وزارة البيئة العراقية تقدم مقترحاً للحد من العواصف الغبارية عابرة الحدود

07-05-2025
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة العواصف الغبارية
A+ A-
رووداو ديجيتال

رأت وزارة البيئة العراقية إمكانية اللجوء الى حل من شأنه التقليل من حدة العواصف الغبارية التي تصل الى البلاد من خارج الحدود.
 
وشهدت غالبية المحافظات العراقية منذ بداية الاسبوع الحالي، عواصف غبارية شديدة، تسببت بادخال المئات الى المستشفيات، بعد أن عانوا من حالات اختناق، بسبب الغبار.
 
على مدى العقدين المقبلين، من المتوقع أن تشهد البلاد 272 يوماً من الغبار سنوياً، وفي عام 2050 ستصل الأيام المغبرة إلى عتبة 300 يوم، وفقاً لوزارة البيئة.
 
يرى مكتب الأرصاد الجوية العراقي أن ظاهرة الطقس الغباري من المتوقع أن تصبح شائعة بشكل متزايد بسبب الجفاف والتصحر وتناقص هطول الأمطار.
 
خلل في التوازن البيئي
 
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة لؤي المختار لشبكة رووداو الاعلامية إن "مفهوم البيئة للمتلقي غير واضح بشكل كبير"، مبيناً أن "البيئة، ببساطة، هي الظروف التي نعيش فيها، وكل الظروف كالمناخ وغيره هي جزء من هذه الظروف".
 
وأوضح المختار أن "العواصف الغبارية هي جزء من المناخ أو الطقس الذي تعيشه المنطقة وهو جزء من البيئة"، مؤكداً أن من شأن هذه العواصف الغبارية أن "تسبب خللاً في التوازن البيئي الموجود".
 
ونوّه الى أن "العواصف الغبارية ليست وليدة اليوم، وهي تتكرر سنوياً، ولكن تختلف حدتها حسب ظروف الطقس والمناخ"، مشيراً الى أن "العالم يعاني بشكل عام من مشاكل تطرف مناخي، ومن المتوقع ان تزداد سوءاً في ظل الكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم بسبب التغير المناخي، مثل الزلالزل والبراكين والعواصف الغبارية والأمطار الغزيرة والأعاصير وغيرها من الظواهر الطبيعية".
 
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
 
عواصف عابرة للحدود
 
المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة، لفت الى أن "الجزء الأكبر من العواصف الغبارية هي عابرة للحدود، فلهذا المطلوب من الحكومة العمل على مستوى اقليمي وأن تكون هنالك برامج واضحة مدعومة من الجهات المعنية مثل وزارة الزراعة، لتثبيت الترب وتشجير النباتات الطبيعية ولاسيما في المناطق المتصحرة".
 
واقترح المختار "من ضمن الأشياء التي من الممكن تجريبيها هي امكانية زراعة النباتات دائمة الخضرة على طول السنة، والتي تكون لها قدرة عالية على تحمل الظروف المناخية القاسية".
 
قِلّة هطول الأمطار أدت إلى جفاف قوي وإلى قلة الغطاء النباتي، لاسيما للمناطق المكشوفة، وهي ممتدة إلى دول تحد العراق، مما يتطلب جهداً مع الدول المجاورة لمكافحتها لتقليل هذه المشاكل.
 
أزدادت تلك العواصف في العراق لعدة أسباب، منها التغير المناخي، لأن العراق يعد من الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر بسبب تزايد الجفاف، مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في الصيف الخمسين درجة مئوية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب