراوح أعمارهم بين 9 و5 سنوات في أحد أقضية محافظة ميسان "بسبب خلافات زوجية"، ولاذ بالفرار من المنزل قبيل اعتقاله من الشرطة.
الحادث وقع صباح اليوم الثلاثاء، في قضاء قلعة صالح جنوب مدينة العمارة.
وقالت مديرية شرطة ميسان في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إن قائد الشرطة العميد عبدالخضر جاسم محمد وجه بتشكيل فريق عمل لكشف ملابسات الحادث "نتيجة لخطورته وأهميته".
وتمكنت الشرطة من اعتقال الأب الجاني بعد هروبه من منزله إثر عملية مطاردة استمرت لأكثر من ساعة.
وخلال التحقيقات، برر الأب فعلته بوجود خلافات عائلية مع زوجته وقيامه بتعاطي المخدرات.
واعترف الجاني بأنه قام بخنق أولاده الثلاثة القاصرين شنقاً حتى الموت وهم ابنه الكبير (9 سنوات) وأخوه (8 سنوات)، مع طفلته الصغيرة (5 سنوات).
وتمت إحالة المتهم إلى القضاء بعد تصديق الاعترافات ابتدائياً وقضائياً.
.jpg)
ولوحظ في الأشهر الأخيرة زيادة حالات العنف الأسري في عدة محافظات عراقية، ما أثار الرأي العام في البلاد.
وفي كانون الأول الماضي، قال عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي لرووداو إن المفوضية سجلت "مؤشرات عالية" بما يخص حالات العنف الأسري.
وأرجع هذه الزيادة إلى وجود أسباب اقتصادية واجتماعية ونفسية وأمنية وراء ارتفاع حالات العنف الأسري، فضلاً عن ضعف الوعي الأسري والاستخدام السيء لمواقع التواصل الاجتماعي.
وفي آب الماضي، أعلنت الحكومة العراقية، إقرار مجلس الوزراء، مشروع قانون "العنف الأسري" الذي من شأنه حماية الشرائح الضعيفة في المجتمع، وخاصة الأطفال والنساء وإرساله إلى البرلمان لمناقشته وتمريره ليصبح نافذاً.
ويأتي إقرار القانون بعد مناشدات من منظمات محلية ودولية واسعة النطاق لسن القانون، عقب تزايد وتيرة حوادث العنف الأسري خلال فترة الحجر المنزلي، ضمن إجراءات احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا في الأشهر الماضية.
وكانت أربع منظمات تابعة للأمم المتحدة (صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية حقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة) قالت في بيان مشترك في نيسان الماضي عن قلقها من ارتفاع وتيرة العنف الأسري بالعراق في ظل جائحة كورونا، مبينةً أن "من شأن إقرار قانون مناهضة العنف الأسري ضمان محاسبة مرتكبي جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي في العراق".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً