النجف.. غازات معامل الطابوق "السامة" تودي بحياة 6 أشخاص من عائلة واحدة.. وارتفاع بحالات السرطان

04-12-2021
معمل لصناعة الطابوق- النجف
معمل لصناعة الطابوق- النجف
الكلمات الدالة النجف معامل الطابوق السرطان
A+ A-

وسام الجبوري- رووداو- النجف

تنبعث غازات سامة من عشرات المعامل غير المرخصة لصناعة الطابوق، قرب حلول الظلام لتحيط بإحدى قرى ناحية الحيدرية في النجف، متسببة بعشرات الاصابات بمرض السرطان.


ويروي احد ضحايا هذه الغازات "غانم ابو حيدر" لشبكة رووداو الإعلامية قصته معها بالقول: "توفي ابني في مستشفى المسيب وعمره 12 سنة، اسمه حيدر، والثاني احمد، أصيب ايضا بالتدرن ولم يبق".

ويستطرد قائلا: "راجعت اطباء في الكوفة قالوا لي انه لديه التهابا في الحويصلات الرئوية بسبب تفاقم التدرن، فبقي 4 اشهر وتوفي قبل ان تدور سنة اخيه".

"ثلاثة من اخوتي توفوا في مرض السرطان وابن اخي ايضا".
 
ويروي شاهد اخر على المعاناة يدعى  صلاح ابو احمد  الذي فقد عددا كبيرا من عائلته بالقول: "عالجنا لمدة سنتين في بغداد بمستشفى الطفل واخذنا عددا من جرعات العلاج الكيماوي لكن لم تكن هنالك جدوى، ثم انتقل ابني الى رحمه الله، لم نسيطر على وضعه الصحي".

ويضيف ابو احمد أنه ليس وحده من تضرر "من هذا الوضع بل حتى جيراني واخوالي، 8 توفوا بسبب هذا الدخان والتلوثات البيئي".

ويقول أحد سكان القرية وهو اعلامي يدعى محمود رياض إنه اتصل بمحافظ النجف ليخبره عما يدور في محل سكناهم، ليرد عليه الأخير "أسف انا في اجتماع".

وأكد رياض أنه بعد "تسجيل حالات الاختناق في مستشفى الحيدرية ابلغت السيد المحافظ عن طريق الاتصالات لم يرد، فقمت ببعث رسالة له مفادها بأن حالات الاختناق تفاقمت في المستشفى وان الاعداد هذه المرة اكثر، لان الدخان كان ينزل بالقرب من الارض بصورة غير طبيعية، بعد ذلك بعث لي المحافظ رسالة قال فيها "اسف انا في اجتماع".

وتابع: "الظاهر ان الاجتماع عنده افضل من حياة الناس التي تذهب، فاموالهم وصفقاتهم وحساباتهم اهم".
 
وتوجه مراسل شبكة رووداو الإعلامية الى مركز الاورام في النجف للسؤال عن اعداد المصابين ممن تأثروا بهذه الغازات.

وبشأن هذا الموضوع قال الدكتور علي الياسري لشبكة رووداو الإعلامية، إن "معامل الطابوق مصدر رئيسي للامراض والتي تؤدي الى سرطان الرئة والكثير من انواع السرطان".

ولفت الى أن "هذا ادى الى زيادة كبيرة في اعداد المصابين من الحالات المسجلة، خصوصا عندنا في محافظة النجف، ومركز الفرات الاوسط للاورام، بعد ما كنا نسجل حالات بالمئات، حاليا ازدادت الحالات، فاصبحنا نسجل ما يقارب 2000 حالة ولازالت السنة لم تنته".
 
مديرية بيئة النجف لم تستطع الوقوف بوجه المتجاوزين كون معظمهم من المتنفذين في السلطة .

وقال موظف دائرة البيئة كريم الفتلاوي إن "اغلب المتواجدين في هذه المناطق هم انفسهم موجودون في مركز الشرطة وموجودون في البلدية وفي المديرية العامة، وهؤلاء مرتبطون بمصالح مشتركة، ومرتبطون باجندات عشائرية تمارس ضغوطها على كل الموجودين هناك".

وتَنْتَظِرُعَوَائِلُ كَثِيرة فِي هَذِهِ الْمَنَاطِقِ الِامْلَ مِنْ الْحُكُومَةِ لِانْتِشَالِهِمْ مِنْ وَاقِعِهِمْ الَّذِي انْهَكَمْ بِالْمَرَضِ وَتَخْلِيصِهِمْ مِنْ اسْتِنْشَاقِ الْمَوْتِ الْبَطِيءِ الَّذِي قَدْ يَذْهَبُ بِهِمُ الَى مَصِيرٍ مَجْهُولٍ

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب