رووداو ديجيتال
رأى زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أن لدى فصائل "المقاومة الإسلامية" العدد الكافي من الرجال ومن الأسلحة الكمية والنوعية لإستهداف كل الوجود الأميركي في العراق.
الخزعلي، قال في كلمة له بمناسبة "يوم القدس العالمي"، اليوم الاربعاء (5 أيار 2021)، إن "العراق العظيم الذي أكثر من يعرف عظمته وعظمة شعبه الصهاينة أكثر من غيرهم، لأنهم يعلمون علم اليقين أن زوال دولتهم المزعومة وكيانهم الغاصب سيكون على يدي رجال الله وخصوصاً أبناء هذا البلد".
وأضاف أنه "وبعد أن أجبر أبطال المقاومة اميركا على الخروج ذليلة ومكسورة في عام 2012 بكل ما كانت تمتلك من عشرات الآلاف من عديد جنودها وبكل طائراتها ودباباتها وأسلحتها، أقول بعدما طردت من أرض العراق ها هي أعادت إحتلالها لأرض العراق مرة أخرى من خلال قواعدها الجوية الجديدة ومن خلال إنتهاكها لسيادة العراق بالسيطرة الكاملة على سمائه وقصف مقرات قواته العسكرية من الحشد الشعبي والشرطة الإتحادية وقتل مقاتليه، وحتى قصف المطارات المدنية ثم الجريمة الكبرى بإغتيال الشهداء القادة".
"ليس للولايات المتحدة الأميركية أي مصلحة خاصة بها لتصر على تواجدها في العراق، حيث أنها صرحت وفي أكثر من مناسبة أنه العراق بما هو عراق بل الشرق الأوسط كله ليس من أولوياتها، وإنما تحدياتها بعيدة عنا حيث الصين وروسيا وتقول صراحة أنه ليس لديه شيء في الشرق الأوسط إلا أمن إسرائيل"، حسب قوله.
ولفت إلى أن "قرار فصائل المقاومة الإسلامية في العراق هو إجبار القوات الأميركية على الخروج (وخصوصاً بعد أن أعلنت صراحة أنه ليس في نيتها الإنسحاب من أرض العراق) وهذا قرار حتمي وهو قرار الشجعان ووعد الرجال وهو واجب الوفاء أمام دماء الشهداء أن لا تبقى أي قواعد عسكرية أميركية ولا أي مقاتل أجنبي على أرض العراق الطاهرة".
زعيم العصائب أضاف أن "المقاومين العراقيين يمتلكون المشروعية الكاملة لإجبار الإحتلال الأميركي على الإنسحاب من أرضهم وحفظ الدستور العراقي الذي يمنع صراحة وجودهم ووجود قواعدهم، وها هم ينفذون عملياتهم البطولية ضد القواعد الأميركية مع العلم أن هذا الكم والنوع من العمليات هو ليس حقيقة قدرة فصائل المقاومة أبداً ولا من قريب، فإن القدرات والإمكانيات التي تمتلكها فصائل المقاومة أعلى بكثير من هذا المقدار وهي أكثر بكثير من قدرة القوات الأميركية على التحمل ولو جاؤا بمثله مدداً ".
"أقولها وبصراحة أن لدى فصائل المقاومة الإسلامية العدد الكافي من الرجال الرجال ومن الأسلحة الكمية والنوعية ما يستطيعون به إستهداف كل الوجود الأميركي في أي مكان على أرض العراق بحيث لا يبقى ولا جندي أميركي واحد بمأمن من أن تصله أسلحة المقاومة "، وفقاً للخزعلي، الذي بيّن: "لسنا طلاب دماء ولا أمراء حروب وإنما نحن أناس نحب وطننا وندافع عن سيادته ونطالب بتحريره بخروج كل القوات الأجنبية منه، ولتحقيق هذا الهدف نحن نضبط مقدار ونوع عملياتنا العسكرية على هذا المقياس، أي على المقدار الذي يكفي ليتيقن الإحتلال الأميركي أنه لا مجال له في الإستمرار بتواجده العسكري، فإذا وجدنا أن هذا المقدار غير كافي فإننا سنزيد الجرعة له إلى أن يكتشفه عجزه ويفقد صبره".
وتابع: "ليعلم الإحتلال، أننا نتملك نفس المطاولة وقدرة الإستنزاف وأن قرارنا هذا هو قرار وطني غير قابل للإستئناف ولا يمكن لأحد كان أو إتفاقية ما أن تؤثر على هذا القرار فلا يتوهموا ذلك، وإذا كان الأميركيون إنسحبوا من أفغانستان بقوة الإرادة الأفغانية فليعلموا أن غيرة العراقيين على وطنهم أكبر، فإذا كانوا قد جربوا الطريقة الأفغانية في المقاومة فلا ينسوا الطريقة العراقية التي أجبرتهم على الإنسحاب في عام 2012 وأننا نحن أحفاد السومريين الذين نمتلك من التأريخ والحضارة ما لا يستطيع أن ينافسنا به أي شعب في العالم، وإذا أرادوا تجربة الطريقة السومرية الجنوبية بالإستفادة من التجربة الأفغانية فلا مانع لدينا ونحن جاهزون".
الخزعلي أردف: "إننا على يقين كامل أن تحرير العراق من الإحتلال الأميركي سيجعل القدس أقرب وتحريرها نتيجة حتمية وهذا هو وعدنا لكل الأحرار في العالم ووعدنا لشعبنا الفلسطيني، وتحرير العراق من الإحتلال الأميركي هو خطوة حقيقية في تحرير القدس من الإحتلال الصهيوني".
وخلال محادثات الجولة الثالثة للحوار الستراتيجي، التي جرت مؤخراً، بين أميركا والعراق، توافقت واشنطن وبغداد على سحب آخر القوات الأميركية المقاتلة في العراق حيث لا تزال تنتشر للتصدي لتنظيم داعش.
وأكد البلدان في بيان مشترك إثر هذه المحادثات الستراتيجية الافتراضية أن "مهمة الولايات المتحدة وقوات التحالف تحولت الى (مهمة) تدريب ومشورة، ما يتيح تاليا إعادة نشر أي قوة مقاتلة لا تزال في العراق، على أن يحدد الجدول الزمني (لذلك) خلال محادثات مقبلة".
ويأتي هذا القرار فيما تتعرض القوات الأميركية في العراق في شكل شبه يومي لهجمات صاروخية تنسب إلى فصائل مسلحة.
ويسعى الرئيس جو بايدن الى سحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، في انسجام نادر مع السياسة التي انتهجها سلفه دونالد ترمب، الذي أمر بسحب القوات من العراق وأفغانستان في الأشهر الأخيرة لولايته، وتقلص عديد الجنود في البلدين الى 2500 في منتصف كانون الثاني.
واضاف البيان المشترك أن "انتقال القوات الاميركية والدولية من العمليات القتالية الى التدريب والتجهيز ومساعدة قوات الامن العراقية يعكس نجاح شراكتهما الاستراتيجية ويكفل دعما للجهود المتواصلة لقوات الامن العراقية للتأكد من عدم قدرة تنظيم الدولة الاسلامية على تهديد استقرار العراق".
وتعهد العراق من جانبه حماية القواعد العسكرية التي تضم قوات بقيادة أميركية، وقد أوضحت واشنطن أن تلك القوات ستبقى على الأراضي العراقية "فقط لدعم جهود العراق في معركته ضد تنظيم داعش".
وتطالب الفصائل المسلحة والسياسيين الذين يمثّلونها بطرد 2500 جندي أميركي موجودين في العراق جاؤوا لدعمه في حربه ضد داعش، معتمدين في مطلبهم على قرار برلماني تم التصويت عليه في العام 2020 ولم ينفذ بعد، وينص على انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي العراقية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً