غالب الشابندر لرووداو: الانتخابات القادمة لن تغيّر أوضاع العراق

05-08-2025
معد فياض
معد فياض
الكلمات الدالة غالب الشابندر
A+ A-
رووداو ديجيتال

عبّر الكاتب والمفكر الشيعي العراقي غالب الشابندر عن اعتقاده بأن أميركا مصرّة على إجراء الانتخابات التشريعية العراقية في موعدها، والتي من المفترض ان تكون في 11 تشرين الثاني المقبل، معتقداً أن الانتخابات لن تغير الأوضاع في البلاد.
 
غالب الشابندر، العضو السابق في حزب الدعوة، حتى انشقاقه منه في أواخر الستينيات، والذي يوصف بأنه مفكر شعبي، ثوري، متقرب إلى الفقراء، قال لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الثلاثاء (5 آب 2025): "حسب اعتقادي ان السوداني، لا يرغب باجراء الانتخابات في موعدها"، وتساءل: "هل سيستطيع ذلك؟ لا ادري ولكن حسب فهمي للامور لا يريد اجراء انتخابات. الوضع مرتبك وشعبيته انحسرت".
 
ونبه الشابندر الى ان "الادارة الاميركية تصر على اجراء الانتخابات في موعدها حفاظًا على وعودها باستقرار النظام الديمقراطي في العراق وعدم التلاعب بالمواقيت الانتخابية والتزاماتها  وكونهم يحمون العراق".
 
واستطرد غالب الشابندر: "سواء جرت الانتخابات أم لن تجرى، ما الذي سيتغير؟ فالاوضاع لن تتغير وكل المعطيات تقول ان الامور ستبقى على ما هي عليه ولا تشجع على ان يكون هناك اي أمل باية تطورات ايجابية"، منبها الى أن "الاوضاع الراهنة محبذة لدول الجوار ولاميركا وايران. العراق صار مائدة للجميع والكل يستفيدون منه باستثناء العراق ذاته والمواطن العراقي هو الخاسر الاكبر".
 
ونوّه الى أن "المواطن العراقي هو من جلب على نفسه هذا البلاء وهذه الاوضاع لأنه لا يتحرك، واذا ساعدته على الحركة يقتلك ولا يريد ان يتحرك. لا يوجد مواطن حقيقي، اما ان يكون سنياً ويقتل أو شيعياً ويسرق او كوردياً يتعاون لانه امام الامر الواقع".
 
المفكر الشيعي غالب الشابندر واعتماداً على خبرته أكد بأن "خزينة الدولة مفلسة، والموازنة غير منجزة حتى اليوم، تصور بلد بلا موازنة منذ ثلاث سنوات، هل هذا معقول؟ بلد بلا خدمات وخاصة الكهرباء، ورئيس الوزراء كل يوم يفتتح مشاريع تصنيع السلاح الثقيل وغيرها من مشاريع التصنيع.  كيف يمكن ان تكون عندنا صناعة ولا يوجد كهرباء؟"، عاداً الأمر "غريباً جداً".
 
وتحدث الشابندر عن وجود "صراعات عديدة ومتشابكة في العراق. صراع: شيعي شيعي، وسني سني وكوردي كوردي وسني شيعي. هذا بلد الصراعات، العراق صار مثل لبنان لكنهم يعتقدون ان الاحداث مستورة او تحت الرماد".
 
حول قانون الحشد الشعبي المحال الى مجلس النواب واعتراض الادارة الاميركية عليه، علّق بقوله إن "الحشد الشعبي صار مثل الامر الواقع. والمهم ان لا يتحول الى قوة مناهضة للدولة، فاما يتم تذويبه في القوات المسلحة او تنظم اموره بقانون. والسلاح المنفلت موجود في كل مكان بالعراق، عند العشائر  وفي البيوت، هناك ملايين من قطع السلاح موجودة في العراق"، مضيفاً أن "الدولة لا سيطرة لها على السلاح المنفلت، وهي تحت سيطرة العفويات والعشائر والقوى المسلحة وإلا لو هناك دولة كيف نفسر هجوم مجاميع مسلحة على دائرة حكومية".
 
وانتقد الشابندر، الاوضاع الاقتصادية، قائلاً: "الناس تعيش في بحبوحة على اساس التناقض الطبقي. هناك حركة في الاسواق لكنها لصالح التجار والمستثمرين وكبار الموظفين وليس للمواطن الفقير، والا كيف يمكن لعامل النظافة الذي يتقاضى راتبا قدره 225 الف دينار شهرياً أن يعيش مع عائلته؟".
 
وسخر من الاحداث التي جرت اليوم: "هناك معركة بالبرلمان، رئيس البرلمان محمود المشهداني يشتم مجموعة وهم يشتموه! اي برلمان واي رئيس برلمان هذا؟ هؤلاء موجودون حفاظاً على مصالحهم. المشهداني رشح ابنه وابن عم الحلبوسي وابن مشعان الجبوري لمناصب سفراء، والسوداني جلب ابن عمه من مالمو (السويد) ورشحه كسفير وزوج بنت همام حمودي رشح ليكون سفيراً. هذا هو وضع العراق. البرلمان لا يمثل الشعب، ومن يتحكم بالامور عشائر ومافيات".
 
يذكر ان للكاتب والمفكر غالب الشابندر العديد من الكتب الفكرية والمذكرات والروايات، منها: خسرتُ حياتي (مذكرات)، ماذا يجرى في العالم؟، العقل.. قراءات في إشكالية العقل عبر المدارس الفلسفية المتنوعة، الإرتقاء بالعشيرة العراقية - مشروع مفتوح، الحجاب في الإسلام؛ قضية ساخنة، الصراع الإجتماعي في القرآن، ومشكلة تدوين الحديث في عصر النبي. ومن رواياته: شياطين: رواية قصيرة ذات 80 صفحة، العودة إلى الرصيف، الأب القاتل، والجسد.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

شعار جهاز المخابرات الوطني

اعتقال شبكة لتمويل داعش والتخطيط لهجمات ضد دول أوروبية ومصالح العراق الخارجية

أعلن جهاز المخابرات الوطني العراقي عن اعتقال شبكة تمويل رئيسية لتنظيم داعش، مسؤولة عن تهريب الإرهابيين بين عدد من بلدان العالم لصالح التنظيم، وذلك بعملية نوعية عابرة للحدود جرت بإشراف مجلس القضاء الأعلى.