رووداو ديجيتال
تساءلت وهي تحتضن صورة ابنتها التي فارقت الحياة في حريق الحمدانية المروّع: "أي تحقيق هذا الذي ينتهي في غضون يومين في حادث أسفر عن هذا الكم الهائل من الضحايا؟".
فبرونيا، والدة الطفلة ستيلا التي فقدت حياتها في حريق قاعة الأفراح في الحمدانية، تقول لشبكة رووداو الإعلامية وهي تحتضن صورة ابنتها: "لم يبق سوى هذا الوجه. أغمض عيني وأتخيل كيف أتلمس وجهها" مشيرة إلى أن الشهيدة ستيلا "كانت معجبة بنفسها كثيراً".
حول ما حدث في القاعة تبيّن أنه كان سريعاً جداً بقولها: "ربما حدث في 50 ثانية. حدث كل شيء سريعاً. رأينا الألعاب النارية فقط".
الحريق المروع يوم 26 أيلول الذي أشلعت شراراته ألعاب نارية في قاعة هيثم للأفراح في الحمدانية ذات الغالبية المسيحية، حوّل الفرح والرقص إلى صراخ وبكاء في لحظات، وأودى بحياة 119 شخصاً بحسب آخر حصيلة لمديرية صحة نينوى، مصيباً مئات آخرين بحروق.
"داس عليها الناس"
وتضيف: "كنا نجلس بجوار الباب. ابنتي كانت في الحمامات. تمكنت من الخروج منها لكنها سقطت أرضاً وداس عليها الناس لأن الكهرباء كانت مقطوعة. ولم نتمكن من رؤية أي شيء بسبب الدخان. كانوا يدوسون على بعضهم بعضاً".
حول ما إذا كانت مقتنعة بالنتائج التي توصل اليه التحقيق الذي أجرته وزارة الداخلية العراقية، تقول: "نطالب بحقنا. حق الشهداء.. على الأقل تحقيق يكون صحيحاً يخرج بنتائج حقيقية ليست المزيفة التي عرضوها علينا بعد يومين أو ثلاثة".
والدة ستيلا تتساءل: "أي تحقيق هذا الذي ينتهي في غضون يومين في حادث أسفر عن هذا الكم الهائل من الضحايا؟ هل وصلنا مرحلة ينتهي فيها التحقيق في يومين؟".
فبرونيا عرضت شهادة تفوق حصلت عليها ستيلا بـ "اعفائها في جميع المواد الدراسية للعام الدراسي (2022-2023)" لتفوقها في الدارسة.
"مدرساتها يراسلونني وهن متألمات جداً"، تقول فبرونيا وتضيف: "هذا ما بقي لي.. الصورة والذكريات.. صورتها هنا وليست المحترقة، الصورة الحقيقة المحفورة هنا (في قلبي). ذكرياتها سيتقى معنا".
وكانت وزارة الداخلية العراقية، قد أعلنت في 1 تشرين الأول أن سبب حريق قاعة الهيثم في الحمدانية، "مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال".
في مؤتمر صحفي، قال رئيس اللجنة التحقيقية اللواء سعد فالح الدليمي بشأن حادثة الحمدانية إن "قاعة الهيثم تتسع لـ500 فقط وتحتوي على كميات سريعة الاشتعال"، مشيراً إلى "وجود أقمشة داخل القاعة ساعدت سرعة على الحريق وخالية من أبواب الطوارئ".
عقب إعلان نتائج التحقيق، طالب رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، مار بندكتوس يونان حنو بإعادة التحقيق مرة ثانية بإشراف خبراء دوليين، واصفاً نتائج الداخلية العراقية بأنها "شيء مخجل".
فبرونيا تكشف في حديثها لرووداو أن ستيلا كانت تطالب بأخت لأنها لم تكن تريد أن تبقى وحيدة و"دفعتني لأنجب لها اختا ربما لأنها كانت تعرف.. هل كانت تعرف بما سيحصل؟ لا أعرف ماذا أقول".
عقب إعلان نتائج التحقيق، طالب رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، مار بندكتوس يونان حنو بإعادة التحقيق مرة ثانية بإشراف خبراء دوليين، واصفاً نتائج الداخلية العراقية بأنها "شيء مخجل".
فبرونيا تكشف في حديثها لرووداو أن ستيلا كانت تطالب بأخت لأنها لم تكن تريد أن تبقى وحيدة و"دفعتني لأنجب لها اختا ربما لأنها كانت تعرف.. هل كانت تعرف بما سيحصل؟ لا أعرف ماذا أقول".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً