الديوانية تشكو غياب الآبار الارتوازية: المياه لا تصلح للشرب أو الزراعة

08-08-2021
الكلمات الدالة الديوانية أزمة المياه في العراق
A+ A-
 
عبد الله سلام – رووداو – بغداد

كشف محافظ الديوانية زهير الشعلان عن مشكلة المحافظة في مواجهة شحة المياه، فضلا عن آلية مواجهتها في الوقت الحالي، وما أسهمت فيه من انقاذ المحافظة من أزمة زراعية كبيرة، وفي زيادة نسب الانتاج، مشيراً إلى عدم امتلاك المحافظة آباراً ارتوازية، وعدم امكانية تعويض المحافظة في أي خطة بديلة لمواجة شحة المياه في حال تفاقمها.
 
وقال الشعلان لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الأحد (8 آب 2021)، إن "أزمة المياه وشحتها لم توثر على محافظة الديوانية، كما أنه كان هناك تعاون كبير مع الموارد المائية لتأمين حصة المحافظة من المياه، ولم تقصر الموارد في ذلك، وقد تم تخصيص حصة مناسبة للمحافظة، وبدورنا قمنا بتوجيهها إلى الأراضي الزراعية حيث تمت تغطيتها بشكل كامل وبنسبة 100%، وفق برنامج مدروس أثبت نجاحه بشكل كبير، ولم نعاني سوى أيام قليلة".
 
وأضاف أن "العمل مستمر مع الموارد المائية لغرض إزالة الحشائش مثل نبته الشمبلان، وزهرة النيل، التي تعيق مجرى المياه، وتقلل من نسبتها، وحملات التطهير ما زالت مستمرة بالتعاون مع الموارد".
 
الشعلان، أشار إلى أن "الانتاج الزراعي في المحافظة في أحسن أحواله، لاسيما فيما يخص منتوج الحنطة الذي بلغ 320 ألف طن لهذا العام، والشلب الذي نتوقع زيادته في الانتاج نحو 20-30 ألف طن عن العام الماضي، الذي بلغت نسبة تسويقه 100 ألف طن".
 
ولفت محافظ الديوانية إلى أن "مشكلة المحافظة تتمثل بعدم امكانية تعويضها في أي خطة بديلة لمواجة شحة المياه في حال تفاقمها، وذلك لعدم امتلاكها آباراً ارتوازية، كما أن مياهها لا تصلح للشرب أو الزراعة، ولذلك إما يتم الاعتماد على الموارد المائية، أو يتم إيقاف الموسم الزراعي".
 
وانخفاض معدلات إيرادات نهري دجلة والفرات بحوالي 50% عن معدلاتها الطبيعية خلال الأعوام الماضية، ليتسبب انخفاض مليار لتر مكعب واحد من المياه بخروج 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية المنتجة عن الخدمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية. 
 
كما ويخسر العراق في ذات الوقت آلاف المليارات المكعبة سنوياً بسبب ما يمكن تسميتها بالحرب المائية التركية الإيرانية عليه.
 
وانعكس ذلك بشكل كبير على المحافظات التي تعتمد أنهرها على مياه نهري دجلة الفرات والتي منها محافظة الديوانية في جنوب العراق، وغيرها من المحافظات الغربية والعاصمة بغداد.
 
كما انخفضت مناسيب الانهر التي تنبع من إيران إلى عدد من المحافظات العراقية، لتتسبب بشحة كبيرة في كميات تجهيز الأراضي الزراعية في محافظة ديالى التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة، وذلك إثر شبه جفاف في نهر ديالى.
 
ودفع هذا الإجراء وزارة الموارد المائية العراقية لإجراء مخاطبات ولقاءات رسمية مع تركيا وإيران وسوريا بشأن كميات المياه الواصلة إليه، وعقد لقاء مع الجانب السوري، وتم التواصل فنياً مع الجانب التركي للاتفاق على تقاسم الضرر الناجم عن قلة الإيرادات بسبب تغير المناخ حسب الاتفاقية الموقعة بين الدول.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب