عائلة طارق عزيز تطالب بنقل جثته إلى الأردن

05-06-2015
رووداو
الكلمات الدالة العراق، البعث، طارق عزيز
A+ A-

رووداو - أربيل

نقل مراسل شبكة رووداو الإعلامية في بغداد، على لسان مصدر مطلع، أن "زوجة نائب رئيس الحكومة إبان عهد البعث في العراق، طارق عزيز، زارت قبل يومين سجن الناصرية، للاطلاع على صحة زوجها، إلا أن مسؤولي السجن لم يسمحوا لها برؤيته والتحدث إليه".

وقال المصدر لرووداو، إن "إدارة السجن رفضت أيضا طلب زوجة طارق عزيز، بإحالة زوجها إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي".

وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، على أن "عائلة عزيز طالبوا الحكومة العراقية، بنقل جثمان عزيز إلى مدينة عمان عاصمة المملكة الأردنية، حيث يقيم أبنائه"، في حين رفضت الحكومة العراقية تسليمهم الجثة قبل مضي ثلاثة أيام.

وكان النائب الأول لمحافظ ذي قار، عادل دخيل، قد أعلن في تصريحات سابقة، اليوم الجمعة، وفاة نائب رئيس الحكومة إبان عهد البعث في العراق، طارق عزيز، اثر وعكة صحية.

وقال عادل دخيل، إن "إدارة سجن الناصرية قامت بنقل السجين طارق عزيز (79 عاما) الى مستشفى الحسين التعليمي وسط الناصرية، اثر إصابته بذبحة صدرية"، مضيفا أن "عزيز توفي، بعد ظهر اليوم، في المستشفى".

وكانت المحكمة الجنائية العليا في العراق أصدرت، في 26 تشرين الأول 2012، حكما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق عزيز في قضية تصفية الأحزاب الدينية، بعد أن أصدرت، في 3 أيار 2011، حكما بالسجن المؤبد بحقه في قضية تصفية البارزانيين.

واستنادا الى تقارير عراقية فقد كانت حالة عزيز الصحية تدعو إلى القلق بعد تفاقم الامراض التي أصيب بها خلال سنوات سجنه، واوضحت التقارير ان المسؤول السابق محروم من العلاج الطبي، بعد ان منعت سلطات سجن الناصرية اسرته المقيمة في العاصمة الاردنية من ارسال الادوية اليه كما كانت تفعل خلال سجنه في بغداد.

وكان عزيز واغلب المسؤولين السابقين الذين اعتقلتهم القوات الامريكية عقب غزو العراق في نيسان 2003 قد تم نقلهم من سجن الكاظمية ببغداد الى سجن الناصرية في اواخر عهد نوري المالكي بحجة التحوطات الامنية.

ويذكر أن طارق عزيز، واسمه الحقيقي ميخائيل يوحنا، ولد عام 1936 قرب مدينة الموصل لأسرة كلدانية كاثوليكية، ويعتبر المسؤول المسيحي الوحيد في النظام السابق، وكان يمثل الواجهة الدولية له، وبرز على الساحة الدولية بعد توليه وزارة الخارجية إبان حرب الخليج الثانية عام 1991، وكان المتحدث باسم الحكومة، الأمر الذي جعله دائم الظهور في وسائل الإعلام الغربية بسبب إتقانه اللغة الانجليزية، وقام عزيز بتسليم نفسه في (24 نيسان 2003) إلى القوات الأميركية بعد أيام من دخولها إلى بغداد.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب