رووداو - أربيل
لم تخل أي مناسبة في العاصمة بغداد من قيام مواطنين بإطلاق النار في الهواء، حتى صارت ظاهرة تشكل خطراً كبيراً على حياة السكان.
ولم تفلح السلطات المحلية من الحد من إطلاق النار عشوائياً بما يعرف بظاهرة "العراضة"، ومحاسبة الفاعلين، وقد سجلت الدوائر الصحية في بغداد عدداً من الوفيات والاصابات بطلق ناري عشوائي.
والخبير في الشأن العراقي الاكاديمي عبدالقادر النايل يقول إن "انتشار العراضة العشائرية في بغداد هو عمل ممنهج لانهاء الحياة المدنية والحضرية التي تمتاز فيها بغداد؛ بما يمكن اعتباره نوعاً من انواع الارهاب والتخويف الذي يمارس على المواطنين لغرض ابتزازهم".
وعزا النايل لجوء العشائر إلى "العراضة" لـ"ضعف الأداء الحكومي الذي فسح المجال لانتشار ظواهر عدة تهدد حياة المواطن العراقي". مرجحاً وقوف أحزاب وجماعات مسلحة وراء شيوع ظاهرة "العراضة العشائرية".
وحذر من "استمرار اللجوء إلى العراضة العشائري بما قد يهدد السلم الأهلي في العراق؛ ويرجح حدوث ردة فعل انتقامية".
وأظهر مقطع فيديو ورد لشبكة رووداو الإعلامية، عددًا من شيوخ العشائر برفقة مواطنين وهم يتجولون في شوارع منطقة الطالبية شرقي بغداد وسط إطلاق كثيف للنيران.
وتعد ظاهرة "العراضة" القبلية في العراق واحدة من أحد أهم أسباب القتل أو الإعاقة، والتي عادة ما تؤدي إلى مشاكل أخرى.
و"العراضة" هو طقس يتّبعه رجال القبيلة في حفلات الأعراس أو العزاء على حد سواء، فيتجمع العشرات في حلقة واحدة يلفون أنفسهم بأسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة، ويطلقون النار في الهواء بغزارة مع ترديد أهازيج مختلفة.
أجرى وفدا حكومتي إقليم كوردستان والاتحادية محادثات مكثفة استمرت أربع ساعات حول الإيرادات الداخلية لإقليم كوردستان، لكن بحسب المعلومات، أصر الطرفان على مطالبهما ولم يتوصلا إلى اتفاق نهائي، لكن مع استمرار المباحثات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً