في اول حديث له بعد صدور حكم بسجنه 7 سنوات.. مثال الآلوسي لرووداو: المحكمة الاتحادية ليست مقدسة

05-12-2022
الكلمات الدالة القضاء المحكمة الاتحادية
A+ A-
معد فياض

أكد السياسي العراقي مثال الالوسي، عضو البرلمان سابقا ومؤسس حزب الامة، بأن"المواطن العراقي هو المقدس"، مشيرا الى انه: "في الانظمة الديمقراطية ليس هناك اي شيء مقدس سوى المواطن الذي من حقه ان يبدي رأيه بحرية وبدون تكميم افكاره".
 
وفي أول تعليق للالوسي بعد ان صدور قرار قضائي من محكمة جنايات الكرخ الثالثة أمس، بسجنه سبع سنوات بتهمة الاساءة للقضاء، قال لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الاثنين 5 كانون الاول 2022، من مدينة هامبورغ الالمانية:"انا من السياسيين العراقيين الوطنيين الذين عملوا على تغيير النظام قبل 2003، وكنا نسعى لاحلال النظام الديمقراطي واحترام الانسان العراقي، كما اني عضو سابق في البرلمان لدورتين ومؤسس حزب وطني، لم اسرق ولم اقتل ولم احمل السلاح ضد احد وأؤمن بان القدسية هي للمواطن العراقي وليست لاية جهة اخرى". مشيرا الى ان:"المحكمة الاتحادية التي منحت نفسها القدسية تاسست بقرار من اياد علاوي، الذي عينته قوات الاحتلال الاميركي رئيسا للوزراء بعد 2003، اي انها (المحكمة الاتحادية) تاسست بقرار اميركي، فكيف اصبحت مقدسة." وتسائل بقوله:" لماذا لا يلاحق القضاء العراقي من قتل الاف الشباب المحتجين ولا يحاسب من سرقوا اموال الشعب ومن ارتكبوا جرائم ارهابية، ثم من اعطى للمحكمة الاتحادية قدسيتها ، ليست هناك قدسية في الانظمة الديمقراطية الا للمواطن؟". 
 
وعن التهمة التي احيل بموجبها الى المحكمة واسباب القرار القضائي، اوضح الالوسي قائلا:" انا كمواطن وسياسي وطني عراقي من حقي ان ابدي رايي بما يجري في البلد، وسبب اتهامي بالاساءة للقضاء العراقي هو تصريحي الاعلامي الذي قلت فيه ان هناك خلل في المحكمة الاتحادية وان قراراتها مسيسة، وذلك تعليقا على قراراتها ضد الكورد التي اعتبرها بالفعل قرارات مسيسة." منبها الى ان:" اهداف مثل هذه القرارات موجهة لجميع العراقيين من اجل تكميم افواههم وارائهم، حيث كانت محكمة جنايات الرصافة قد اصدرت اليوم الاثنين قرار بالسجن المشدد بحق الناشط العراقي الشاب حيدر الزيدي لثلاث سنوات، بتهمة (إهانة مؤسسات الدولة) مع انه انتقد الحشد الشعبي، وهذا يؤكد سياسة تكميم الاراء". 
 
يذكر ان محكمة جنايات الرصافة في بغداد قد اصدرت اليوم الاثنين، حكما بالسجن المشدد ثلاث سنوات ضد الناشط الشاب حيدر الزيدي لمهاجمته الحشد الشعبي والتدخل الايراني في الشان العراقي.
 
وأضاف الالوسي قائلا:" كنت قد عرفت من خلال المحامي الذي اوكلته بهذه القضية بان حكما قاسيا سوف يصدر بحقي منذ اسبوعين، وان هناك شخصيات سياسية نافذة ضغطت كثيرا على قاضي المحكمة الذي اصدر القرار"، مشيرا الى انه لم يحضر الى محكمة الكرخ في بغداد لمغادرته العراقي الى المانيا في رحلة علاجية مؤكدا احترامه للدستور والقضاء العراقي.
 
وكانت وزارة المالية الاتحادية قد حجزت في شهر تموز الماضي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للآلوسي على خلفية صدور مذكرة القبض بحقه في تهمة الإساءة للقضاء العراقي.
 
واصدر المكتب السياسي لحزب الامة العراقي الذي اسسه الالوسي بيانا تسلمت شبكة رووداو نسخة منه اليوم، جاء فيه:"اصدرت محكمة تحقيق الكرخ يوم الاحد 4 كانون الاول 2022، حكماً يقضي بسجن مثال الآلوسي مؤسس  حزب الأمة العراقية و عضو البرلمان العراقي لدورتين سابقتين سبعة سنوات، بدعوى إهانتهِ للقضاء العراقي."، مضيفا:" إننا في حزب الأمة العراقية قيادة وتنظيمات نستنكر وندين بأشد عبارات الأدانة هذا القرار الجائر فأننا في الوقت نفسه نعتبر أن هذه التهمة عاريةّ  تماماً عن الصحة حيث أن أغلب أبناء شعبنا  العراقي الأصلاء يعرفون ما يتميز به الآلوسي من شجاعة باسلة في إبداء رأيه وكشفهِ للفساد والفاسدين، والمشهود له بالتضحيات الجسام هل هذا جزاءه". 
 
واشار البيان الى ان الآلوسي:"لم يكن من المتورطين بزهق الأرواح أو سرقة المال العام ولكن كان ولا زال يحارب العملاء والفاسدين والطائفيين الذي كانوا سبب بتأخر العراق العظيم، وقد قدًم نتيجةً لذلك اولاده الشهيدين ( ايمن وجمال) قربانأً لوطنيته الخالصة البعيدة عن كل أنواع الرضوخ والتذلل رغم كل المغريات التي قُدمت له .. نحن  نسأل القضاء العراقي  الذي أصدر هذا القرار هل أن  السيد مثال الآلوسي كان سبب في دخول داعش أو داعم للإرهاب أو متهم بقتل المتظاهرين".مطالبا القضاء العراقي:" أن يكون حيادي وأن أغلب قراراته ناتجة عن تطبيق القوانيين  بدون ضغوط سياسية   وعليه يجب إعادة النظر في قرار حبس السيد مثال الآلوسي لأعادة الثقة التي فقدها المواطن بالقضاء العراقي  نتيجةً لهكذا قرارات".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب