رووداو ديجيتال
دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، إلى صلاة مشتركة بين الكنائس والجوامع، مؤكدا على أن المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية واليهودية يجب أن ترفع صوتها عاليا للوقوف صفا واحدا ضد من يدعو إلى الكراهية والتطرف ويدق طبول الحرب.
وذكر ساكو في مقال نشره الموقع الرسمي للبطريركية الكلدانية، أن "بعد مرور عشر سنوات على جرائم تنظيم داعش وتهجير المسيحيين والإبادة الجماعية للإزيديين، لا تزال شعوب المنطقة تعيش حالة من الخوف والقلق. في الأراضي المقدسة قتل وتهجير وتدمير واغتيالات. والتصعيد للحرب على أوجه، واضعا الشرق الأوسط على مفترق الطرق".
وأضاف، أن "لم يتحرك العقلاء والحكماء في العالم لإيقاف العنف المستمر، الذي يحصد آلاف الأرواح ويدمر البيوت والبنى التحتية، سوف نعيش أوضاعا كارثية".
وأشار إلى أن "الكل يصرح بأنه ضد الحرب، لكنه يتسلح ويحارب. السلام ينبغي أن يكون التزاما مطلقا. نحن شعوب المنطقة نعيش مع بعضنا البعض ولا نقدر أن نعيش منعزلين… لا حلول بالحرب! الكل فيها خاسر كما يؤكد البابا فرنسيس مرات عديدة".
وبين أن "اليوم، نحن بحاجة أكثر من أي يوم مضى، أن نتعلم ببساطة العبرة من الماضي حتى لا تتكرر المآسي. علينا أن نعمل على تحقيق السلام والاستقرار، بالتغلب على الشر بالخير والحرب بالحوار والتفاهم، والإقصاء باحترام حق الشعوب في تقرير المصير واحترام القانون الدولي".
ولفت ساكو، إلى أن "الناس غارقة في الخوف واليأس. لقد خلقنا الله لنحيا وليس لكي نموت بهذه التعاسة، ينبغي أن نكون قادرين على الحياة معا في سلام ومحبة وفرح".
وشدد على "الغرب الخروج من دائرة الخطاب الذي لا يقدم ولا يؤخر، والكف عن تمويل الصراعات (بالوكالة) والعمل الجاد من أجل بناء السلام والاستقرار في كل مكان"، مشيرا إلى أن "الحرب بين روسيا وأوكرانيا في عامها الثالث ولم تنته".
وأكد أنه "على المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية واليهودية رفع صوتها عاليا للوقوف صفا واحدا ضد من يدعو إلى الكراهية والتطرف ويدق طبول الحرب".
وختم قائلا: "ادعو كنائسنا في الشرق أن تحمل الرجاء كما طلب البابا فرنسيس لنكون حجاج الرجاء للسنة المقدسة 2025"، مقترحا "إقامة صلوات مشتركة بين الكنائس والجوامع من أجل السلام في منطقتنا".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً