المتحدث باسم التحالف الدولي لرووداو: داعش ينشط مجدداً في عدد من مناطق العراق

07-02-2020
رووداو
الكلمات الدالة التحالف الدولي داعش العراق
A+ A-

رووداو – أربيل

أكد المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش، مايلز كاكينز، اليوم الجمعة، 07 شباط، 2020 أن تنظيم داعش ينشط في عدد من مناطق العراق، مشيراً إلى أنه "تم استهداف داعش في جبل قرجوغ وحدود الموصل".

وقال كاكينز لشبكة رووداو الإعلامية إن "خلال الأسابيع الماضية نفذ داعش عدداً من الهجمات"، مضيفاً أن "مراكز عمليات التحالف مستمرة في سبيل إفراغ المناطق من مسلحي داعش".

وأضاف أن " تنظيم  داعش يشكل في كركوك وحمرين وديالى مخاوفاً للأهالي"، مشيراً إلى أن "تم استهدافهم في جبال قرجوغ وحدود الموصل".

وبين كاكينز أن "هدفنا الرئيس هو تقديم المساعدة للعراق في سبيل القضاء على تنظيم داعش"، مؤكداً ""التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات العراقية يقلل من خطر داعش".

لافتاً إلى أن "داعش قام باختطاف عدد من المواطنين في ديالى".

وتابع كاكينز أن "الحشد الشعبي هم جزء من منظومة الدفاع العراقية". 

وفيما يلي نص المقابلة: 

رووداو: هل استأنف التحالف الدولي مهامه المشتركة مع الجيش العراقي لمكافحة داعش؟

المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش، الكولونيل مايلز كاكينز: سعيد بوجودي مرة أخرى مع رووداو للحديث عن أهداف التحالف الدولي الذي يتعاون مع القوات العراقية لدحر داعش، خلال الأسابيع الماضية رأينا أن داعش شن عدة هجمات في ديالى والموصل والأنبار، وسكان هذه المناطق مثل كنكة وقرة تبة والمقدادية يعلمون جيداً أن داعش باقٍ في العراق كتهديد قائم، والتحالف الدولي ملتزم بالشراكة مع العراق للتضييق على الخلايا النائمة لداعش وتقديم المساعدة والتدريب ليكون للعراق أفضل القوات الأمنية.

رووداو: التقارير المحلية في العراق وسوريا إلى جانب مراكز الدراسات الدولية تتحدث عن زيادة تهديدات داعش، وفي الوقت ذاته تطالب القوى الشيعية في العراق بإخراج القوات الأمريكية، كيف يمكنكم العمل في ظل هذه الظروف؟

كاكينز: خلال الأسابيع الماضية، توقفت أغلب عمليات التحالف الدولي خارج القواعد العسكرية العراقية، نحن هنا لإيجاد تفاهم والبقاء كشريك للقوات العراقية، وفي سوريا نحن ننفذ كل العمليات بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لدحر داعش. لنعود إلى العراق، لنرى كيف تسير الأمور، أنا أتحدث معكم الآن من قاعدة عراقية تتمركز فيها قوات التحالف، كما لدينا مراكز للعمليات في بغداد والأنبار وصلاح الدين والمحافظات الأخرى، نحن نعمل جنباً إلى جنب معاً للتشاور حول الوضع الأمني وتنفيذ عمليات مشتركة مع القوات العراقية ضد داعش، لكن هنالك بعض المناطق التي لم تطلب القوات العراقية مساعدتنا فيها، لكننا سعدنا بتكثيف العمليات ضد داعش، وأواخر العام الماضي رأينا أن القوات العراقية أنهت حملة إرادة النصر التي كانت عبارة عن سلسلة من العمليات لملاحقة داعش في جبل قرةجوغ وسهل نينوى وصحراء الأنبار، وكانت هنالك الكثير من الانتصارات في هذه العمليات وغيرها من التي نفذتها القوات الأمنية العراقية، رغم تعليق التحالف الدولي الكثير من عملياته. 
 
رووداو: بحسب معلوماتكم، ما حجم قوة مسلحي داعش في العراق وسوريا الآن؟

كاكينز: حينما يتعلق الأمر بتهديدات داعش، فإننا لا نركز على الأعداد، ومن الصعب تحديد عدد معين، لذا ما نهتم به نحن هو الجهد الاستخباري وتنسيقنا وشراكتنا مع القوات الأمنية، أما فيما يتعلق بقدرة داعش، فإننا نعلم أن داعش لم يعد له وجود في بعض المناطق بشكل كامل وفقد القدرة على شن هجمات على السكان، لكن داعش لا يزال يشكل تهديداً في مناطق أخرى مثل محيط جبل قرجوغ ومخمور وبعض مناطق ديالى وكركوك، حيث ينفذ مسلحو داعش العديد من الأنشطة الجرمية، لأنهم يتهافتون على الحصول على الأموال، ونعلم أن داعش يقوم بمضايقة الفلاحين، ويسرق المواشي والأغنام ويفتعل المشاكل للتجار ويستحصل ضرائب غير قانونية وينصب نقاط تفتيش غير نظامية، وهذه معضلة كبيرة لا بد من حلها، ونحن نعلم أن القوات الأمنية العراقية تواصل عملياتها ضد داعش، وتلاحق الخلايا النائمة للتنظيم. 

رووداو: يواجه العراق الآن مشكلة في استخدام طائرات إف 16، هل سببها هو سحب الولايات المتحدة خبرائها من المعسكرات العراقية؟

كاكينز: كانت هنالك عدة هجمات على القواعد العراقية التي تضم قوات التحالف الدولي، وعلى إثر ذلك، قام التحالف الدولي بإجراء بعض التغييرات على أماكن وجود الأشخاص الموجودين هناك لتقديم المشورة والتدريب، وسؤالي الآن هو عن سبب إطلاق هذه المجاميع الصواريخ باتجاه القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف بناء على طلب الحكومة العراقية لدحر داعش، وهذا دفعنا لنقل بعض مستشارينا والمتعاقدين المدنيين إلى مناطق آمنة، لحين استتباب الوضع، وبالنتيجة لا نستطيع توفير خبراء فنيين خصوصيين الذين طلبتهم الحكومة العراقية منذ العديد من السنوات، لكن القوة الجوية العراقية قادرة على استخدام طائراتF16 ، ومع ذلك هي بحاجة إلى المستشارين الفنيين الذين يعملون في العراق منذ أكثر من 10 سنوات. 

رووداو: حتى الآن لم يعلن العراق موافقته على توفير منظومة باتريوت الدفاعية من قبل الولايات المتحدة، إلى أي مدى يؤثر هذا على عمل قوات التحالف ضد داعش في العراق؟ وهل هنالك أي مرونة من العراق بهذا الصدد؟

كاكينز: اهتمام قوات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة في العراق ينصب على حماية أنفسنا، جئنا في عام 2014 بهدف دحر داعش، ومنذ ذلك الحين استطعنا القضاء على التنظيم من الناحية المادية، وحررنا نحو 8 ملايين شخص من الحكم القاتل لتنظيم داعش، ولم نكن ننتظر أن يتم تهديدنا بالصواريخ الباليستية، لكن كان هذا الواقع هذا العام، هنالك مناقشات حول المنظومة الدفاعية على المستوى الحكومي، لكن ما نكترث به في تحالفنا العسكري الذي يضم أكثر من 30 دولة، هو تقديم التدريبات والاستشارة والدعم للقوات الأمنية العراقية ضد تهديدات داعش.

رووداو: تصاعدت وتيرة عمليات داعش في المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي في كركوك ونينوى وديالى، حيث يتم اختطاف الكثير من المواطنين، وخلال العام الماضي شارك التحالف في العديد من الاجتماعات بين القوات العراقية والبيشمركة لاستئناف العمل المشترك، هل ما زلتم تعملون على تمكين البيشمركة من القيام بعمليات مع الجيش العراقي في هذه المناطق؟ 

 كاكينز: التحالف العسكري يراقب هذه المناطق ونعلم أن هنالك تهديدات، وخلال الأسبوع الماضي اختطف سبعة أشخاص في ديالى، وهذه إحدى المعوقات التي أوجدها داعش للقوات الأمنية المشتركة، والأهم من كل ذلك أنه يشكل تهديداً على الأبرياء في كل أنحاء العراق، وهنالك تنسيق وتعاون سواء مع البيشمركة أو القوات الأمنية العراقية، ونحن نأمل بزيادة التنسيق، وهذا ما سيحصل، فالقوات العراقية تعتزم بدء حملة جديدة باسم 2020 استكمالاً لإرادة النصر، ومن المتوقع إصدار بيان بهذا الشأن الأسبوع المقبل، نحن نعلم أنه يجري الآن وضع الخطط مع القوات الأمنية العراقية في ديالى وكركوك والحويجة وبقية المناطق للتأكيد من محاصرة داعش وإنهاء تهديدات التنظيم على السكان.

رووداو: هل يُعقِّد وجود قوات الحشد الشعبي في كركوك ونينوى وديالى من سير عمل التحالف الدولي ضد داعش؟

كاكينز: هنالك مراكز عمليات يتم فيها التنسيق مع التحالف، لأوضح لكم أماكن وجودنا، أولاً؛ ليس هنالك عدد كبير من عناصر التحالف للقيام بمهام ملاحقة داعش خارج القواعد العسكرية مثل الجبال والصحارى حيث تقوم القوات الأمنية العراقية والبيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية بذلك، نحن هنا بالدرجة الأولى بهدف الاستشارة والتدريب، الحشد الشعبي جزء من وزارة الدفاع، لكن ليس للتحالف تنسيق مباشر معه، الحشد الشعبي خاض المعارك ضد داعش وشارك في العديد من الحملات الكبرى مثل إرادة النصر، لذا فنحن شركاء في هدف دحر داعش، في بعض المناطق قدمت عدد من التقارير من المواطنين تشكو من مضايقتهم من قبل الميليشيات، الحكومة العراقية أصدرت أوامر وطلبت من هذه القوات الالتزام بها. ونحن نتمنى أن تقوم كل القوات في العراق بحماية الأبرياء، والتركيز على العدو الحقيقي المشترك "داعش". 

رووداو: بماذا يتمثل عملكم المشترك مع قوات البيشمركة الآن؟ 

كاكينز: في إقليم كوردستان، تقديم التدريبات هو عملنا الرئيس مع البيشمركة، ولدينا مركز تنسيق في كوردستان والتي يشرف عليها الإيطاليون، وهنالك العديد من الدول المشاركة في التدريب مثل هنغاريا وبريطانيا والسويد وألمانيا والتي تدرب القوات العراقية أيضاً وهنالك علاقات ثنائية أيضاً، وكما ترون فإن عمل القوات الأجنبية في العراق لا يتعلق فقط بوجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بل بعدد من الاتفاقيات بين العراق وهذه الدول بشكل مباشر، وهي تتمحور حول ما نقوم به لدحر داعش، وهذا جعل قوات البيشمركة والقوات الأمنية العراقية أقوى، والعلاقات مع دول مثل كندا وفرنسا وألمانيا وبولندا مبينة على الالتزام بوجود شريك عراقي أقوى والاستمرار في دحر داعش. 

رووداو: هل تقديم الدعم المالي الأمريكي مستمر لقوات البيشمركة؟ 

كاكينز: لدى التحالف وأمريكا اتصالات دائمة مع وزارة الدفاع العراقية ووزارة البيشمركة، كما أود الإشارة إلى أن التحالف وفر نحو أربعة مليارات دولار لأمن العراق، وخلال العام الماضي لوحده تم تخصيص قرابة مليار دولار، لدفع الرواتب وتوفير المستلزمات ومنها العجلات العسكرية والأسلحة والعتاد ودعم القوة الجوية العراقية، لقد قمنا بهذا لشركائنا العراقيين، لأن داعش يمثل تهديداً للعالم، نحو ثلث الدول تجمعت وأنشأت هذا التحالف الدولي، وهدفنا يتطابق مع رغبة الشعب العراقي بالتأكد من أن داعش لن يستطيع السيطرة على كيلومتر واحد من أرض العراق أو حي واحد بعد الآن. 

رووداو: هل ازداد دعمكم لقوات سوريا الديمقراطية؟ 

كاكينز: التحالف الدولي يواصله عمله مع قسد، وخلال الأسبوع الماضي تم اعتقال ثمانية من إرهابيي داعش بعملية مشتركة مع قوة خاصة للتحالف، وقبل ذلك، استطعنا إلقاء القبض على أمير نفط داعش السابق في دير الزور، إلى جانب أمير الرقة السابق، هذه العمليات نفذت من قبل قسد وقوات التحالف، في الحقيقة قسد يقوم بالكثير من الأعمال في سوريا، ولديهم أكثر من 10 آلاف معتقل من داعش من 50 دولة، أي أن قسد يحمل على عاتقه تحمل هذه المسؤولية العالمية، لضمان ألا يتحول داعش إلى تهديد مرة أخرى، إلى جانب قوات الأمن التي تتولى حراسة مخيم الهول والمخيمات الأخرى التي تأوي عناصر داعش وعوائلهم، وبعضهم لا يزال يحمل أفكار وقناعات داعش، ويريدون نشرها، لكن قسد يبذل جهوداً جبارة، وهو يتعرض للكثير من الضغوط. 

رووداو: هل هنالك أي نوع من التنسيق مع القوات الروسية لمكافحة داعش في شمال سوريا؟

كاكينز: في شمال شرقي سوريا، تواصل قوات التحالف عملها في الحسكة ودير الزور، وتضيق المنطقة خاصة حينما نصل إلى القامشلي ورميلان وديرك، وأحياناً يكون هنالك التقاء على الطرق بين دوريات التحالف والدوريات الروسية، لدينا عملية طويلة الأمد لخفض التصعيد، ومن خلالها يتصل جنرالات التحالف بنظرائهم الروس، ونحن نتحدث عن قواتنا في الجو وعلى الأرض، ورغم وجود توقف مؤقت خلال التقاء الدوريات لكن كل شيء يمر بسلام بعد ذلك وكل جهة تواصل طريقها، هدفنا هنالك يتمثل باعتقال بقايا داعش بالتعاون مع قسد، والعثور على الخلايا النائمة والشبكات المالية للتنظيم وشبكات التهريب إضافة إلى حماية الحقول النفطية، في 2015 حصل داعش على ملايين الدولارات جراء سرقة النفط، كن النفط مؤمن الآن بفضل قسد وشراكته مع قوات التحالف من خلال حماية الحقول النفطية وضمان عدم وقوعها بيد الإرهابيين. 

رووداو: خلال الأيام الماضية، نزح أهالي تل تمر بسبب القصف الذي تشنه القوات الموالية لتركيا، ما الذي قمتم به لإيقاف القصف في كوردستان سوريا وشمال سوريا؟ 

كاكينز: هنالك الكثير من التوترات والنزاعات في مناطق شمال شرقي سوريا والغرب، لكن هدف التحالف وسبب وجوده هنا هو داعش، وفي إطار هدف دحر التنظيم، قمنا بدعم قسد، لتحرير أغلب مناطق سوريا من تهديدات داعش، فقسد قاد معركة داعش في الرقة، وفي آذار من العام الماضي، قضى قسد على داعش مادياً بشكل كامل في الباغوز، لكن تهديدات داعش مستمرة في وادي نهر الفرات، ونحن سنساعد قسد في مواجهة هذا التهديد، أما فيما يتعلق بالصراعات الأخرى في المنطقة فإن التحالف ليس جزءاً منها، لكننا نأمل أن تراعي كل القوات العسكرية في المنطقة حماية الأبرياء والمدنيين دائماً.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب