رووداو – أربيل
أوضح القيادي في منظمة "بدر"، رزاق عبدالأئمة، أنه يستبعد نشوب حرب بين القوات الأمريكية والحشد الشعبي، لأن الأمريكيين يعرفون جيداً قدرات الحشد الشعبي، وسبق أن مارسوا الاستفزاز ضد الحشد خلال "أيام الجبهات"، وتلك التجربة أغنتهم عن التورط مرة أخرى في مواجهة قوات الحشد.
وقال رزاق عبدالأئمة، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الحشد الشعبي اليوم أقوى بكثير مما كان عليه في السابق، وأكثر تنظيماً وتسليحاً، كما أنه أكثر مهنيةً وتدريباً، وأعتقد أن الأمريكان لن يرتكبوا حماقةً ولن يتورطوا في ذلك".
وأضاف عبدالأئمة أن "على الحكومة الأمريكية أن تعي أن هناك أطرافاً عديدة في العراق، وهذه الأطراف، سواء الشيعية أو السنية، لها وجهات نظر حيال بقاء القوات الأمريكية، ومع الأسف حكومة السيد العبادي السابقة كانت تكذب على شعبها بخصوص القوات القتالية في العراق، فهناك شواهد بالصور، فضلاً عن اعتراف الرئيس الأمريكي، بأن هناك قاعدة كبيرة وعدد كبير من القوات موجودة على الأرض، في حين كانت الحكومة السابقة تدعي وجود خبراء ومدربين، وهذا لا خلاف عليه بالتوافق مع الأجهزة الأمنية المختصة".
مشيراً إلى أنه "عندما كان العراق محتاجاً، كانت حاجته تتمثل في وجود موقف من الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش، وقد تم تأسيس تحالف دولي لمحاربة التنظيم، وهذا كان محل ترحيب من جانب الحكومة العراقية كنوع من المساعدة والتعاون من أجل القضاء على داعش، لا أن تتحول إلى قاعدة وقوات عسكرية، وبدون الرجوع إلى البرلمان العراقي، لأن وجود قوات قتالية وقواعد عسكرية يتطلب الرجوع إلى ممثلي الشعب، وهم يقررون ما إذا كانت هناك حاجة لوجود قوات أو خبراء أو مدربين، أم لا".
وأردف القيادي في منظمة "بدر" قائلاً: "لم يخجل الرئيس الأمريكي من القول إن بقاء قواتهم في العراق هدفه مراقبة تحركات إيران، والتي يدعي أنها تحركات مشبوهة".
لافتاً إلى أنه "يجب أن يكون هناك موقفٌ واضح للحكومة والبرلمان، ورفضُ وجود قوات قتالية وقواعد أمريكية، وإذا كانت الحكومة ترى أن هناك حاجة لوجود خبراء وللدعم العسكري الجوي أو ما شابه، فلا بأس في ذلك، أما أن تكون هناك قواعد عسكرية، فهذا مرفوض، لأنه إذا تحقق ذلك لأمريكا، فإن شركاء العراق الآخرين، مثل روسيا وغيرها، سيطالبون بالدخول كطرف في هذه القضية، وقد يتحول ذلك إلى نزاع دولي على أرض العراق، وهذا غير مسموح به وغير صحيح".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قد صرح أمس الأحد، لشبكة "سي بي إس" المحلية، بأن من "المهم إبقاء قاعدة أمريكية في العراق تمكن واشنطن من مراقبة إيران"، ما أثار ردود فعل عراقية متباينة.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً