ارتفاع عدد ضحايا المظاهرات في المدن العراقية إلى 21 قتيلاً

03-10-2019
الكلمات الدالة بغداد مظاهرات
A+ A-

رووداو – أربيل 

خرج مئات المحتجين العراقيين الخميس، إلى شوارع العاصمة بغداد، في كسر لحظر التجوال الذي فرضته الحكومة لاحتواء احتجاجات متصاعدة مناهضة للفساد والبطالة وسوء الخدمات، غداة ليلة دامية، أسفرت عن مقتل محتجين وأفراد من شرطة جنوبي البلاد.

وأفادت مصادر طبية بأنّ "12 أشخاص قتلوا في احتجاجات مناهضة للحكومة، اندلعت ليل الأربعاء جنوبي البلاد؛ ما يرفع عدد القتلى الكلي منذ بداية الاحتجاجات (الثلاثاء) إلى 21 قتيلاً". 

كما جرح واعتقل مئات الأشخاص منذ الثلاثاء، فيما تم اقتحام وإضرام النيران في مباني المحافظات ومؤسسات حكومية ومقار للأحزاب في محافظات ذي قار وميسان والنجف.

وفرضت قوات الأمن، فجر اليوم الخميس، حظرا شاملا للتجوال في عموم العاصمة "حتى إشعار آخر"، تطبيقا لقرار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في مسعى لاحتواء موجة الاحتجاجات، كما فرض حظر التجوال في محافظات ذي قار والنجف وميسان من الساعة الثالثة من مساء اليوم وحتى إشعار آخر.

غير أن المحتجين تحدوا قرار الحظر وحاولوا اختراق صفوف أفراد الأمن الذين أغلقوا الطرق الرئيسية للحيلولة دون وصولهم إلى "ساحة التحرير" وسط بغداد القريبة من المنطقة الخضراء شديدة التحصين، التي تضم مقار الحكومة والبعثات الأجنبية.

وأفاد محتجون بأن أفراد الأمن حاولوا تفريقهم بالرصاص الحي، فيما نقلت شبكة الإعلام العراقية الحكومية عن قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش) قولها، إن "الوضع الأمني (في بغداد) تحت السيطرة رغم وجود بعض تجمعات المتظاهرين"، وأفادت بأن ساحة التحرير وسط العاصمة والمنطقة المحيطة بها خالية تماما من المحتجين.

ويطالب المحتجون بتوفير الخدمات، وتحسين الوضع المعيشي، وتوفير فرص عمل، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة.

وهذه أكبر موجة احتجاجات ضد الحكومة الجديدة برئاسة عبد المهدي منذ تشكيلها قبل نحو عام.

ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، حيث يعد العراق واحداً من بين أكثر دول العالم فسادا بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية، وكان الفساد إلى جانب التوترات الأمنية سببان رئيسيان في فشل الحكومات المتعاقبة في تحسين أوضاع البلاد رغم الإيرادات المالية الكبيرة المتأتية من بيع النفط.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب