"شط الحلة" على شفى كارثة بيئية..والسكان يتخوفون من تفشي الامراض الوبائية
رووداو - الحلة
يعد شط الحلة مصدر المياه الوحيد الذي تعتمد عليه مجمعات ومشاريع مياه الشرب والممتدة على طول مجرى النهر سواء مركز مدينة الحلة او الاقضية والنواحي التابعة لمحافظة بابل الا ان الاهمال الذي طاله منذ سنوات طويلة وتحول معظم اجزاء الشط الى مكبات للنفايات بمختلف انواعها وتصريف المياه الثقيلة من مجاري الدور القريبة منه أدت الى تلوث الشط بحسب مختصين بالشأن البيئي فضلا عن تشويه جماليته التي حولته من مكان من المفترض ان يكون متنفسا لأهالي المدينة الى مرتع للنفايات .
المواطن حميد فليح قال : "اثرت مياه شط الحلة بشكل كبير على صحة الآهالي ، وغالبية السكان يعتمدون بشكل اساسي على مياه شط الحلة مصدراً للشرب ". مضيفاً " تم تسجيل العديد من المرضى بسبب مياه الشرب ، وهناك تقصير واهمال واضح من قبل الجهات الحكومية المعنية".
وبدوره قال المواطن جواد كاظم " إن شط الحلة في حالة يرثى لها ؛ وتحدثنا كثيراً على حجم التلوث واضراره دون أن يكترث أي شخص لحجم الكارثة والنفايات التي تغطي شط الحلة على امتداده".
نهر الحلة أو شط الحلة وهو من أشهر أنهار العراق والأكثر أهمية من حيث الموارد المائية يبلغ طوله أكثر من 101 كيلومتر مربع، يعد نهر الفرات المنبع الرئيسي له حيث ينبع النهر من الحدود الشمالية لمحافظة بابل حتى محافظة الديوانية، ويستخدم النهر لغرض الزراعة والشرب وكذلك يعتبر معلم سياحي مهم ولكن في الأعوام الأخير تعرض النهر إلى أهمال وتلوث كبير بسبب المخلفات ما أدى إلى ظهور أصابات بالأمراض والسرطان.
مدير بيئة بابل عباس خضير عباس ، قال إن "المشكلة الاكبر لتلوث شط الحلة تعود مديريات بلديات بابل ، وإلى العيادات الطبية ومذاخر الادوية التي تسكب النفايات والمخلفات الطبية في الشط ما ادى لارتفاع حجم التلوث بشكل كبير". مضيفاً "هناك العديد من الاجراءات التي سيتم اتخاذها بحق من يتطاول على التسبب بالتلوث وفقاً للقانون وتتمثل بفرض الغرامات وصدور اوامر باغلاق مصدر التلوث".
اعلنت جامعة بابل، في آذار 2016 عن توصل فريق بحثي الى وجود تلوث بيئي في "شط الحلة" احد أفرع نهر الفرات في المحافظة بـ"مركبات هيدروكربونية"، مشيرة إلى أن هذه المركبات تعد السبب الرئيسي للأمراض السرطانية.
الفريق البحثي لاحظ ان هذه المركبات موجودة بتراكيز عالية في النهر والتي تعد مصدرا رئيسيا للتلوث الناتج من صب مخلفات العمليات الصناعية وعمليات حرق الوقود في النهر والتي تعد سببا رئيسيا للأمراض السرطانية .
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً