الخزعلي: أردوغان يخطط لاحتلال سنجار الصيف القادم وسأحمل السلاح ضد الجيش التركي شخصياً

04-03-2021
الكلمات الدالة تركيا سنجار الخزعلي
A+ A-

رووداو  ديجيتال 

أعلن الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، عن وجود معلومات تفيد بنية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للهجوم على قضاء سنجار الصيف المقبل، مؤكداً استعداده لحمل السلاح ضد القوات التركية.

وقال الخزعلي في مقابلة مع قناة الاتجاه المحلية إن "التواجد التركي سيكون أكثر تعقيدا في المستقبل من التواجد الاميركي".

وأضاف أن "تركيا تسعى لاحتلال سنجار وتلعفر وسهل نينوى وجزء كبير من كركوك"، مبيناً أن "أردوغان يعمل على تثبيت وجوده في كل منطقة تم احتلالها من قبل العثمانيين سابقاً".

وأشار إلى أنه يمتلك معلومات عن "خطة أردوغان لاحتلال سنجار ستكون في الصيف القادم"، مهدداً بأنه شخصياً سيحمل السلاح ضد "الاحتلال التركي". 

وفي 22 كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس التركي، أن بلاده قد تتدخل عسكرياً في قضاء سنجار قائلاً: "لدي عبارة أقولها دائماً قد نأتي على حين غرة ذات ليلة"، مبيناً أن "الجانب التركي مستعد دائماً لتنفيذ العمليات المشتركة"، فيما قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن تركيا تتابع عن كثب إخراج مسلحي حزب العمال الكوردستاني من محيط سنجار، وأن "أنقرة مستعدة لتقديم الدعم في هذا الخصوص".

الأمين العام لعصائب أهل الحق اتهم تركيا بأنها هي "من اوجدت حزب العمال الكوردستاني في شمال العراق"، لافتاً إلى أن "تركيا تقول ان الحكومة العراقية تعلم بخطة اجتياح سنجار بذريعة ضرب حزب العمال الكوردستاني". 

وطالب الخزعلي، رئيسَ الوزراء العراقي بـ"تسليح المنظومة العسكرية الجوية لمواجهة الاحتلال التركي وشراء منظومة جوية من أي دولة حتى لو كانت اميركا للحفاظ على السيادة".

وكانت بغداد وأربيل قد اتفقتا في 9 تشرين الأول 2020 على تطبيع الأوضاع في سنجار من حيث الإدارة والأمن والخدمات، وينص الاتفاق الذي لاقى ترحيباً من الأطراف الكوردية ومعظم الكتل العراقية باستثناء تلك المقربة من الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني على أن تتولى الشرطة المحلية وجهازا الأمن الوطني والمخابرات حصراً مسؤولية الأمن في داخل القضاء وإبعاد جميع التشكيلات المسلحة الأخرى خارج حدود القضاء، وتعيين 2500 عنصر ضمن قوى الأمن الداخلي في سنجار، وإنهاء تواجد منظمة حزب العمال الكوردستاني من سنجار والمناطق المحيطة بها وأن لا يكون للمنظمة وتوابعها أي دور في المنطقة.

وسبق أن أصدر رئيس تحالف الفتح، هادي العامري وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدري، والعصائب بيانات منفصلة تحذر من هجوم تركي مرتقب على سنجار وتدعو الحكومة العراقية لصد أي هجوم من ذلك النوع. 

وفي 10 شباط الماضي، أطلقت تركيا عملية عسكرية باسم "مخلب النسر 2" استهدفت سلسلة جبال كارة في قضاء العمادية/ آميدي في دهوك وانتهت صبيحة 14 من الشهر ذاته، وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أتراك وإصابة ثلاثة آخرين، إلى جانب مقتل 48 عنصراً من حزب العمال الكوردستاني منهم ثلاثة من قادة الحزب واعتقال اثنين، بحسب رواية الدفاع التركية.

ويشكل قضاء سنجار مثلثا يجمع العراق بتركيا شمالاً وسوريا غرباً ما يجعله منطقة ستراتيجية مهمة، وكان قبل عام 2014 منطقة متنازع عليها ثم سقطت في قبضة تنظيم داعش، وتعرضت آلاف الفتيات والنساء الإيزيديات للخطف والاغتصاب والسبي، بينما قتل مئات الرجال وجند أطفال بالقوة، ورغم طرد داعش على أيدي قوات بيشمركة كوردستان بدعم من التحالف الدولي في تشرين الثاني 2015، لكن ما زالت البلدة تعيش عدم استقرار يقطع الطريق أمام عودة النازحين لمناطقهم.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب