رووداو ديجيتال
أفادت المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعقد اجتماع ضم قادة رفيعي المستوى في صفوف الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، في مركز "قاسم سليماني" بمدينة البوكمال شرقي دير الزور، وذلك لدعم ما تعرف باسم "المقاومة الإسلامية" في العراق، وبهدف "الانتقام" لغزة، ودعم حركة حماس.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، فقد تم تشكيل هذه المقاومة بإشراف الحرس الثوري الإيراني، لاستهداف القواعد الأميركية في شمال شرق سوريا، حيث تم تعيين قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، للقيام بإدارة هذه العمليات وهم "الحاج محمد الشريف" الذي يشغل منصب قائد "المقاومة الإسلامية" في العراق، ويتولى تنسيق العمليات واتخاذ القرارات الستراتيجية، بينما يعمل "الحاج حسين" كنائب للقائد ومسؤول عن التدريب والتجهيزات العسكرية للمجموعة.
بالإضافة إلى تولي "الحاج سجاد" تنسيق العمليات العسكرية وتوجيه العناصر الميدانية، كما يشغل "علي الحكيم" دور المسؤول عن الشؤون اللوجستية وتوفير الإمدادات والتجهيزات العسكرية الضرورية.
وتنفذ ما تعرف باسم "المقاومة الإسلامية" هجمات بالطائرات المسيّرة والقذائف الصاروخية، على قواعد التحاالف الدولي، تنطلق معظمها من مدينة الميادين والعشارة وبادية البوكمال، وتأتي هذه العمليات في إطار الجهود لتعزيز نفوذها في المنطقة ورداً على التواجد الأميركي في المنطقة، وزادت حدة هذه الاستهدافات مع استمرار التوترات الإقليمية في غزة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ تاريخ 19 تشرين الأول الجاري 21 استهدافا لقواعد التحالف الدولي.
توزعت هذه الاستهدافات على النحو التالي: 4 على قاعدة التنف، و5 على قاعدة حقل العمر النفطي، و3 على قاعدة حقل كونيكو للغاز، و1 على القاعدة الأميركية في روباربا بريف مدينة المالكية، 3 على قاعدة خراب الجير برميلان، 4 على قاعدة الشدادي، و1 على قاعدة تل بيدر.
يشار الى ان المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقية، هدد بتصعيد "غير مسبوق"، إذا زار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، العراق، مشدداً على أنهم سيغلقون السفارة الأميركية في بغداد بطريقة "غير سلمية".
الوزير الأميركي زار العراق، مساء يوم الأحد، في اطار زيارته إلى الشرق الأوسط لبحث التطورات في الحرب بين إسرائيل وحماس المندلعة منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وقال أبو علي العسكري في بيان، إن زيارة بلينكن "غير مرحب بها" في العراق، محذراً من أنه "إذا جاء فإننا سنقابله بتصعيد غير مسبوق".
وذكر أن "المقاومة الإسلامية في العراق ستعمل على غلق المصالح الأميركية في العراق، وتعطيلها في المنطقة"، مردفاً "هذا ما سنصل إليه في الأسابيع المقبلة إذا ما استمر العدوان".
المسؤول المصنف على القائمة السوداء الأميركية، أشار إلى أن "غلق السفارة الأميركية ومنع حاملي الجنسية الاميركية من دخول البلاد، سنصل إليه بطريقتنا الخاصة (غير السلمية)".
واعتبر أن "فتح ملف إخراج القوات الأجنبية بهذا التوقيت هو ذر للرماد في العيون، ومحاولة لتكبيل أيادي المقاومة"، مردفاً أن "إخراج هذه القوات من البلاد أمر حاصل لا محالة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً