رووداو ديجيتال
كشفت دائرة الغابات ومكافحة التصحر في وزارة الزراعة العراقية عن خططها لمواجهة التصحر في البلاد.
وقال بسام كنعان مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحر في وزارة الزراعة اليوم السبت (5 تموز 2025)، لشبكة رووداو الإعلامية إن من أهم الأسباب الرئيسية التي أدت لتفاقم ظاهرة التصحرهي التغيرات المناخية وقلة تساقط الأمطار والسبب الآخر الأهم هو ضعف الإطلاقات المائية التي تصل العراق من دول المنبع.
وأشار بسام كنعان الى أن "هذه الظاهرة بدأت تأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام وذلك بسبب تأثيراتها الواسعة على مجمل حياة المواطن الاقتصادية والاجتماعية والصحية"، لافتاً إلى أنها تسببت بهجرة الكثير من المواطنين الى مناطق اخرى بحثاً عن العمل والخدمات وبالتالي هذا النزوح تسبب بحالة من الزخم في بعض المناطق والمحافظات".
أما عن خطط الوزارة لمعالجة هذه الظاهرة قال بسام كنعان، إن "وزارة الزراعة تبنت مشاريع متعددة لمعالجة التصحر، أبرزها مشروع تثبيت الكثبان الرملية باستخدام تقنيات ميكانيكية مثل إنشاء السواتر الترابية والخنادق، إضافة إلى التخطيط الطيني، كما تشمل المعالجات البيولوجية زراعة نباتات مقاومة للظروف المناخية القاسية".
وأضاف بأن " دائرة الغابات ومكافحة التصحر ساهمت في حملات تشجير واسعة، وزودت المؤسسات التعليمية والحكومية بالشتول الغاباتية، ضمن مبادرات وطنية أبرزها مبادرة رئيس الوزراء لزراعة 5 ملايين شجرة ونخلة".
وأكد على أن "وزارة الزراعة أطلقت مشروعاً لتشجير جانبي الطريق السريع الرابط بين محافظات الديوانية والسماوة وذي قار، بطول 100 كيلومتر، باستخدام أنواع نباتية تتحمل الجفاف، وهناك مرحلة ثانية لإعادة زراعة الأراضي بعد تثبيت الكثبان الرملية".
وتابع بسام كنعان بأن " دائرة الغابات ومكافحة التصحر تبنت برامج عدة لإكثار بذور المحاصيل الرعوية والنباتات الطبية والعطرية، بالإضافة إلى أشجار البولونيا المعروفة بجودة أخشابها وفوائد أوراقها".
تأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه مناطق الأهوار، خصوصاً في ذي قار، موجة جفاف غير مسبوقة، كشفت رووداو في تقرير سابق حالات نزوح آلاف العائلات بسبب شح المياه، ما يهدد الثروة الحيوانية والسمكية، ويهدد بإخراج الأهوار من لائحة التراث العالمي.
الحكومة المحلية في ذي قار كانت قد دقت ناقوس الخطر، مشيرة إلى أن مناسيب المياه في الأهوار بدأت بالانحسار، ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك وتدهور البيئة الطبيعية. السكان المحليون، الذين يعتمدون على الزراعة وتربية الجاموس وصيد الأسماك، باتوا يفكرون بالهجرة بحثاً عن مصادر رزق بديلة.
وفي ظل هذه التحديات، أكدت وزارة الزراعة أن التصدي لظاهرة التصحر يتطلب تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية، وزيادة الوعي البيئي لدى المواطنين، للحفاظ على ما تبقى من الغطاء النباتي ومواجهة آثار التغير المناخي.
وفي وقت سابق أعلن مكتب الأرصاد الجوية العراقي أن ظاهرة الطقس الغباري من المتوقع أن تصبح شائعة بشكل متزايد بسبب الجفاف والتصحر وتناقص هطول الأمطار.
بالاضافة الى أن ايران استأنفت إطلاق المياه إلى إقليم كوردستان عبر الزاب الصغير للمرة الأولى في هذا الموسم، وفي الوقت نفسه قررت تركيا زيادة إطلاق المياه الى العراق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً