اشتباكات مسلحة عنيفة في البصرة

04-10-2022
الكلمات الدالة البصرة الحشد الشعبي عصائب أهل الحق
A+ A-

رووداو ديجيتال

شهدت مدينة البصرة ليلة أمس الاثنين وفجر اليوم الثلاثاء اشتباكات مسلحة، اسفرت عن سقوط خسائر بشرية، بحسب شاهد عيان.
 
ودارت الاشتباكات العنيفة بمختلف الأسلحة، المتوسطة والخفيفة، قرب مبنى مجمع القصور الحكومية التي تضم مقر هيئة الحشد الشعبي، ومن ضمنها عصائب اهل الحق.
 
وقال شاهد عيان، طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً من تعرضه للملاحقة من الفصائل المسلحة، لشبكة رووداو الاعلامية، ان "الاشتباكات تدور بالأصل بين عشائر لديها ابناء معتقلين من قبل الحشد الشعبي، ويتهمون فصيل عصائب اهل الحق باعتقالهم"، مبينا ان "اهالي هذه العشائر طالبوا بالافراج عن ابنائهم، ولعدم قيام الحشد الشعبي بذلك قرروا مواجهة فصيل عصائب أهل الحق بالسلاح".
 
وأوضح أن "عدة صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون، سقطت على مجمع القصور الرئاسية، ما اسفر عن خسائر بشرية من الفصائل المسلحة، وتدمير عدد من عجلاتهم".
 
وتملك عشائر المحافظات الجنوبية، ولاسيما البصرة، كميات كبيرة من مختلف الاسلحة، في ظل انتشاره بعد سقوط النظام السابق عام 2003، وعدم قدرة الجهات الحكومية والسلطات الامنية على حصره بيدها.
 
وكانت القوات الأمنية في محافظة البصرة قامت ليلة أمس الأول الأحد (2 تشرين الاول 2022) باعتقال عدد من المتظاهرين، عقب اطلاق الغاز المسيل للدموع على الاحتجاجات في فلكة البحرية، ومن ثم اطلقت سراحهم.

 

محافظ البصرة اسعد العيداني، حاول وقتها اللقاء مع المحتجين، لكن المتظاهرين رفضوا ذلك، وانتقدوا قيام القوات الامنية باعتقال زملائهم واستخدام القوة والقمع ضدهم.

 

 
وفي السياق، أعلن قائد عمليات محافظ البصرة اللواء الركن علي الماجدي أن التظاهرات سجلت ثلاثين اصابة بسيطة بين صفوف القوات الامنية والمتظاهرين، منوهاً الى أن عدد المحتجين يقدر بأكثر من 500 متظاهر.

 

 
ومن المقرر ان تقدم اليوم الثلاثاء (4 تشرين الاول 2022) ممثلة بعثة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، احاطة عن الاوضاع السياسية والامنية الحالية في العراق.

 

 

 
وقال الناشط المدني عمار الحلفي لشبكة رووداو الاعلامية ان "تظاهرات انطلقت من فلكة ام البروم باتجاه فلكة البحرية، حيث كانت الاحتجاجات سلمية"، مبينا ان "المسافة بين الساحتين التي قطعناها تقدر بنحو خمسة كيلومترات".
 
واضاف الحلفي انه "وعند وصولنا الى مبنى الادارة المحلية في محافظة البصرة استمرت التظاهرات السلمية، لكن القوات الامنية وبعد اطفاء الكهرباء عن هذه الساحة والمنطقة قامت بقمع التظاهرات بالقوة واطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتجين ومطاردة المتظاهرين"، مشيرا الى "حصول خمس اصابات بصفوف المحتجين جراء ذلك".
 
"العجيب في الامر ان القوات الامنية هي من بدأت برمي الحجارة على المتظاهرين، وبالتالي رد المحتجون على القوات الامنية، لتلجأ الاخيرة الى اتخاذ ذلك حجة في قمع المتظاهرين عبر الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن حدوث حالات اختناق"، وفقاً للحلفي الذي لفت الى أن "القوات الامنية اعتقلت 11 متظاهراً في منطقة الجبيلة وبعدها قامت قوات مكافحة الشغب باطلاق سراحهم".
 
الحلفي، نوه الى ان "قوات مكافحة الشغب كانت موجودة، لكن وبعد اطفاء التيار الكهربائي لا نعرف من هي الجهة التي قامت بالاعتداء علينا واطلاق الغاز المسيل للدموع وملاحقة المتظاهرين داخل الشوارع والازقة"، مؤكداً أن "الاف الشباب الذين خرجوا الى التظاهر في محافظة البصرة يوم أمس هم من شباب تشرين، ولا يوجد بينهم حزب ناشئ ولا تيار صدري، ورددوا شعارات تشرين".
 
 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب